الباراسيتامول غير مفيد في تخفيف أعراض الإنفلونزا
ولينغتون (نيوزيلندا) - الرياض
كشفت دراسة جديدة أن تناول الباراسيتامول للتخفيف من أعراض الأنفلونزا غير مفيد.
وأشارت الدراسة إلى أنه خلافا لما يوصي به الأطباء فان هذا الدواء الشائع لا يقلل من آثار الحمى المصاحبة لمرض الإنفلونزا ولأعراضها الأخرى مثل الصداع والأوجاع والآلام.
ويعتبر الباراسيتامول هو المكون الرئيسي في مجموعة علاج نزلات البرد والأنفلونزا.
ولم يجد معدو الدراسة اختلافاً كبيراً في درجة حرارة الجسم لأربعين مريضاً عانوا من الإنفلونزا وأعطوا الباراسيتامول كعلاج لمدة خمسة أيام وبين أربعين آخرين أعطيت لهم حبوباً وهمية.
ليس هذا فقط بل لم يجدوا كذلك اختلافاً في شعور كل فرد من أفراد المجموعتين بالمرض.
وتعد الدراسة التي قام بها أكاديميون نيوزيلنديون الأولى من نوعها في المقارنة بين الباراسيتامول والحبوب الوهمية.
وقالت الدكتورة إيرين بريثويت، من معهد الأبحاث الطبية في نيوزيلندا: "في البداية افترضنا نظرياً أن تناول الباراسيتامول قد يكون ضاراً حيث أن فيروس الأنفلونزا لا يمكن أن يستنسخ نفسه عند ارتفاع درجات الحرارة وبخفض درجة حرارة الشخص ينمو ويتكاثر الفيروس".
واضافت الدكتورة بريثويت "لحسن الحظ وجدنا أن الأمر لم يكن كذلك".
وقد نشأت المخاوف بسبب الدراسات التي أجريت على الحيوانات التي تعرضت للإصابة بالانفلونزا، والتي أظهرت أن تلك التي أعطيت الباراسيتامول وغيره من العقاقير المسيطرة على الحمى كانت أكثر عرضة للوفاة من الفيروس.
وقالت الدكتورة بريثويت: "في هذه الدراسة، لم يكن الباراسيتامول ضاراً، لكننا وجدنا أيضا أنه ليس مفيدا أيضا".
وخلصت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية للأمراض الصدرية إلى أنه على الرغم من التوصيات بإعطاء الباراسيتامول لتخفيف الأعراض في مرض الإنفلونزا والأمراض التي تشبه الإنفلونزا، فقد وجدت هذه الدراسة أن تناول الباراسيتامول ليس له تأثير على النتائج الفيروسية أو السريرية في هذه الحالة".