كان يسمى سابقا الهوس و الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي حيث يمر المريض من خلال فترات من المزاج المرتفع تليها فترات من الاكتئاب المظلم، ويؤثر هذا الإضطراب على 5.5 ملايين من الأمريكيين البالغين، أو 2.6٪ من السكان، وحتى الآن يساء فهم هذا الإضطراب على نطاق واسع، وهنا سبعة من المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعا:
7- جميع الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب لا يمكنهم اتخاذ قرارات صائبة قد يكون هذا الأمر شائعا لدى الكثير من مرضى هذا الإضطراب، ولكن ليس جميعهم، حيث أن هناك منهم من يعيش حياة أسرية و مهنية ناجحة، وكمثال نجد الروائية والممثلة كاري فيشر.
6- لا يوجد علاج فعال لاضطراب ثنائي القطب. أكثر من 40٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا الإضطراب تتحسن حالتهم بفضل العلاج الحديث ،كما أن الأدوية والدعم من الآخرين يساعد الذين يعانون من تعلم تحديد أعراضهم واتخاذ الإجراءات المناسبة، أما بالنسبة لأولئك الذين لا يتعافون تماما، فإن المرض يمكن أن يدار بشكل جيد بحيث لا يكون له تأثير يذكر على حياة الشخص اليومية.
5- الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب لا يمكنهم العمل على العكس من ذلك، هناك أشخاص مصابون بهذا الشرط و لكنه لم يؤثر على وظيفتهم، فعلى سبيل المثال قدمت المطربة الأيرلندية السنيد أوكونور أحد عشر ألبوما منفردا، وحصلت على جوائز جرامي متعددة وتعاونت مع العديد من الفنانين الآخرين في الموسيقى، وكان يعتقد أن الرسام الشهير فنسنت فان جوخ، كان أيضا ثنائي القطب و مع ذلك فقد قدم أعمالا تعتبر الأكثر شهرة في العالم، وقد تبين أن أكثر من 75٪ من المصابين بهذا الإضطراب قادرون على العمل.
4-الاضطراب الثنائي القطب يجعل الشخص مجنونا في حين أن بعض الذين يعانون من هذا المرض لديهم فترات من الهوس حيث يصبح سلوكهم خارج نطاق السيطرة، و لكنهم بالتأكيد لا يشكلون القاعدة، و إنما هم استثناءات ، وإذا لم يكن هناك مرض آخر مثل الذهان أو الفصام ، فإن الشخص المصاب بهذا الإضطراب ليس أكثر جنونا من الشخص العادي.
3- هل يمكن أن يؤدي تناول الكحول أو تعاطي المخدرات، وخاصة المهلوسات إلى هذا الإضطراب؟ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب هم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات والكحول في محاولة لعلاج انفسهم، ولكن ليس هناك دليل على أن هذه السلوكيات يمكن أن تسبب الإضطراب.
2- لا يمكن تشخيص هذا الإضطراب لدى الأطفال لقد تم تشخيص اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال الصغار حيث أنه اكثر شيوعا بين الاطفال الذين يعاني أحد والديهم من هذا الإضطراب و قد يكون التشخيص صعبا في كثير من الأحيان .
و يمر هؤلاء الأطفال من الهوس إلى الاكتئاب عدة مرات في اليوم بشكل أسرع بكثير من شخص بالغ، في حين أن فترات الكبار من الهوس والاكتئاب يمكن أن تستمر أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
1- انها ليست مشكلة حقيقية، وكل شيء في رأس الشخص. اضطراب ثنائي القطب ليس مرضا يمكن تشخيصه بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لكنه أيضا ليس شيئا يمكن للشخص أن يخرج منه، ولذلك فإن هؤلاء المرضى بحاجة إلى العلاج والتفهم، وليس إلى السخرية و الإتهام بالضعف العقلي .