تحتوي على كم كبير من الكالسيوم الذي يحافظ على قوة العظام والأسنان وسلامة الأعصاب والدم
عشبة قرة العين
قرة العين عشبة معمرة تعيش في المياه لها ساق مجوف زاحف اوراقها ريشية مع زوج أو اربعة ازواج من الوريقات المسننة والوريقة الاخيرة هي الاكبر. الازهار صغيرة بيضاء اللون توجد على شكل عناقيد في قمة النبات. الموطن الاصلي للعشبة غرب ووسط اوروبا ولكنها توجد الان في جميع انحاء العالم وتزرع لفوائدها الصحية والغذائية. تزرع في الحدائق والبساتين لاستعمالها في الاطعمة. تعرف قرة العين علمياً باسم (Nasturtium Officinalis) من الفصيلة الصليبية (Cruciferae).
المحتويات الكيميائية لقرة العين:
تحتوي الاوراق وهي الجزء المستخدم على فيتامين د، ب المركب، ج، ه (E) ويود وعلى المعادن مثل الكالسيوم والمنجنيز والحديد والبوتاسيوم وبيتاكاروتين وحمض البيكوتنيك والياف ودهن وزيت الخردل وحمض السيانيك الكبريتي.
الاستعمالات:
تؤكل قرة العين للطعام منذ الازمنة القديمة نظراً لطعمها الحاد المشهي وهذا الطعم الحاد سببه زيت الخردل الذي يوجد في الاوراق. كان الفرس يأكلون كميات كبيرة منه عندما يمارسون اعمالاً جسدية شاقة. وفي اوروبا في القرون الوسطى اثنى العشابون على خصائص قرة العين المنقية للدم وتأثيرها المحفز للطحال والكبد والمرارة وقرة العين مدر طبيعي جيد للبول. في اختبارات اجريت على مدخنين ازيلت السمية جزئياً من مادة في التبغ تسبب سرطان الرئة وتدعى نيتروسامينوكيتون وهي مشتقة من النيكوتين، وذلك بتناول 50 جرام من قرة العين يومياً بمعدل ثلاث مرات. ويقول البحاث ان حمض السيانيك الكبريتي الموجود في قرة العين هو الذي له هذا التأثير. وربما هو قادر على التفاعل مع بعض الانزيمات لإزالة المواد السمية التي تسبب السرطان. كما ان المواد المضادة للاكسدة في قرة العين تلعب دوراً هاماً في التقليل من خطر الاصابة بامراض سرطانية. لقد كشفت العديد من الدراسات ان معدلات الاصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم وسرطان الغدة الدرقية لدى جماعات تستهلك بانتظام اوراق نبات قرة العين تبدو ادنى مما هي لدى جماعات لا تستهلكها. وفي تجارب مخبرية تبين ان املاح حمض السيانيك الكبريتي المتساوي الموجود في اوراق قرة العين تثبط انزيمات اخرى متورطة في التسبب بتلف ال (DNA) وبامراض سرطانية. ولذلك فان اكل قرة العين بانتظام قد يقلل من خطر الاصابة بالسرطان. كما اظهرت الاختبارات ان الاشخاص الذين يعانون من حساسية الشمس اظهروا زيادة في قدرتهم على تحمل اشعة الشمس بمقدار ثلاثة اضعاف لدى تناولهم اوراق قرة العين والتي تحتوي على كميات كبيرة من البيتاكاروتين. وبما ان قرة العين تحتوي على كم كبير من الكالسيوم الذي يحافظ على قوة العظام والاسنان وسلامة العضلات والاعصاب والدم فيجب الاكثار من تناول هذا النبات ولاسيما ان معدن الحديد والبيتاكاروتين وفيتامين ج الموجودة في قرة العين تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. ومعروف ان بيتاكاروتين تلعب دوراً في علاج العشى الليلي حيث ان بيتاكاروتين لازمة لتكوين الارجوان البصري وهو الصبغة الموجودة في شبكية العين والذي يساعد الشخص على الرؤيا في الظلام. كما انه يمكن استعمال عصارة قرة العين الجافة لاثارة الشهية للطعام ولعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والمرارة والسعال والربو. لذلك يمكن استعمال عصير النبتة الطازج. كما ان قرة العين تثير عملية الايض (Metabolism) والجهاز العصبي من ضمنها جهاز التنظيم الاستقلالي (Rutonomic Nervuos system). يمكن اعداد محلول العشبة المجففة وذلك باخذ ملئ ملعقة من مسحوق العشبة واضافتها الى ملئ كوب ماء مغلي وتركها تنقع لمدة 15 دقيقة ثم تصفى وتشرب بمعدل 3 مرات في اليوم وذلك لحالات امراض الايض المزمنة والمصابين بالروماتيزم من كبار السن.
ملاحظة مهمة: قرة العين البرية تنمو أساساً في مياه ملوثة وقد تحمل ديدان طفيلية كبدية لذلك لا تشترى الا قرة العين التي تزرع تجارياً والتي تزرع على مسطحات مائية ضحلة مزودة بمرشحات ومرصوفة بطبقة من الحصى.
تؤكل قرة العين منذ الأزمنة القديمة