يؤثر تصلب الأذن على نسبة تصل إلى 2% من البشر، وغالبًا ما يكون وراثياً في العائلة، ويمكن أن يحدث أيضًا بشكل تلقائي، وعادة ما يكون فقدان السمع هو أول شيء تتم ملاحظته عندما يكون الأشخاص المصابون به في آخر العشرينات من العمر، ولكن يمكن أن تحدث في مرحلة لاحقة.
وتمر الموجات الصوتية العادية من قناة الأذن وتسبب اهتزاز طبلة الأذن. يرتبط بطبلة الأذن عظمة صغيرة تسمى العظمة المطرقية (المطرقة)، وتعتبر هي العظمة الأولى في العظام الصغيرة الثلاث الموجودة في الأذن الوسطى، والتي ترتبط معًا فيما يشكل سلسلة، وتقوم هذه السلسلة بتوصيل الاهتزاز من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية، والتي تقوم هذه الأخيرة بتحويل الاهتزازات إلى موجات صوتية، ويتم إرسالها بعد ذلك إلى مركز السمع في المخ، وعظمة الركاب هي عظمة السمع الأخيرة في السلسلة، ومن الطبيعي أن ينتقل الصوت بحرية، لكن تصلب هذه العظمة يمكن أن يصبح ثابتًا بحيث يسمح بحركة طفيفة أو لا يسمح بأي حركة، عندئذٍ، يؤدي هذا الأمر إلى إيقاف الاهتزازات وهو ما يؤدي إلى الصمم.
وتعتبر عملية استئصال الركاب عملية ناجحة مع ما يزيد عن 90% من الأشخاص الذين يشعرون بتحسن جيد في حاسة السمع، ويمكن استخدام جهاز يساعد على السمع، والعلاج الدوائي بالفلوريد في حالات معينة.
وفي حالة عدم إجراء العملية سيستمر السمع في التناقص، حينها يوصي الجراح بإجراء عملية استئصال الركاب. والتي تتم عادةً بتخدير كامل وتجرى تحت قناة الأذن، بالرغم من أنه قد يكون هناك حاجة أحيانًا لعمل قطع فوق قناة الأذن، ويتم رفع طبلة الأذن وثقب الجزء العلوي من عظمة الركاب بحرص شديد، ووضع مكبس صغير جدًا في عظمة السندان (العظمة الثانية في السلسلة) لاستكمال السلسلة، وتستغرق العملية 60-90 دقيقة.
على المريض ابلاغ الطبيب بشأن الأدوية التي يتناولها خصوصا عقار الوارفرين، أو كلوبيدوجريل أو الأسبرين، وأن يلتزم بنصيحة الجراح بشأن التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل العملية.
سوف يعمل فريق الرعاية الطبية على جعل العملية الجراحية آمنة بقدر الإمكان، ومع ذلك، يمكن أن تحدث مضاعفات، قد تكون بعض هذه المضاعفات خطيرة، ويجب أن يقوم المريض بسؤال الطبيب في حالة وجود أي شيء لم يفهمه.
ويمكن أن تحدث مضاعفات محددة لهذه العملية: كالدوار، وهو نادر الحدوث ويستمر لفترة زمنية قصيرة، وتضرر عصب التذوق مما يسبب تغير في حاسة التذوق، ولكن نؤكد مرة أخرى أنه أمر موقت، وأخيراً فقدان السمع حيث هناك احتمال قليل جدًا بأن يحدث فقدان طفيف للسمع، ونادرًا جدًا ما يحدث فقدان شديد للسمع. وينبغي أن يكون المريض قادرًا على الذهاب إلى المنزل في نفس اليوم، بحسب تعليمات الجراح، أو في اليوم التالي، وسوف يخبره الجراح متى يمكنه العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية، ويجب أن يحصل على إجازة من العمل لمدة أسبوعين تقريبًا، وعلى المريض أن لا يتوقع أن تتحسن حاسة السمع لديه مباشرة لأنه يضع ضماداً في أذنيه يسبب عدم السمع، وستتم إزالة هذه الضمادات في العيادة لاحقاً، ويجب أن يتجنب أي نشاط مجهد لمدة أسبوعين وأن يخلد للراحة وعادة يحدث استشفاء جيد لمعظم الأشخاص في المستقبل.
* قسم الأنف والأذن والحنجرة