الأخلاق الحسنة سبب في محبة الله لعبده: وقد ذكر الله تعالى محبته لمن يتخلق بالأخلاق الحسنة، والتي منها الصبر والإحسان والعدل وغير ذلك، فقد قال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]. وقال أيضًا: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146]. وقال أيضًا: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطين [المائدة: 42]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا)) رواه الحاكم (4/441)، والطبراني في ((الكبير)) (1/181). قال الهيثمي في ((المجمع)) (8/27): رجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (6/9): رواته محتج بهم في الصحيح
الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة: قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) رواه أبو داود (4800)، والطبراني في ((الكبير)) (8/98)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (10/420) (21176). وصححه النووي في ((رياض الصالحين)) (ص 216)، وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2648). عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)) رواه الترمذي (2004)، وأحمد (2/442) (9694)، وابن حبان (2/224). قال الترمذي: صحيح غريب. وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2642).
الأخلاق الحسنة من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا)) رواه الترمذي (2018)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه. وحسَّن إسناده الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (791).
مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)) رواه الترمذي (2002)، وابن حبان (12/506). قال الترمذي: حسن صحيح. وصحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5628). الأخلاق الحسنة تضاعف الأجر والثواب: قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)) رواه أبو داود (4798)، وأحمد (6/187) (25587)، والحاكم (1/128). وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1620). وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عزَّ وجلَّ لكرم ضريبته لكرم ضريبته: طبيعته وسجيته. ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/80). وحسن خلقه)) رواه أحمد (2/177) (6648)، والطبراني في ((الكبير)) (13/58). قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4009): رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة. وقال الهيثمي في ((المجمع)) (8/25): رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. الأخلاق الحسنة من خير أعمال العباد: قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما)) رواه البزار (13/359)، وأبو يعلى (6/53)، والطبراني في ((الأوسط)) (7/140). وجوَّد إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/274)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (8/22): رجاله ثقات. وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (6/18): هذا إسناد رجاله ثقات. الأخلاق الحسنة تزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار: قال صلى الله عليه وسلم: ((حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد (6/159) (25298)، وصحح إسناده الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (519). الأخلاق الحسنة علامة على كمال الإيمان: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي (1162)، وأحمد (2/250) (7396). قال الترمذي: حسن صحيح. = = وصححه الحاكم (1/43)، قال الهيثمي في ((المجمع)) (4/306): رواه أحمد، وفيه محمد ابن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي حديث عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: ((حسن الخلق))