لعلّ حمية داش واحدة من أكثر أنواع الحميات شهرة على مستوى العالم؛ ذلك أنها توصف كواحدة من الأفضل تأثيراً على الصحة لمدة خمسة أعوام متتالية.
يعود تاريخ هذه الحمية لثمانية أعوام خلت، كما أثبتت نجاعتها في خفض ضغط الدم والحفاظ على معدلات الكوليسترول الطبيعية والتأثير إيجابياُ على صحة الكلى والكبد. هذا وسيصار لملاحظة النتائج في غضون أسبوعين فقط من اتباع الحمية.
تعتمد حمية داش على حقيقة أن البوتاسيوم والكالسيوم والبروتين والألياف هي الأساس في حسم معركة ضغط الدم الذي يصيب الإنسان.
لذا، فإن أساس هذه الحمية هو تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من أي دهون وتجنّب أي أطعمة تحتوي على الدهون والسعرات الحرارية والسكريات واللحوم الحمراء وتقليل الملح لأدنى المستويات الممكنة.
لا يوجد جدول صارم لهذه الحمية، التي تستهدف مرضى ضغط الدم بشكل رئيس، بل يتم تقسيم الطعام لوجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلاً من تركيزها في ثلاث وجبات رئيسة وثقيلة، وبما نسبته 2000 سعر حراري في اليوم الواحد.
إن أردتِ لحمية داش النجاح، عليكِ بتطبيقها تدريجياً وليس دفعة واحدة، كما عليكِ زيادة الفاكهة التي يتم تناولها بين الوجبات وخفض استخدام الدهون في الطعام كالزبدة والسمنة والزيت لما هو أقل من النصف وزيادة مشتقات الألبان شريطة أن تكون منزوعة الدسم أو قليلة الدسم على الأقل.
لا بد أيضاً ألاّ تزيد كمية اللحوم التي تستهلكينها يومياً عن 6 أوقيات. عوّدي نفسكِ على وجبات خالية من اللحوم، واستعيضي عنها بتناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
لا بد أيضاً من إيقاف استهلاك الحلوى بإفراط، والاستعاضة عنها بالفواكه والعصائر الطازجة. وفيما يتعلق بالوجبات الخفيفة فما رأيكِ بهذه الاقتراحات من قبيل البسكويت غير المملح والمكسرات متوسطة التمليح والتي تحوي الزبيب أيضاً والزبادي المنكّه والمنزوع الدسم أو البوشار من دون ملح وزبدة.
سيكون من المفيد إلى جانب العادت الصحية الجيدة آنفة الذكر، الالتفات لضرورة ممارسة التمرينات الرياضية ومراجعة الطبيب باستمرار والتنبّه للمعلومات الغذائية الموجودة على علب الأطعمة وتسجيل ما تم تناوله طوال اليوم؛ لأجل التقنين والحصر وتجنّب الضار لاحقاً.
المصدر: وكالات