يمكن أن نحصر أسباب وجيهة لتفادي تناول المعلبات في عدة أمور، خاصة حين يتعلق الأمر بالأطفال، فينبغي الامتناع عن إطعامهم المعلبات تماما.
1- مصادر التعليب ليست موثوقة على الدوام. ولا تتوفر معلومات واضحة ودقيقة للمستهلكين حول التزام هذه الشركة أو تلك بالشروط والمواصفات المطلوبة لتصنيع الغذاء، وعلى الأخص إذا كانت المعلبات مستوردة، بحيث لا نضمن الطرق التي تخزنت فيها المعلبات وما تعرضت له من حرارة أو ظروف خلال شحنها وتوزيعها.
2- المواد الحافظة التي تضاف إلى الأطعمة المعلبة، لإطالة عمر المنتج ومنعه من التعفن أو التأكسد أو تغيير لونه أو رائحته أو طعمه، والتي تبقي الطعام في حالته النضرة ولو مرّ أكثر من سنة على تعليبه، تلك المواد التي لا يشار إليها على الأغلب في لائحة المحتويات، ويتم الاكتفاء بذكر الملح فقط كمادة حافظة، تلحق الضرر بالحوامل والأطفال واليافعين وكبار السن.
3- محتواها ذو نوعية وجودة متدنية. وعلى افتراض أن الخضر أو الحبوب أو الفواكه أو حتى الأسماك وغيرها كانت قبل تعليبها من أجود الأنواع، إلا أنها بعد أن تطبخ أو تحضر بطرق صناعية وتخلط بالمواد الحافظة، تعلب لمدد طويلة، هذه الشروط تجعل من المعلبات مواد غذائية فاقدة للمغذيات والمنافع، ولا بد من استبدالها بالمأكولات الطازجة.
4- الطلاء الداخلي للعلب المعدنية يضر بالصحة. فالطلاء الذي من المفترض أن يحفظ الطعام ويطيل عمره، هو عبارة عن المركب الكيميائي ثنائي الفينول، ويشار إليه اختصاراً بالرمز BPA.
وحسب مؤسسة مايو كلينيك فإن هذه المادة تتسرب إلى الطعام المحفوظ والمعلب، وقد تؤثر على سلامة الدماغ والسلوك وغدة البروستات لدى الأجنة والأطفال واليافعين، إذ إن بعض الدراسات أشارت إلى أنها مادة مسرطنة وخطيرة.
وتنصح بتجنب أو التقليل قدر الإمكان من تناول الطعام المعلب، وعدم تسخين المعلبات أو تعريضها للحرارة، واستبدالها بالطعام المحفوظ بالعبوات الزجاجية.