يعد الصوم فرصة لضبط النفس، وتدريبها على السكينة، والهدوء، وحب الآخرين، واستيعابهم، وليس العكس، والذي قد يحدث نتيجة ردود الأفعال المتشنجة والعصبية التي قد تؤدي، لإفساد الصوم والغاية المرجوة منه.
ومن النصائح التي يجب إتباعها كلما شعر الصائم بالتوتر، هي التنفس بعمق والاسترخاء، فقد وجدت الدراسات أن التنفس العميق والاسترخاء المباشر لهما دور كبير في التخفيف من الأفكار، والمشاعر السلبية وحالة التوتر، والعصبية.
أثبتت دراسات على مستوى العالم أنها من أنجح طرق العلاج النفسي ، حيث تقوم بإعطاء راحة للجسد، هدوء في النفس وتأمل فكري وروحي، وكل ذلك يخفف كثيراً من حالة التوتر والعصبية لدى الإنسان ويصبح أكثر إيجابية مع الآخرين؛ كما تساهم الرياضة "حسب أحدث الدراسات" في تخفيف التوتر وتعزيز النوم الصحي ، فقد وُجد أن النوم الكافي له دور في تعزيز عمل الدماغ والتخفيف من التوتر والعصبية.
الالتزام بمواعيد الوجبات
وكشفت دراسة أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وكذلك الالتزام بمواعيد الوجبات يقللان من حالة التوتر والعصبية ، هذا بالإضافة إلى أن الكمية الواجب شربها من الماء تختلف حسب العمر، والجنس والوزن، ولكنها عموماً تتراوح بين 5 – 10 أكواب من الماء، ويتم تناولها ابتداء من فترة الإفطار حتى فترة السحور وليس دفعة واحدة لتجنب حصول الشبع أو الإدرار.
وينصح الخبراء بضرورة تناول الفواكه والخضار لاحتوائها على نسبة جيدة من الماء، كما أنها لا ترفع سكر الدم بشكل سريع ومفاجئ مثل الحلويات ، كما ينصح العلماء بتناول السكريات المتحللة ببطء "الأرز والبرغل والذرة" منذ الإفطار حتى السحور.
بينما ينصح المدخنين بالتخفيف التدريجي من التدخين قبل رمضان للتقليل من أثر أعراض الانسحاب خلال رمضان ، الابتعاد عن التدخين السلبي كالجلوس مع أشخاص مدخنين ، والاستعاضة بالعديد من الأنفاس العميقة البطيئة المتبوعة بشرب الماء عندما يشعر بالحاجة إلى التدخين.
كما ينصح المعتادين على تناول المنبهات بالتخفيف التدريجي من المنبهات قبل رمضان ، وعدم تناول المنبهات وخصوصاً القهوة قبل النوم مباشرة ، بالإضافة إلى محاولة استبدال المنبهات بمشروبات أخرى كشاي الأعشاب والشاي الأخضر المفيدة للصحة.