د.صالح بن صالح
يتخوف بعض الأزواج ممن لديهم تأخر في الإنجاب ولم تنفع معهم العلاجات التقليدية من اجراء عملية اطفال الانابيب او الحقن المجهري لعدة اسباب بعضها ديني وبعضها طبي، ومن الناحية الطبية يعتقد البعض ان طفل الانبوب مختلف عن غيره من الاطفال الذين يولدون طبيعيا من ناحية القدرات العقلية التي يرونها اقل من نظرائهم، ومن الناحية الصحية يعتقد البعض ايضا بزيادة فرص مرضهم وتدني مقاومة اجسادهم للأمراض ناهيك عن اصاباتهم المستقبلية بأورام سرطانية. وهنا يجب التأكيد أن هذه المخاوف في غير محلها حيث ان نتأئج الدراسات في هذا المجال غير متواترة والكثير منها اثبت انه لايوجد أي اختلاف لنتائج الحمل بين الطريقة الطبيعية وبين عملية أطفال الأنابيب، فمنذ عام 1978م وهو عام ولادة اول طفل انبوب، تمت ولادة 5 ملايين طفل في العالم عن طريق عملية أطفال الأنابيب، كما تمت دراسة ما لا يقل عن 100 ألف طفل منهم في مختلف أنحاء العالم، ولا يوجد دليل علمي قوي يثبت أي زيادة في التشوهات الخلقية الرئيسية أو اختلاف في مستوى المشاعر الاجتماعية او ذكاء الأطفال من عمليات أطفال الأنابيب، لهذا فإن عملية أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري عملية آمنة بإذن الله والحمل الناتج عنها هو حمل مماثل للحمل الطبيعي، بل إنها تعطي أفضل فرصة نجاح يمكن الحصول عليها.