أدوية علاج آلام الظهر قد تصيب المرأة بالعقم
لندن - الرياض
يحذر الأطباء من أن العقاقير التى يتم تعاطيها بانتظام لعلاج آلام الظهر تعمل على خفض خصوبة المرأة "خفضا كبيرا".
فقد توصل الأطباء إلى أن منظومة من الأدوية تعرف بالعقاقير اللاإستيريودية المضادة للالتهاب تمنع عملية التبويض، وينتشر استخدام هذه العقاقير على نطاق واسع عبر العالم ويتعاطاها أكثر من 30 مليون شخص يوميا.
وتستخدم هذه الأدوية التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، لعلاج الآلام والالتهابات والحمى، وكلها سمات مشتركة لحالات مثل آلام المفاصل والعضلات.
وتشمل هذه الادوية النابروكسين naproxen والالديكلوفيناك diclofenac والايبوبروفين ibuprofen والاسبرين aspirin.
وقام الباحثون باستقصاء تأثيرات الأدوية أعلاه -عدا الاسبرين- على الخصوبة في تجربة شملت 39 امرأة في سن الإنجاب ويعانين من آلام الظهر.
وتلقت النساء عقار ديكلوفيناك (100 مليغرام مرة يوميا) ونابروكسين (500 مليغرام مرتان يوميا) وايتوريكوكسيب etoricoxib (90 مليغرام مرة يوميا) أو دواء وهميا، وتم إعطاء الدواء للنساء بعد 10 أيام من بداية دوراتهن الشهرية.
وأجرى الباحثون فحوصات لمعرفة ما إذا كانت النساء قد أبضن من خلال قياس مستويات هرمون البروجستيرون في دمائهن، بالإضافة إلى قياس قطر جريب المبيض المحتوي على البويضة قيد النمو باستخدام تقنية التخطيط بالأمواج فوق الصوتية.
وتعد عملية تمزق الجريب وانطلاق البويضة غير الملقحة ضرورية لحدوث عملية التبويض، وتوصل الباحثون الى ان هذه العملية حدثت لدى 6.3 بالمئة فقط من النساء اللواتي تعاطين العقار diclofenac، ولدى 25 بالمئة لمن تعاطين نابروكسين، ولدى 27.3 لمن تعاطين استوريكوكسيب.
وبلفت نسبة التبويض 100 بالمئة لدى النساء اللواتي شكلن مجموعة الضبط واللواتي لم يتعاطين أي عقار.
وخلص بروفيسور سامي سلمان، من جامعة بغداد، إلى القول،" هذه النتائج تسلط الضوء على الآثار الضارة للعقاقير اللاإستيريودية المضادة للالتهاب بالنسبة لخصوبة المرأة، ولكنها قد تفتح الباب لأبحاث لاستنباط موانع حمل أكثر أمانا من تلك المستخدمة حاليا".