يتم تشخيص أمراض الشبكية في العين عن طريق أجهزة متطورة تساعد طبيب العيون على التشخيص الدقيق لطبقات الشبكية والأوعية الدموية فيها وتحديد سلامتها.
حيث يتم تصوير الشبكية صورة طبقية ثلاثية الأبعاد بجهاز التصوير المقطعي الطبقي الثلاثي الأبعاد (OCT) بصورة ملونة للشبكية مما يمكن الطبيب من اجراء مقارنة شاملة لأي من أمراض الشبكية، وقدرته الفائقة في تشخيص أمراض العصب البصري الناتج عن ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما)، وأمراض واعتلالات اللطخة الصفراء في مركز الإبصار مما يساعد على تحديد العلاج المناسب لكل حالة كذلك يستطيع الجهاز فحص الحجرة الأمامية للعين وفحص زاوية العين لأمراض الجلوكوما وفحص سماكة القرنية ويمكن القيام بهذا الفحص بدون توسيع للحدقة في بعض الأجهزة المتقدمة.
كما يتم فحص العين بما فيها العدسة والشبكية والجسم الزجاجي وتشخيص الانفصال الشبكي بجهاز الأشعة الصوتية للعين ثنائي الأبعاد، وهي تقنية تصوير العين بالموجات فوق صوتية، وتعتمد على اسقاط حزمة صوتية والتقاط الانعكاس المرتد من العين، مكونًا صورة لتركيب العين تتدرج من الأسود إلى الأبيض نتيجة لاختلاف المقاومة الصوتية بين الأنسجة، بحيث تظهر الأنسجة ذات المقاومة العالية بيضاء والأنسجة عديمة المقاومة سوداء، ويتم من خلالها فحص عدسة العين والقزحية والجسم الزجاجي بالإضافة إلى الشبكية والعصب البصري، حيث يتم تشخيص حالات اعتام العدسة والانفصال في الجسم الزجاجي أو الشبكية وتحديد نسبته وموقعه واتخاذ الإجراء المناسب للحالة.
أما النوع الثالث من الفحوصات المهمة للتشخيص فهو التصوير باستخدام الصبغة الملونة، ومن أجل القيام بهذا النوع من الفحص يتم تجهيز المريض عبرالتأكد من مستوى السكر في الجسم وضغط الجسم والنبض، ويطلب منه تناول الإفطار والادوية الخاصة بالسكر والضغط قبل القيام بالفحص، ثم يقوم الممرض بوضع قطرات توسيع الحدقة ويتم حقن مادة الفلوريسين المشعة إلى داخل الوريد في الذراع، ومن ثم يقوم فني التصوير العيني بتصوير الجزء الخلفي من العين (قاع العين) بواسطة كاميرا متطورة صنعت خصيصاً لهذا الغرض، يتم القيام بهذا العمل من أجل التحقق من مستوى التدفق الدموي في أوعية الشبكية واللطخة الصفراء، وهذا النوع من الفحص آمن جداً إلا في حالات نادرة ممن لديهم حساسية من صبغة الفلورسين المستخدمة في الفحص.
ومن الأمور المهمة التي قد يلاحظها المريض بعد عملية التصوير صعوبة في الرؤية لساعات محدودة نتيجة توسيع الحدقة والفلاش الضوئي من الكاميرا العينية، وتغير لون البول للون الأصفر نتيجة إفراز لون الصبغة في البول وقد يحدث تورم في مكان الحقن يزول خلال 24 ساعة، ويمكن استخدام الكمادات الدافئة في هذه الحالة
ويستخدم التصوير الطبقي والملون بالصبغة في حالات اعتلالات الشبكية الناتجة عن السكري، واعتلالات اللطخة الصفراء المرتبطة بالشيخوخة، وأمراض العصب البصري والجلوكوما، والأمراض الوراثية والخلقية في الشبكية والعصب البصري، واعتلالات العصب البصري الناتجة عن الأمراض الدماغية.
يتم تأجيل الفحص في حالات معينة، وذلك كما في حالات الماء الأبيض في العدسة أو ارتشاح دموي شديد في شبكية العين مما يؤدي إلى حجب الرؤية وفي حال وجود الحمل لدى السيدات المصابات بداء السكري.