عادة ما تلقى زوجة الأب صعوبة في التواصل مع أبناء زوجها لدورها الصعب في الأسرة. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها لرعاية أطفال ليسوا من صلبها ووضعهم في منزلة أبنائها، إلا أنها تبقى دائما موضع اتهام. فماذا يقول علم الاجتماع؟
تتداول جميع المجتمعات، بما فيها المجتمع الغربي، قصصا عديدة عن زوجة الأب وحكايات لا تخلو من مظاهر القسوة والعنف باعتبارها امرأة بلا قلب مجردة من الإنسانية والعطف والحنان والعطاء. مثل قصة سندريلا الشهيرة. التقرير الذي نُشر في موقع "تي أونلاين" يضع هذه القضية تحت المجهر ويُجيب على علامات استفهام كثيرة.
وضع زوجة الأب لا يقف عند هذا الحد بل هناك من يعتقد أنها تعمل جاهدة على توجيه الأب ضد أبنائه، أي أبناء الزوجة السابقة. مع العلم أن كل شخص كيفما كان، رجلا أو امرأة، من الصعب عليه أن يتساير مع هذا الوضع والنجاح في هذه المهة الجديدة لما يحيط هذه العلاقة من عراقيل. وتنصح عالمة النفس كاتارينا غرينه-فالد، المتخصصة في الشؤون العائلية، بضرورة التعامل مع هذا الوضع الجديد بوعي وجدية ومحاولة خلق نمط يربط ويقوي بين أفراد هذه العائلة الجديدة. أمر يصعب على الأطفال تقبله تماما، لاسيما وأنهم يحسون بأن هذه الزوجة الجديدة تسعى للاستيلاء على مكانة أمهم.