يصاب العديد من الأشخاص بانفلونزا المعدة، إلا أنهم لا يعلمون بان الأسم العلمي لهذا المرض هو التهاب المعدة والأمعاء، فماذا تعرفون عنه؟ إليكم اهم المعلومات.
هل تعلم ان المرض الذي نطلق عليه اسم انفلونزا المعدة عبارة عن مرض لا وجود له؟ فهو علميا وطبيا يدعى باسم التهاب المعدة والامعاء (Gastroenteritis)، وبالرغم من اعراضها المزعجة الا انها لا تعتبر من انواع الانفلونزا. حيث ان التهاب المعدة والامعاء عبارة عن مرض يصيب الجهاز الهضمي لدى الانسان نتيجة الاصابة بفيروس او بكتيريا معينة، في حين ان الانفلونزا بكافة انواعها تصيب الجهاز التنفسي، بدءا من الانف ووصلا الى الرئتين، لذا يجيب التفريق فيما بينهما ومعرفة ما يميزهما بشكل اساسي!
ان تناول الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا او الفيروس المسؤول عن المرض كفيلة بان تصيبكم به، كما انكم قد تصابون بالمرض نتيجة استخدامكم للادوات الشخصية لشخص مصاب مثل منشفته، بالتالي تجنب هذه الامور والتاكد من غسل اليدين جيدا باستمرار من شانه ان يحميكم من الاصابة بالمرض.
اعراض التهاب المعدة والامعاء
فالإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء تسبب عدداً من الأعراض المختلفة التي تتمثل في:
- اسهال مائي غير دموي: في حال ظهور بعض الدماء في هذا النوع من الاسهال قد يكون مؤشرا على اصابتك بالتهاب مختلف وأكثر حدة.
- مغص وألم
- غثيان وقيء
- ألم في العضلات وصداع في بعض الأحيان
- انخفاض في درجات الحرارة.
وعادة ما تظهر أعراض المرض بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة، إلا أن الأمر يختلف تبعاً لمسبب المرض، علماً أن الأعراض تختفي بعد يومين تقريباً، وفي بعض الحالات النادرة قد تستمر لعشرة أيام.
إلا أن مضاعفات المرض والتي تعتبر أكثر خطورة هي الإصابة بالجفاف، لذا من الواجب والضروري شرب الكثير من الماء والسوائل لتعويض ما فقده الجسم.
من هم فئة الخطر للإصابة بانفلونزا المعدة؟
ان التهاب المعدة والأمعاء يصيب الجميع، إلا ان هناك فئات خطر تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتتمثل في:
- الأطفال: وبالأخص أولئك الموجودين في الحضانات والمدارس الابتدائية، حيث يكون جهازهم المناعي غير مكتمل بعض وبالإمكان أن يصابوا بأي فيروس، ومع وجود أعداد كبيرة من الأطفال، يكون من السهل انتقال الفيروس من طفل إلى أخر.
- كبار السن: فمع التقدم بالعمر يصبح الجهاز المناعي للإنسان أقل فعالية، ويجعلهم فريسة سهلة للفيروسات المنتشرة من حولنا.
- طلاب المدارس والأشخاص المتواجدين في تجمعات كبيرة: فهذه التجمعات تعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات المختلفة.
- من يملكون جهاز مناعي ضعيف: ونقصد هنا الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ولديهم جهاز مناعي ضعيف غير قادر على محاربة الفيروسات والبكتيريا، مثل مرضى نقص المناعة المكتسب، أو مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيماوي.
متى نتوجه إلى الطبيب؟
أغلب حالات الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء لايستدعي تدخل الطبيب وتكون العناية المنزلية الجيدة كافية للتخلص من الفيروس والمرض، إلا أن تطور أعراض المرض في بعض الحالات يعني ضرورة استشارة الطبيب فوراً.
فإن كنت بالغاً وأصبت بالأعراض التالية يجب عليك استشارة الطبيب على الفور:
- إن لم تكن قادرا على الاحتفاظ بالسوائل في جسمك لفترة زمنية تصل إلى 24 ساعة.
- ان كنت تتقيء ليومين أو أكثر.
- ان كان القيء مخلوطا بالدم
- في حال بدأت تعاني من الجفاف: وبإمكانك ملاحظة ذلك من خلال شعورك بالعطش الشديد، جفاف في الفم، لون البول أصبح أصفر غامق، عدم وجود بول أو بكميات قليلة، تعب شديد ودوار.
- الارتفاع درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.
أما للأطفال والرضع، يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال:
- وصلت درجة حرارته لما فوق الـ 38 درجة مئوية
- بدت على الطفل علامات الخمول والانزعاج
- يعاني من ألم
- مصاب باسهال مصحوب بالدماء
- يعاني من جفاف.
- التقيوء لساعات متعددة
- لم تبتل حفاضاته لست ساعات تقربباً
- جفاف في الفم
- بكاء دون دموع.
ماذا نفعل عند الاصابة بالمرض؟
ان اتباعكم لبعض النصائح والإرشادات سيقلل من معاناتكم مع المرض ويقلل من فرص إصابتكم بالجفاف، إليكم أهم هذه الإجراءات:
- توقفوا عن تناول الطعام الصلب لعدة ساعات، وبذلك تعطوا مجالاً لمعدتكم بان تهدأ قليلاً.
- حاولوا شرب الماء والمشروبات الأخرى بجرعات صغيرة ومستمرة.
- تناولوا الطعام بتدريج، بدءاً من الطعام سهل الهضم، وتوقفوا عن الأكل في حال اصابتكم بالغثيان مرة أخرى.
- تجنبوا بعض أنواع الأطعمة إلى حين تحسنكم مثل الكافيين والكحول والنيكوتين والأطعمة الغنية بالدهون.
- احصلوا على كثير من الراحة.
وفي حال اصابة أحد أطفالكم بالتهاب المعدة والأمعاء، فمن المفضل اتباع النصائح التالية:
- اعطوا طفلكم محلول الجفاف الفموي والذي لا يحتاج إلى وصفة طبية، وتأكدوا من عدم إعطاءه مياه عادية، حيث لا يستطيع الأطفال المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء امتصاص الماء، وبالطبع تجنبوا إعطاءه عصير التفاح، فهو سيزيد من وضع الإسهال سوءاً.
- تجنبوا تقديم بعض أنواع الأطعمة له مثل الأطعمة السكرية، فهي تجعل الإسهال أسوأ.
- تاكدوا من ان طفلكم يحصل على الراحة التامة.
- تجنبوا إعطاء طفلكم أدوية مكافحة الإسهال التي تباع دون وصفة طبية.
- ابدؤوا باطعام طفلكم بالتدرج بعد تماثله للشفاء، اي ابدؤوا في الأطعمة السائلة وانتقلوا إلى الصلبة لاحقا.
ان الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء لا يقتصر على الأطفال والبالغين، بل قد تصيب الرضع أيضاً، لذا في حال أصابة رضيعكم بالمرض يجب أن تدعوا معدته تهدأ بعد أن يقوم بالتقيء لحوالي 20 دقيقة قبل إعطاءه أي شيء لتناوله وتعتبر مراجعة الطبيب في هذه الحالة الأفضل لسلامته.