منتجات تنعيم الشعر تسبب «السرطان»

 «الكيراتين» أحد أشهر منتجات تنعيم الشعر، التي تقبل عليها السيدات للحصول على شعر ناعم ومفرود في أقل وقت، إلا أن دراسة جديدة أُجريت في جامعة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا، أكدت أن منتجات الفرد والتنعيم ولاسيما البرازيلية، تحتوي على كمية كبيرة من مادة الفورمالديهايد أو الفورمالين، التي تسبب الإصابة بسرطان الدم «اللوكيميا»، وسرطان الجهاز التنفسي.

كما أصدر مستشفى 57357 تحذيرا من استخدام منتجات العناية بالشعر، التي تحتوي على الفورمالديهايد، مؤكدا أن بعض الشركات تلجأ إلى عدم كتابة هذه المادة، وإنما تكتب أحد مشتقاتها مثل الفورمالين، جليكول المثيلين، أكسيد المثيلين، بارافورم، ألدهيد الفورميك، ميثانال، أوكسوميثان، أوكسوميثيلين، حمض التيموناسيك وحمض الثيازوليدينكاربوكسيليك.

فما تلك المادة؟ وما استخداماتها؟ يجيب عن هذا السؤال، أستاذ واستشاري جراحة الأورام بمستشفى 57357 د.أحمد مصطفى، قائلا: مادة الفورمالديهايد إحدى المواد المستخدمة في منتجات تنعيم الشعر، وخاصة الكيراتين.. فكما هو معروف أن الكيراتين بروتين طبيعي، في الأصل يتم إفرازه من الجسم، ونقصه يؤدي إلى جفاف الشعر وتقصفه، ويجعله خشنا، ويتم وضع الكيراتين على الشعر لحمايته وفرده، ولأن تلك المادة طبيعية، فإنها تتعرض إلى التلف سريعا، ومادة الفورمالديهايد، موجودة لسببين، حماية تلك المادة من التلف، والمساعدة على فرد الشعر ونعومته.

وتابع: حسب إدارة السلامة والصحة المهنية المتحدة (OSHA)، فإن الكمية المصرح بها هي 0.75 بالمئة، لكن تتواجد بنسبة 4 بالمئة، بما يعني زيادة 500 بالمئة. وتوجد تلك المادة على شكل سائل، ومع التعرض إلى الحرارة، ينتج عنها مشاكل كثيرة مثل التهاب الأعين والأنف، ويسبب السعال. والتعرض لفترة طويلة لمستويات منخفضة في الهواء أو على الجلد، يمكن أن يسبب الحساسية في الجلد والعينين والرئتين، ويسبب مشاكل في التنفس، مثل الربو والطفح الجلدي والحكة.

وأوضح أن الفورمالين من المواد التي قد تسبب الكثير من المشاكل، التي تظهر في حالة إذا كان نوع الكيراتين مغشوشا، وتظهر تلك الأضرار على الشعر في صورة:

- تدمير بصيلة الشعر، وبالتالي ينمو الشعر الجديد محروقا.

- جفاف الشعر.

- تساقط الشعر بغزارة.

- التهاب فروة الرأس.

وشدد د.أحمد على أهمية الحرص عند استخدام منتجات تنعيم الشعر، والابتعاد عن تلك التي تحتوي على الفورمالديهايد، كما يفضل استخدام المواد الطبيعية، حتى لو لم تكن بنفس النتيجة المرجوة.