الثوم والبصل مضادان حيويان يشفيان من التهابات الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب لواحد أو أكثر من الجيوب التي تنفتح في الأنف وهي أجزاء من المسالك التنفسية وترتبط بالصوت حيث ان التهاب احدها يؤثر بدوره على الصوت. وتتكون هذه التجاويف المسماة بالجيوب (جارات الأنف) من ثمانية (أربعة أزواج من الجيوب) بواقع أربعة جيوب على كل جانب من جانبي الرأس وهي تغطى من الداخل بغشاء مخاطي بسمك ميلليمتر واحد يفرز مواد مخاطية. ويكون التهاب هذه الجيوب عادة بعد الإصابة بالزكام أو عدوى أغشية الجيب وتحدث هذه العدوى غالباً من البرد حيث تمتد عدوى الأنف إلى الجيوب الأنفية ويساعد علي ذلك نفخ الأنف بشدة أو قد يمتد الالتهاب إليها من اللوزتين أو الأذن أو لعدوى الأسنان أو أحد الأمراض المعدية كالتهاب الرئة أو الحصبة. وتشمل الأسباب الأخرى تلوث الهواء والسباحة والغطس تحت الماء والحرارة الشديدة وعيوب خلقية في تركيب الأنف (اعوجاج الحاجز الأنفي والذي يعوق التنفس).
وعندما تلتهب أغشية الجيوب ويصبح بها نوع من العفونة تخرب الفتحات الدقيقة التي تؤدي إلى الممرات الأنفية وقد يكون الانسداد جزئياً أو كلياً. وربما يصاب واحد أو اثنان من فتحات الجيوب الأنفية لكنها قد تسد جميعاً مرة واحدة، فيضغط المخاط المتجمع في داخل الجيب المغلق على جدرانه ويسبب ذلك بدوره ضيقا وحمى وألماً وصعوبة في التنفس.
ماهي اعراض الجيوب الأنفية؟
من الاعراض المعروفة والمشهورة لالتهاب الجيوب الأنفية الصداع في موضع قريب من الجيب المصاب، فمثلا يحدث الصداع فوق العينين والجبهة من إصابة الجيبين الجبهيين . ومن الاعراض المشهورة ايضاً افراز المخاط من الأنف. وقد يصحبه ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ودوار (دوخة) وشعور عام بالتعب والضعف.
وتشبه اعراض الجيوب الأنفية اعراض نزلة البرد الأولى المميزة له لاتوجد في التهاب الجيوب الأنفية، كما أن اعراض التهاب الجيوب الأنفية أشد وطأة منها في نزلة البرد. ويكون التهاب الجيوب الأنفية حاداً إذا كانت العدوى سريعة اعراضها شديدة ثم يعقبها شفاء تام. أما التهاب الجيوب الأنفية المزمن فهو بطيء الخطوات، خفيف الاعراض ويتردد اعواما طويلة، وقد يثور الالتهاب المزمن بين فترة وأخرى محدثاً أزمة حادة لا يتحملها المريض المصاب.
هل هناك علاج بالأعشاب؟
نعم هناك علاج بالأعشاب ومن أهمها مايلي:
الثوم والبصل: لقد تحدثنا في أعداد سابقة عن الثوم والبصل ولكن حديثنا اليوم عن تأثيرهما على الجيوب الأنفية. من المعروف أن هذين النباتين لهما تأثير كمضاد حيوي طويل المدى ويعتبر الثوم أقوى من البصل له تأثيره المجرب. لقد قامت دراسات عديدة على تأثير الثوم كمضاد حيوي وأثبتت الدراسات التي تمت على أناس مصابين بالإيدز الذين اعطوا الثوم ضد الالتهابات الناتجة عن مرض الإيدز والتي تشمل التهاب الجيوب الأنفية واعطى نتائج متميزة.
يؤخذ الثوم اما كمستحضر جاهز والموجود على هيئة كبسولات في الأسواق المحلية أو الأفضل تقشير فصين يومياً وأكلهما.
حوذان مر COLDENNSEAL : الحوذان المر عشبة طبية تقليدية لدى سكان أمريكا الأصليين وقد استعملتها قبيلة الشيروكي لمعالجة عسر الهضم والالتهابات الموضعية ولفتح الشهية في حين استعملتها قبيلة الايركوا لحالات السعال الديكي واضطرابات الكبد والقلب. وقد أدخلت هذه العشبة إلى أوروبا لأول مرة عام 1760م واصبحت في القرن التاسع عشر من النباتات المفضلة لدى المعالجين التابعين لمدرسة الطب الطبيعي (الطوحسونين) والمدرسة الانتقائية، وقد بقيت مدرجة في دستور الأدوية الأمريكي.يعرف نبات الحوذان المر علمياً بأسم Hydrastis canadens وهذا النبات يعتبر من النباتات التي لها تأثير حيوي طويل المدى حيث يحتوي على مركبين هامين هما بربرين (berberine ) وهيدراستين (hydrastine ) وقد قال بزارونو مدير جامعة باستر (bastyr university ) بسياتل بأمريكا أن نبات الحوذان المر يعتبره أقوى علاج نباتي ضد التهاب البكتيريا الحاد وقال الدكتور جيمز دوك انني أحمل نبات الحوذان المر معي في كل أسفاري لاستعماله ضد الالتهابات.يوجد من هذا النبات مستحضرات موجودة في الأسواق المحلية على هيئة اقراص وكبسولات وصبغات وجميعها محضرة من الجذور حيث ان الجزء المستخدم من النبات هو جذوره. يؤخذ من الصبغة 0,5 وإلى 2 ملليلتر ثلاث مرات في اليوم لعلاج نزلات الأنف. كما يستخدم 5 مللي من الصبغة في 100 ملي من الماء وتغسل الالتهابات بها. أما الكبسولات فتستعمل برشامة واحدة مقدارها 200 ملجم ثلاث مرات في اليوم. يجب عدم استعمال جذور نبات الحوذان المر من قبل المرأة الحامل حيث ان هذا النبات منشط للرحم. كما يجب عدم استخدام هذا النبات عند فرط ضغط الدم حيث انه يرفع ضغط الدم. يجب عدم استخدامه كقطرة للأذن إذا كان هناك احتمال وجود ثقب في طبلة الأذن. يمكن أن يؤدي أكل النبات الطازج إلى تقرح الأغشية المخاطية فعليك الابتعاد عن ذلك.