هل لديك طفل غاضب في معظم الاوقات؟ نقدم لك فيما يلي بعض نصائح المختصين في علم النفس السريري حَول مُساعدة الطفل عند الغضب بطريقة إيجابيّة.
ان الغضب هو احد العواطف الطبيعية والمفيدة. ويمكن ان تدل الطفل على ان الامور ليست صحيحة او عادلة، ولكن ينبغي الحذر من ان يصبح سلوك الاطفال عدوانيا او يخرج عن السيطرة بسبب الغضب. ولا ينبغي الخوف من تقصي اسباب مشاعر الغضب.
توجد فوائد عديدة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع الغضب بطريقة صحية، فذلك يمنع الغضب من ان يكون سببا لحزن الطفل والعائلة على المدى القريب، ويساعد في تعلم الطفل حل المشكلات والتكيف مع العواطف على المدى البعيد.
عدم الحكم على الاطفال بسبب غضبهم
يجب التعاون مع الطفل لمساعدته على التعامل مع الغضب، وبهذه الطريقة يعلم الطفل ان المشكلة في الغضب وليست فيه.
يمكن تحقيق ذلك بطريقة ممتعة وذكية عند الاطفال الصغار، كاعطاء اسم للغضب ومحاولة رسمه، فمثلا تشبيه الغضب ببركان ينفجر في النهاية.
تؤثر طريقة استجابة الكبار للغضب باستجابة الطفل له، والقيام بذلك سوية يمكن ان يساعد كليهما.
هل طفلكم مدلل وما العمل
معرفة محرضات الغضب
يجب التعاون مع الطفل لاكتشاف محرضات الغضب وبذلك يمكن معرفة علامات الانذار المبكرة بان الغضب بدا بالازدياد.
كما يمكن التحدث معا عن الخطة التي سيتعامل بها الاباء واطفالهم مع الغضب، كتشجيع الطفل على العد الى عشرة او الابتعاد عن المشكلة.
يجب تذكير الطفل عند رؤية علامات الانذار المبكرة بان الغضب سيسعى لان يتسلل اليه، وهذا سيعطيهم الفرصة لتجربة خطتهم.
وضع هدف محدد
يجب على الاباء واطفالهم وضع هدف محدد والسعي للوصول اليه وتمييز ما ينجزونه سوية. يمكن وضع مخطط نجوم على الحائط ومكافاة الطفل بالملصقات عندما يتجنب الغضب لساعة كاملة، ثم الانتقال بالتدريج الى نصف يوم، ثم يوم كامل، وهكذا...
الثناء على الطفل
من المهم ابداء الراي الايجابي بالطفل، والثناء على جهود الاطفال والاباء انفسهم مهما كانت صغيرة. هذا يساعد الطفل على بناء ثقته بنفسه في معركته مع الغضب، كما سيشعرهم بانهم يتعلمون معا.
كلما زاد وقت الثناء على جهد الاطفال، كلما قصر وقت معاقبتهم على الفشل.
طريقة تمييز الغضب عند الاطفال
تقود التغيرات في مشاعر الطفل وافكاره الى تغيرات في لغة الجسد والسلوك لديه، وهذا يتضمن:
- احكام قبضة اليد
- توتر وتشنج الجسد
- هيجان في الكلام
- تعابير وجهية معينة
- الضرب
يتجلى الغضب باشكال عديدة عندما يتمكن من الطفل ويتراوح بين هيجان في الكلام والعدوانية الجسدية او الحاق الضرر باثاث المنزل.
يمكن ان يدفع الغضب الاطفال للتصرف بطريقة خطرة على انفسهم او على غيرهم، كالقيام بلكم الحائط او الضرب، لذلك على البيئة المحيطة ان تكون امنة قدر الامكان عندما يحدث ذلك.
يجب عدم التردد في استشارة الطبيب او مستشار صحي او ممرضة المدرسة او طبيب نفسي عند القلق بان يسيطر الغضب على الطفل او العائلة.
المصدر: