تسوس الأسنان – الحفر السنية (أسبابها وأعراضها والوقاية منها وعلاجاتها)
ما هي الحفر السنية؟
الحفر السنية عبارة عن مناطق متضررة في السن بشكل دائم، تتحول فيما بعد إلى ثقوبٍ ضمن الميناء (الطبقة السطحية القاسية للسن). تعرف أيضاً هذه الحفر بتنخر أو تسوس الأسنان.
تكون هذه الحفر صغيرةً عند تشكُّلها ثم تكبر تدريجياً إن لم تعالج. ولا يدرك معظم النَّاس وجود مشكلةٍ في البداية، حيث أنَّها لا تسبب الألم حينها.
قد يصاب بها كل الناس لكنَّها أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار والشباب البالغين. ويوجد لها ثلاثة أنواع:
● الحفر ملساء السطح: والتي تظهر على حواف السن.
● الحفر السنية الوهدية المشققة: تظهر على السطوح المحدبة لقمة الأسنان (السطح المستخدم لمضغ الطعام).
● الحفر الجذرية: والتي تظهر على جذر السن تحت حدود اللثة.
وفقاً لموقع Mayo Clinic تعدُّ الحفر والتنخرات السنيَّة أحد أشيع المشاكل الصحية في العالم. وقد يصاب بها كل الناس بمن فيهم الرضَّع. لذلك يجب الاطلاع على أسباب وعوامل خطورة نشوء هذه الحفر لحماية صِحَّة الفَمِ.
أسباب الحفر السنية
تنتج الحفر السنية عن اللويحة، وهي مادة لزجة تلتصق بالأسنان. اللويحة هي عبارة عن مزيج من الجراثيم واللعاب والحمض وجزيئات الطعام. توجد الجراثيم في فم كل إنسان. تحول هذه الجراثيم السكر لحمض بعد تناول طعام أو شراب غني بالسكر.
تبدأ اللويحة بالتشكل على السن بسرعة بعد تناول أو شرب أي شيء يحتوي على السكر. ولهذا يعد التنظيف المنتظم للأسنان بالفرشاة أمر مهم.
تلتصق اللويحة على الأسنان ويسبب الحمض الموجود فيها تآكل الميناء ببطء، فيزداد خطر حصول النخر بعد أن يضعف الميناء (الميناء عبارة عن غطاء قاسٍ واقٍ للسن يحميه من التنخر السني).
جميع الناس معرضون لخطر الإصابة بها، لكن يكون الخطر عند البعض أعلى. وتشمل عوامل الخطورة:
● تناول الكثير من المأكولات والمشروبات السكرية أو الحمضية.
● العادات السيئة للحفاظ على صحة الفم (عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام الخيط يومياً).
● عدم تطبيق كمية كافية من الفلورايد.
● جفاف الفم.
● اضْطِرابات التغذية مثل القهم والنُهام.
● مرض الارتداد الحمضي، حيث يسبب الحمض المعدي تخرب ميناء السن.
أعراض الحفر السنية
تعتمد أعراض الحفر السنية على نوع الحفرة وشدة النخر.
– عند بداية الإصابة بالحفرة السنية: يرجح عدم ملاحظة حدوثها إطلاقاً.
– بعد أن تكبر الحفرة: قد يعاني الشخص من:
● وَجَع في السَّنّ.
● حساسية للحرارة والبرودة والحلويات.
● ألم عند القضم.
● ثقوب مرئية أو بقع سوداء على السن.
مضاعفات الحفر السنيةقد تسبب الحفر السنية في حال لم تعالج عدداً من المضاعفات، منها:
● ألم سني مستمر.
● خراج سني: والذي قد يصاب بعدوى ويسبب مضاعفات مهددة للحياة كانتقال عدوى للمجرى الدموي (إنتان).
● إنتاج قيح حول السن المصاب.
● زيادة خطر تكسر أو تثلم السن.
● صعوبة مضغ الطعام.
في حال الامتناع عن زيارة طبيب الأسنان قد يؤدي ما سبق لضررٍ غير قابلٍ للإصلاح في السن. في هذه الحالة، تصبح الطريقة الوحيدة لإصلاح الحفرة هي بأن يزيل طبيب الأسنان السن المنخور ويزرع مكانه سناً أو جسراً.
كيف يمكن الوقاية من النخرعلى الرغم من شيوع مشكلة النخر إلا أنَّه من الممكن الوقاية منها غالباً. وأفضل طريقة لتجنب حصول النخر السني هي المحافظة على صحة الأسنان واللثة قدر الإمكان.
للقيام بذلك يجب: ● تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين يومياً وأن تستمر كل مرة دقيقتين على الأقل.
● استخدام الخيط أو فرشاةٍ بين الأسنان مرةً واحدةً على الأقل لتنظيف الفراغات بين الأسنان وحدود اللثة.
● تجنب مضمضة الفم بالماء أو بغسولٍ مائيٍّ بعد استخدام الفرشاة لأنَّ ذلك يزيل المعجون الحامي (في حال الانزعاج يمكن بصق المعجون الزائد فقط).
● التقليل من تناول المأكولات والمشروبات السكرية والنشوية خصوصاً بين الوجبات أو قبل الخلود للنوم بساعة.
الخيارات العلاجية للحفر السنية
يجب إعلام الطبيب بالأعراض المزعجة مثل الحساسية السنية أو الألم.
يمكن أن يعين طبيب الأسنان النخر السني بعد فحصه للفم. لكن يصعب رؤية بعض الحفر من خلال الفحص الفموي. لذلك قد يستخدم طبيب الأسنان الأشعة السينية للبحث عن النخر.
هناك عدة طرق لمعالجة الحفر السنية. ويعتمد اختيار العلاج على شدَّةِ الحالة:
● الحشوات السنية: يستخدم طَبيبُ الأَسْنان مثقباً لإزالة المادة المتنخرة من السن. ثم يملأ السن بمادة مثل الفضة أو الذهب أو الراتينج المركب.
● التيجان: تُستخدم في حال الأجواف الأكبر حيث يضع طَبيبُ الأَسْنان غطاء على السن مصمم بحيث يتناسب معه تماماً لاستبداله بتاج السن الطبيعي. وتزال المادة السنية المتنخرة قبل البدء بهذا الإجراء.
● النفَقُ الجَذْري: عندما يسبب التنخر موت العصب يقوم طَبيبُ الأَسْنان بإجراء نفق جذري لإنقاذ السن. يزال العصب ونسج الأوعية الدموية وأي مناطق متنخرة من السن. وقد يتحقق طَبيبُ الأَسْنان من وجود عدوى أيضاً ويطبق دواءً على جذر السن إن تطلب الأمر. ثم يملأ السن بحشوة وأحياناً يضع تاجاً على السن.
● في حال كشف وجود الحفرة السنية في مرحلة مبكرة يمكن للعلاج بالفلورايد أن يرمم الميناء ويمنع حصول أي نخر آخر.