نقص «التيستوستيرون» الذكوري عند الرجال مع التقدم في العمر ينتهي بمشكلات صحية
واشنطن - الرياض
بيّنت دراسة طبية أميركية أن انخفاض معدلات هرمون "التيستوستيرون" الذكري عند الرجال بتقدم العمر ينتج عنه مشاكل صحية عضوية كثيرة قد يتطور بعضها سلبياً إلى مضاعفات تنتهي للمعاناة من الاكتئاب النفسي إذا لم يتم تدارك الأعراض الجانبية لذلك من البداية.
ونبهت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث جامعة "جورج واشنطن" الأميركية إلى أن بداية انخفاض مستويات هذا الهرمون تدريجياً وبشكل طبيعي تكون بعد بلوغ سن العشرين وهي المرحلة العمرية التي يصل فيها وجود "التيستوستيرون" إلى ذروته في جسم الرجل.
وشرح المشرفون على هذه الدراسة أن التناقص الطبيعي للهرمون له أعراض تلقائية تظهر على جميع الرجال بشكل حتمي ومنها فارق قدرة الطاقة البدنية والشعور بالتعب والإجهاد أسرع من السابق ولكن ما يجب التنبه بشأنه هي الأعراض الاستثنائية التي تنبئ بالانخفاض غير الطبيعي لهذا الهرمون مثل اضطراب النوم والإجهاد البدني المتواصل بلا أسباب واضحة واختلال وزن الجسم زيادة أو نقصاً بمعدلات متفاوتة وضعف الفحولة مما يستوجب إجراء الفحوصات الدورية وأخذ مكملات طبية لضبط مستويات "التيستوستيرون" في الجسم بإشراف طبي.
وجاء في الدراسة أيضاً أن هذه المشكلات الصحية قد تزيد عند بعض الفئات من الناس وتصل إلى حد المعاناة النفسية والإصابة بالاكتئاب وبالتالي تضاعف سلبي للأمور عضوياً ونفسياً وهو ما يمكن تجنبه بأخذ الاحتياطات من البداية.
وكانت الدراسة قد اعتمدت في توثيق نتائجها تلك على تجربة أثبتت أن نسبة تصل إلى حوالي 55 بالمئة من الرجال الذين يعانون من الاكتئاب النفسي تقل عندهم مستويات هرمون "التيستوستيرون" الذكوري بمعدلات كبيرة جداً وتحسنت صحة فئة منهم بعد اختبارات لزيادته بعقاقير طبية.