الحمص.. نافع للصداع وأوجاع الصدر
أ.د. جابر بن سالم
الحمص هو نبات زراعي عشبي يعيش لسنة واحدة فقط ثم ينتهي موسمه ويزرع من جديد، يعرف علميا باسم cicerorietinum وبالإنجليزية chik-peas من الفصيلة الفراشية papilionaceae.
يسمى حبه الأخضر في مصر باسم (ملانه)، الموطن الاصلي لهذا النبات جنوب اوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط وافريقيا والهند وامريكا الوسطى وآسيا.
المحتويات الكيميائية: يحتوي الحمص على 14,4%من وزنه ماء، 9,5% مواد دهنية، 24% مواد بروتينية، 5,48% مواد سيلوزية. كما يحتوي على معادن الفوسفور والكلور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد وكبريت ومواد نشوية. قيمة الحمص الحرورية مرتفعة حوالي 335 وعليه فإنه يعتبر ذا قيمة غذائية عالية، ويؤكل أخضر ومسلوقا ومطبوخا ويابسا على هيئة قضامه.
الاستعمالات: لقد عرفه المصريون والعبرانيون والاغريق منذ زمن بعيد، وعرفوا فوائده الغذائية والدوائية، كما عرفه العرب منذ القدم واطنب اطبائهم بفوائده الدوائية فذكروا ان مطبوخه ينفع الصداع وبالأخص الشقيقة ويصفي الصوت ويحلل اورام الحلق وضد السعال وينفع اوجاع الصدر ويعالج احتباس البول ويصحح الشهوة. قال ابن سيناء فيه: (انه ينفع من سائر الاورام، ودقيقه للقروح الخبيثة السرطانية والحكة، ومن وجع الرأس والالام تحت الاذنين، وماءه المطبوخ نافع للاستسقاء واليرقان، وهو يفتح سدد الكبد والطحال).