تعرفي على أهمية «حمض الفوليك» خلال شهور الحمل

تعرفي على أهمية «حمض الفوليك» خلال شهور الحمل
 
أكد البروفيسور الألماني برتهولد كوليتسكو أهمية حمض الفوليك للمرأة الحامل، فهو يقي الجنين من التشوهات الخلقية، مثل الظهر المفتوح، نظراً لأنه يلعب دوراً مهماً في عملية انقسام الخلايا، ومن ثم النمو الطبيعي للجنين.
لذا أوصى كوليتسكو عضو شبكة “الصحة سبيلك إلى الحياة”، المرأة بإمداد جسمها يومياً بـ 550 ميكروجراماً من حمض الفوليك قبل حدوث الحمل وأثناء الثلث الأول منه، فاحتياج الجسم لحمض الفوليك يكون عالياً جداً في بداية الحمل، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء “الألمانية”.
وللوصول إلى هذه الكمية يومياً، ينبغي تناول أقراص حمض الفوليك مع تناول الأطعمة المحتوية عليه مثل الفواكه الطازجة والخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة، كما تعد السبانخ والكرنب والطماطم وثمار الموالح والتوت من المصادر الغنية بحمض الفوليك.
وأشار كوليتسكو إلى أنّه من المثالي تناول حصتين من الفواكه النيئة، وثلاث حصص من الخضروات، مع تناول نصف الكمية نيئة والنصف الآخر بشكل مطهي.


تناول«حمض الفوليك» أثناء الحمل يقي المواليد من السكر والقلب 
 أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن السيدات اللاتي يتناولن مكملات حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل، أقل عرضة لولادة أطفال أصغر من الحجم الطبيعي، ويقيهم من خطر الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب عند الكبر.

وأوصى الباحثون بجامعة “برمنجهام” البريطانية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم السبت، في المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد، السيدات اللاتي يخططن للحمل، بتناول 400 ميلي جرام يومياً من مكملات حمض الفوليك، المتوفرة بكثرة في الصيدليات، قبل وأثناء الحمل لولادة أطفال بحجم طبيعي.

وقال الباحثون إن حجم المواليد يعد صغيراً إذا كان أقل من الوزن الطبيعي للمواليد وهو 2.5 كيلو جراماً، بنسبة 10%، طبقاً لما ذكرته وكالة “الأناضول”.

وأوضح الباحثون أن السبب الرئيسي في صغر حجم المواليد هو تأخر النمو داخل الرحم أثناء فترة الحمل، وهذا يؤدي إلى فشل الجنين في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة والأكسجين اللازم للنمو الطبيعي.

وأشار الباحثون إلى أن صغر حجم المواليد، ينجم عنه انخفاض مستويات الأكسجين، ومستوى السكر في الدم وزيادة نسبة كرات الدم الحمراء، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض في الكبر مثل السكرى، وارتفاع ضغط الدم، والقلب والأوعية الدموية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون قاعدة بيانات تشمل 108 ألفاً و525 سيدة في بريطانيا، ووجد الباحثون أن 10 آلاف سيدة، بدأت تناول حمض الفوليك قبل الحمل، و85% من المشاركات كن قد تناولن حمض الفوليك أثناء الحمل فقط.

وكشفت النتائج أن تناول حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل قلل من خطر وضع مواليد صغار الحجم، وأن أعلى معدلات للولادة أطفال صغيري الحجم كانت بين النساء اللاتي لم يتناولن مكملات حمض الفوليك قبل أو أثناء فترة الحمل.

وقال خالد إسماعيل الدكتور بجامعة “برمنجهام” البريطانية، إن زيادة امتصاص حمض الفوليك قبل الحمل وطوال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة للجنين، كما أنه يحسن حياة المواليد والأمهات.

وأفاد جون ثورب رئيس تحرير المجلة الدولية لطب النساء والتوليد، بأن النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة لها أهمية كبيرة في تقليل نسبة المواليد صغار الحجم.
 
تناول حمض الفوليك قبل الحمل يحمي الآجنة من نقص الوزن
 
كشفت دراسة طبية أن السيدات اللاتي يتناولن حمض الفوليك قبل الحمل قد يخفضن ذلك فرص إنجابهن للأطفال منخفضي الوزن.
وأكدت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للتوليد وأمراض النساء، أنه يتم تشخيص الأطفال منخفضي الوزن في حال ولادة الطفل أقل من معدل وزنه الطبيعى بأقل من 10%، حيث يتسبب الوزن المنخفض للطفل عند الولادة في مشاكل في النمو للجنين خلال فترة الحمل مثل تقييد النمو داخل الرحم (تأخر النمو داخل الرحم)، وهذا يمكن أن يتطور عندما يفشل الجنين في استقبال العناصر الغذائية اللازمة والأكسجين الذي يحتاجه للنمو.
وأوضح الباحثون أن ولادة أطفال منخفضي الوزن يتسبب في مجموعة من المضاعفات مثل، انخفاض مستويات الأكسجين، وكثرة خلايا الدم الحمراء الزائدة، وانخفاض نسبة السكر في الدم، كما يمكن أن تزيد من خطر المشاكل الصحية في وقت لاحق من الحياة، مثل مرض السكر، ضغط الدم المرتفع، السمنة، أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن إعتلال الصحة العقلية، طبقاً لما ذكرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
لذلك تنصح الدراسة الحديثة السيدات ممن هن في سن الإنجاب بضرورة تناول مكملات غذائية من حمض الفوليك لتقليل مخاطر ولادة أطفال منخفضي الوزن، وتطور العيوب الخلقية خاصة عيوب الأنبوب العصبي مثل الشفة الأرنبية.
هذا وتوصي رابطة الحمل الأمريكية بضرورة تناول الحوامل جرعة 400 ميلي جرام من حمض الفوليك يومياً.