كتبت ـ مــروة رزق الكثير من الفوائد والأسرار تكمن في قشور الفواكه والخضروات، لذا اتجهت أنظار الأطباء في الفترة الأخيرة إلى الطبيعة والبعد عن العقاقير الطبية واستبدالها بالوصفات العلاجية البسيطة.
هذا ما أكده الدكتور الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها، ناصحاً بعدم رمي قشر البطاطس بعد اليوم لأنها يوجد بها خمسة مضادات أكسدة أهمها مركبات “الفينول” متعددة الحلقات التي تخفض الدهون الضارة وتحمي من السرطان وتصلب الشرايين.
وأوضح بدران أن قشر البطاطس قليل السعرات، حيث يحتوي على 58 سعراً حرارياً، كما أنه غني جداً بالبوتاسيوم الذي يزيد الكوليستيرول الجيد، ويرفع المناعة وينظم حركة الأمعاء، مشيراً إلى أنه مصدر جيد لفيتامين “سي”، فيتامين “ب 6”، الحديد، البوتاسيوم، النحاس، المنجنيز، الماء 83.3 %، البروتين 2.6 جراماً، الألياف 2.5 جراماً، الكربوهيدرات، حمض الفوليك.
وأشار بدران إلى أن قشر البطاطس يعتبر مهدئ ومانع للسرطان ويريح العضلات بعد التعب، كما أنه منشط هام للقوى الفكرية والجسمية والعظام والأسنان، كما أنه مفيد للقلب، مؤكداً أن البطاطس تعمل كمانع للسرطان، كما تحتوي على الألياف والبروتينات المفيدة في رفع المناعة، كما تعمل مضادات الأكسدة بها على خفض الدهون الضارة والوقاية من تصلب الشرايين.
وينصح بدران بالتخلص من الأجزاء الخضراء، كما أنه يجب غسل البطاطس جيداً قبل السلق وغلي الماء قبل وضع البطاطس، لأن هذا يحافظ على فيتامين “سي” الرافع للمناعة والذي يحتوي على 30مجم في الحبة المتوسطة ويكثر في الجزء الملاصق للقشرة.
وللتخلص من السمنة، يوصي بدران بعدم قليها وإستبدال الدهون بإضافة زيت الزيتون، مشيراً إلى أن البطاطس تحتوي على 80 % من وزنها ماء، و غنية بالمواد الكربوهيدراتية المعقدة 17% التي تكسب الشعور بإمتلاء المعدة سريعاً وبالتالي تحد من زيادة الوزن.
قشر البطاطاأوضح بدران أن قشر البطاطا غني بالألياف التي ترفع المناعة وتزيد من رصيد الجسم من البكتيريا النافعة وتقلل من الحساسية، كما أنه له قدره على الوقاية من السرطانات مثل، سرطان عنق الرحم، سرطان المرئ، سرطان المعدة، سرطان الأمعاء.
وأشار بدران إلى أن قشر البطاطا يقلل من الدهون الضارة ويقي من الجلطات الشريانية، كما أنه يحمي الأغشية الخلوية التي تتكون عادةً من الدهون من التدمير بالجزيئات الحرة التي تنتج خلال التفاعلات الكيمائية في الجسم، بجانب إحتوائه على حمض الفوليك الرافع للمناعة والمفيد لمرضى الربو.
قشر الباذنجانكشفت بدران أن قشر الباذنجان تخلص الجسم من الشوادر الحرة التي تتسبب في الإصابة بالشيخوخة.
وأكد بدران أن قشرة الباذنجان تحمي جدران خلايا الجسم والدماغ من التلف، وذلك لأنها تحتوي عل مركبات “فينوليك” المضاد للأكسدة وأهمها حامض “الهوردجنيك” الذي يعد من أقوي مضادات الأكسدة النباتية، وتكمن أهمية هذا الحمض في الوقاية من حدوث خلل بتركيبة الحمض النووي بما يمنع تكوين الخلايا السرطانية في الجسم، فضلاً عن دوره في تخفيض نسبة الكوليسترول الضار.
قشور الحمضياتأكد بدران أن تناول الليمون والبرتقال بقشرته الخارجية يمكنه خفض الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 30%.
وأوضح بدران لـ”محيط”، أن قشر الليمون غني بمركب “الليمونين” الذي يحتوي على 90% من الزيت الطيار الذي يزيد من الإفرازات المعدية التي تساعد على الهضم وتمنع تقلصات عضلات المعدة، وتطرد الغازات، وتنشط الأمعاء وتدر للبول وتعتبر مطهر قوي للجهاز التنفسي.
وأضاف بدران أن المركبات الموجودة بقشر الليمون تزيد من تركيز “الجلوتا ثيون” في الكبد مما يحمى من السرطان خاصةً سرطان الثدي، كما أنه يذيب الدهون ويفيد حصوات المرارة.
وأشار بدران إلى أن الليمون يتميز بأنه أيضاً يمنع تكون حصوات الكلي لازدياد محتوي حمض “الستريت” به الذي يمنع تكوين الحصوات لثرائه بعنصري “البوتاسيوم” و”الستريت”.
كما أكد أن قشرة البرتقال تعمل على الوقاية من ارتفاع الكوليسترول ومن الأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
وأوضح بدران أن قشر البرتقال يحتوي مادة “دي ليمونين” التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقلل من الآثار المضرة التي تخلفها الأشعة ما فوق البنفسجية بنسبة 70%.
قشر التفاحأما قشرة التفاح، أكد أنها تحتوي على مركبات تساعد في منع نمو الخلايا السرطانية في الجسم أو القضاء عليها، مشيراً إلى أن قشر التفاح الأحمر يحتوي على مركب “ترايتربينويدز” الذي يقوم بالدور الأساسي في منع تكاثر الخلايا السرطانية فى الكبد والقولون وتقي من الإصابة بسرطان الثدي.
وقد أوضح الباحثون أن تناول التفاح أثناء فترة الحمل يحمى المواليد من الإصابة بالربو والأعراض المرتبطة به، كما يساعد عصيره فى حفظ مستويات الكوليسترول فى الدم ضمن حدودها الطبيعية، كما أنه يحمي الإنسان من الإصابة بتصلب الشرايين، حيث يساعد على تقليل نسبة الدهون الطبيعية في الدم.
وأكد بدران أن مادة “البكتين” موجودة في التفاح والمشمش والجزر والبنجر، وهي مادة هامة لسلامة قلبك، كما أنها تقي من أمراض القلب والشرايين التاجية التي تغذى القلب، لأنها تقلل من ارتفاع الدهون الضارة والسكر بعد الأكل، وتعمل على خفض مستوى الدهون في الدم خاصةً الكوليستيرول، كما أنها تعمل على اصطياد الكوليستيرول والدهون الثلاثية إلى خارج الجسم.
وأوضح أن جرام بكتين يخفض الكوليستيرول بمعدل 1%، ويخفض أمراض القلب بمعدل 2%، ويمنع الإمساك ويفيد مرضى السكر، كما أنها تفيد في تنظيم حركة القولون والوقاية من الإمساك وما يصاحبه من آلام أو تقرحات أو بواسير.
وأشار بدران إلى أن مادة “البكتين” تفيد في الوقايه من سرطان القولون وتسهل عملية طرد الفضلات من الأمعاء، فلا تبقى لفترة طويلة وهذا يمنع دخول المواد المسرطنة إلى الجسم.
نصائح لصحتكينصح بدران بعدم نسيان التوابل والعودة الى الأعشاب الطبيعية، فالإنسان يحتاج إلى 20 جراماً من الألياف يومياً، كما يحتاج مريض السكر إلى ضعف هذا العدد.
أما مقدار الالياف التي يحتاجها الطفل يوميآ تساوي (عمر الطفل +5)، فمثلآ: الطفل الذي يبلغ عمره 5 سنوات يحتاج إلى (5 + 5 = 10 جرام) من الالياف يوميآً.
وأفضل المصادر الطبيعية للألياف حسب المحتوى الكمون 54%، القرفة 45%، الردة 42%، الشمر والخروب 39%، الكراوية 38%، الزعتر 38%، الشطة 34%، الحلبة 25%، المكسرات 11%، رغيف البلدي 8.5%، الفول السوداني 8، والمشمشية 7,8، التفاح 2.8، الرغيف الأبيض 1,9%.
بالإضافة إلى عدم تقشير التفاح والخيار ويفضل تناول الفواكه بقلبها وقشرها بدلاً من شربها معصورة، والإكثار من الخضروات الطازجة الغير مطبوخة بتناول خمس حصص من الفواكه والخضروات على الأقل يومياً، والبعد عن الأغذية السريعه “التيك أوي” فهي عديمة الألياف.