من قال لا إله إلّا الله
عن أنسٍ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذٍ بن جبلٍ : "من قال : لا إله إلا اللَّه دخل الجنة " والمعنى في الحديث الشريف أنّ من قال لا إله إلّا الله خالصاً وصادقاً من قلبه دخل الجنة، وهذا يأخذنا إلى معنى ومفهوم الإيمان والإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل أي الإخلاص في العمل وهذا واجب على كل مسلم إخلاص النية والعمل إبتغاء مرضاة الله وتأدية الفرائض وتجنب المحارم وذلك يشرحه معنى الحديث الشريف من قال لا إاله الا الله مخلصاً نيته في قوله وأتبعها بالعمل الصالح وتأدية ما عليه من فروض وحقوق وتجنبا للمحارم التي حرمها الله - عز وجل - نال جنته والخلد فيها وفي حديث آخر وضح الرسول - صلى الله عليه وسلم – ما أمر به ليرشد الناس لطريق الحق فقال في حديث شريف ،عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أنّ لا إله إلّا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى " - رواه البخاري ومسلم -.
الشهادة بأن لا إله الا الله واجب على كل مسلم وهي شهادة التوحيد التي هي أبلغ معنى للإيمان بالله وهو أول ما يفعله من يدخل الإسلام ففي الحديث الشريف الذي يوضح أركان الإسلام وأن الشهادة بأن لا إله إلا الله هي أول ركن من أركانه فيقول النبي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال:"سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإيقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان " - رواه البخاري ومسلم -
الحديث يوضح أركان الإسلام وأولها وأهمها الشهادة بأنّ لا إله إلا الله والاعتراف بألوهيته ووحدانيته، وباقي الأركان تشتمل على العبادات فتبدء الأمور بالإيمان والاعتقاد بالقلب والنية الصادقة أنه لا إله إلا هو.