الرياض: د. حسن محمد صندقجي
* الأسماك الدهنية
الأسماك تنقسم بالعموم إلى نوعين رئيسيين من ناحية التغذية الطبية، أسماك دهنية وأسماك بيضاء. والأنواع المختلفة من الأسماك توفر أنواعًا مختلفة من الفوائد الصحية، والأمر أشبه بأنواع الفواكه التي تحتوي جميعها على الأنواع المختلفة من المعادن والفيتامينات، وهناك أنواع غنية بأنواع من تلك الفيتامينات والمعادن وأنواع غنية بأنواع أخرى منها.
من أمثلة الأسماك الدهنية سمك السلمون والسردين والتونا والرنجة والتونا الطازجة ومجموعات من الأسماك المحلية الصغيرة الحجم نسبيًا والتي يأخذ لحمها لونًا غامقًا غير الأبيض الواضح. والأسماك الدهنية غنية بدهون أوميغا - 3 وهي الدهون الصحية جدًا للوقاية من أمراض القلب والتي تساعد في نمو الأجهزة العصبية والتي تساعد في نمو الشعر ونعومة بشرة الجلد. والأسماك الدهنية غنية أيضا بمجموعات من الفيتامينات التي تُصنف بأنها غير قابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين «دي» وفيتامين «إيه» وفيتامين «إي» وفيتامين «كيه». والأنواع الصغيرة الحجم من الأسماك الدهنية يتم تناول عظامها أيضا مثل السردين وغيره، وهذه العظام تحتوي على معادن الكالسيوم والفسفور وغيرها مما يُساعد على صحة الهيكل العظمي.
الأسماك البيضاء، كغالبية الأنواع التي يُقبل عليها كثير من الناس للقلي، وخصوصا نوع القلي العميق، غير غنية بالدهون ولكنها غنية بالبروتينات. مثل سمك الشعور وسمك الناجل وسمك الحريد والهامور وغيرها.
أما الحيوانات البحرية الأخرى مثل الروبيان وسرطان البحر واللوبستر فهي فقيرة نسبيًا للدهون ولكنها غنية بالبروتينات ومعادن السلينيوم والفسفور واليود والزنك والنحاس والكالسيوم وغيرها. هذا بخلاف بلح البحر والأويستر الصدفيين والحبّار الغنية بالدهون من نوع أوميغا - 3.
والنصيحة الطبية هي الحرص على تناول وجبتين في الأسبوع من لحوم الأسماك بالعموم، وتُفضل الأنواع الدهنية في وجبة منها على الأقل. والأهم هو عدم اللجوء إلى القلي العميق للأسماك في الزيوت النباتية المهدرجة، والأفضل هو إما الشواء وإما الخبز في الفرن وإما القلي غير العميق، أي باستخدام كمية قليلة من أحد أنواع الزيوت النباتية الطبيعية غير المهدرجة.