لطالما لُقّب زيت الزيتون بـ"ملك الزيوت" ولطالما اعُتبر الإضافة الصحيّة لكل نظام غذائي سليم. فإلى جانب مساهمته في إطالة العمر ومحاربة الأمراض المناعية وحماية العظام من الترقق وتحسين صحة القلب وعضلاته وتعزيز حال الجهاز العصبي ومكافحة السكري ودرء أخطار تلوّث الهواء، أضاءت بعض التقارير العلمية مؤخراً إلى فعالية زيت الزيتون في محاربة السرطان!!
بحسب هذه التقارير الصادرة عن مجموعة من العلماء والخبراء، تلعب مادة الأوليوكانتال الموجودة طبيعياً في زيت الزيتون دوراً مهماً في القضاء على الخلايا السرطانية من خلال تمزيق أغشية جسيماتها الحالّة (حيث تتخزّن الفضلات) وحثّ أنيزماتها بالتالي على التمرّد عليها وقتلها.
وخلافاً للمواد الصيدلية المستخدمة في العلاجات الكيمائية، لا يتعرّض المركّب العلاجي داخل زيت الزيتون للخلايا السليمة، بل يُحافظ عليها ويُدخلها في سباتٍ مؤقت لا يدوم أكثر من يومٍ واحد، لتعود بعدها وتنهض كأنّ شيئاً لم يكن، معتمداً بذلك على "نمط الموت الخلوي المبرمج" والسريع بحيث لا يستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة، مع العلم بأنه يتطلّب من أدوية السرطان عادةً ما بين 16 و24 ساعة.
وبناءً على هذا الاكتشاف المذهل لقدرة الأوليوكانتال على الفتك بمجموعة واسعة من خلايا البشر السرطانية من دون إلحاق الأذى بخلايا الجسم الأخرى، بات زيت الزيتون الصافي اليوم محور دراسة حول محاربة السرطان في جامعتي روتغيرز وهانتر في مدينة نيويورك الأميركية، عسى أن يتمكّن القيّمون عليها من التوصّل إلى علاجٍ ناجعٍ لمرض السرطان الخبيث.