الزهايمر يسبب موت خلايا الدماغ، وبالتالي يعمل الدماغ بشكل أقل مع مرور الوقت، هذا التغير يظهر على تصرفات الشخص، فالشخص يمر بأيام جيدة وأيام سيئة، ويمكن ملاحظة بعض التغيرات في شخصية المريض كالانزعاج، القلق، العصبية على أبسط الأمور، التوتر أو عدم الاستمتاع بالشيء، حمل الأشياء أو توهمه بأن الآخرين يحملون أشياء، تخيل أشياء ليست موجودة بالأصل، التجول خارج المنزل، عدم معرفة الوقت الصحيح، إظهار بعض التصرفات الجنسية الغير لائقة، ضرب شخص أو آخر، عدم الفهم لما يرى أو يسمع، أيضا يصبح الشخص لا مبالي بمظهره، ويتوقف عن الاستحمام، ويرتدي نفس اللباس كل يوم. بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في الدماغ، هناك عوامل أخرى تؤثر على سلوك مريض الزهايمر مثل مشاعر الحزن، الخوف، القهر، التوتر بسبب أشخاص أو أمور، الاضطراب نتيجة لتغير النظام اليومي كالسفر، القلق من الذهاب لمكان معين، ومثل العوارض الصحية كالألم أو المرض، الأدوية الجديدة، قلة النوم، العدوى، الإمساك، الجوع، العطش، ضعف السمع والبصر، إدمان مادة الكافيين، ومثل المشاكل المحيطة كوجوده في مكان يجهله، وجوده في أماكن مزعجة بسبب تلفاز أو راديو أو مجموعة من الأشخاص يتحدثون، وضعية الأرضية التي يمشي عليها، عدم فهمه لبعض العلامات، فيجب شرحها وعدم الاتكال على قدراته الاستيعابية، والمرايا فبعض مرضى الزهايمر يعتقدون بأن الذي في المرايا شخص آخر. وللتعامل مع التغير في الشخصية والسلوك ينصح بتبسيط الأمور، طرح سؤال أو الإخبار بشيء واحد في الوقت الواحد، الحرص على النظام اليومي، التأكد من سلامة الشخص وجعله يدرك وجود من يساعده، والتركيز على مشاعره عوضا عن أقواله، عدم مجادلته أو مناقشته حول أسباب معينة بعض ما تلاحظه، عدم إظهار الانزعاج أو الإحباط، الهدوء بأخذ نفس، والقيام بالعد إلى العشرة ومن ثم مغادرة المكان في حال التعب وذلك إن كان المكان آمنا على المريض، محاولة استخدام المرح قدر الإمكان، وللأشخاص الذين يتجولون بكثرة يجب توفير مكان آمن للمشي، حذاء مريح، وجبات خفيفة، مشروبات كافية، كما ينصح باستخدام اسلوب التشتيت في حالة تركيزه على أمر يزعجه مثل استخدام القرآن وبعض المحاضرات أو البرامج، والطلب من المريض المساعده في اعداد طاولة الطعام، ترتيب الملابس، ويمكن التسجيل في الجمعيات المهتمة مثل الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر.
المساء غالبا صعب لدى مرضى الزهايمر، فمن الصعب على الشخص الذهاب إلى الفراش والبقاء هناك حتى موعد نومه، وللمساعدة ننصح بممارسة الرياضة يوميا، الحد من القيلولة، أخذ قسط كافي من النوم ليلا،الحد من الإرهاق، القيام بنشاطات خلال النهار مثل أخذ حمام أو أكل الوجبة العائلية، وفي المساء لزوم الهدوء والبعد عن النقاشات لمساعدة المريض على الاسترخاء، ابقاء النور خافتا، تقليل من مستوى الإزعاج، الاستماع للقرآن بصوت القارئ الذي يحب، النوم في وقت معين والحفاظ على نظام النوم ”الروتين” كقراءة قرآن قبل النوم، الحد من الكافيين، استخدام المصابيح المضيئة في غرفة النوم والصالة ودورة المياه.
ومع تطور المرض يمكن أن يصاب المريض بالهلوسة، فيبدأ الشخص يرى ويسمع ويشم ويذوق أو يشعر بأشياء غير موجودة في الواقع، فربما يرى المريض والدته أو والده المتوفى في غرفته، وربما يشعر أيضا بالتوهم وهو اعتقاد كاذب يصدقه المريض، مثل أن يتوهم الشخص بأن زوجه لم يعد يحمل أي مشاعر تجاهه، يجب إخبار الطبيب أو الأخصائي عن هذه الهلوسات والأوهام، مناقشة جميع الأدوية مع الطبيب فربما تكون هي المسبب للهلوسة والتوهم، عدم مجادلة مريض الزهايمر فيما يرى أو يسمع أو يعتقد، إعطاؤه الأمان في حال شعوره بالخوف، ومحاولة تشتيت تفكير المريض، سواءً بالانتقال من غرفة إلى أخرى أو الذهاب للمشي خارجا، إطفاء التلفاز في حال عرض برامج عنيفة أو مزعجة، والتأكد من سلامة المريض وعدم وصولة لأي شيء يمكن أن يسبب لنفسه أو غيره الضرر.