تختلف أعراض مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من امرأة لأخرى، فقد تعانين من بعض التغيرات الخفيفة، وأحياناً تغيرات غير خفيفة، في جسمك أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
* الأعراض
من الأعراض التي قد تعانين منها ما يلي:
– عدم انتظام الحيض
نظراً لزيادة صعوبة التنبؤ بالتبويض، فإن الفاصل الزمني بين كل دورة شهرية قد يطول أو يقصر، وقد يصبح تدفق الدم يتراوح من خفيف إلى غزير وقد تتخطين بعض الدورات الشهرية فلا تحدث كالمعتاد، في حالة وجود تغيير متواصل لمدة سبعة أيام أو أكثر في طول مدة دورة الحيض لديك، فقد يكون ذلك دليلاً على دخولك في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
في حالة وصول المدة بين الدورات الشهرية إلى 60 يوماً أو أكثر، فمن المحتمل أنكِ في مرحلة متأخرة من مراحل ما قبل انقطاع الطمث.
– الهبات الساخنة ومشكلات النوم
تعاني الكثير من النساء من الهبات الساخنة أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وتتباين شدة حدوثها ومدتها ومدى تكرارها، وغالباً ما تحدث مشكلات النوم نتيجة للهبات الساخنة والتعرق الليلي، لكن أحياناً يصبح النوم غير مستقر حتى مع عدم وجود هبات ساخنة أو تعرق ليلي.
– تغيرات الحالة المزاجية
قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية أو هياج أو زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لكن هذه الأعراض قد تكون بسبب اضطرابات النوم التي تسببها الهبات الساخنة، وقد تحدث أيضاً تغيرات في الحالة المزاجية بسبب عوامل غير مرتبطة بالتغيرات الهرمونية لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
– وجود مشكلات في المهبل والمثانة
عندما تقل مستويات الإستروجين في الدم، فقد تفقد الخلايا المهبلية تزليقها ومطاطيتها، مما يجعل من الجماع أمراً مؤلماً.
وقد تؤدي مستويات الإستروجين المنخفضة إلى جعلكِ أكثر عرضة للعدوى البولية أو الالتهابات المهبلية، وقد يساهم فقدان درجة نسيجية في حدوث سلس بول.
– انخفاض الخصوبة
بما أن التبويض يصبح غير منتظم، فستنخفض قدرتكِ على الإنجاب، ورغم ذلك، ما دامت هناك دورات شهرية، فإن الحمل لا يزال ممكناً، في حالة الرغبة في تجنب حدوث حمل، يجب عليكِ استخدام إحدى وسائل تنظيم النسل إلى أن تنقطع لديك الدورة الشهرية تماماً لمدة تتجاوز 12 شهراً.
– تغيرات في الوظيفة الجنسية
أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، قد تحدث تغيرات في الرغبة والإثارة الجنسية، لكن بالنسبة لمعظم الزوجات اللاتي كن يقضين فترات جماع جيدة قبل انقطاع الطمث، فمن المحتمل أن يستمر ذلك خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبعدها.
– فقدان العظم
مع انخفاض مستويات الإستروجين، يبدأ فقدان العظم بنسبة أسرع من نسبة تعويضها، مما يزيد من خطر إصابتك بهشاشة العظام؛ وهو مرض يجعل العظام هشة.
– تغير مستويات الكولسترول
قد يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين إلى تغيرات سلبية في مستويات الكولسترول في الدم، بما في ذلك زيادة في كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ويسمى الكولسترول “الضار”، والذي يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض قلبية.
في الوقت نفسه، ينخفض كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، ويعرف بالكولسترول “النافع”، في العديد من النساء مع التقدم في العمر، مما يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض قلبية.
* الأسباب
بينما تمرين بالمرحلة الانتقالية إلى سن اليأس، يتراوح إنتاج الجسم من هرمونات الإستروجين والبروجسترون بين الزيادة والانخفاض، فالعديد من التغيرات التي تعانين منها أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث تكون نتيجة لانخفاض هرمون الإستروجين.
* عوامل الخطورة
إن انقطاع الطمث مرحلة طبيعية في حياة المرأة، لكن قد تحدث لدى بعض النساء مبكراً عن البعض الآخر، تشير بعض الأدلة إلى وجود عوامل معينة قد تزيد من احتمالية بدء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث مبكراً – إلا أنها غير حاسمة – وتشمل ما يلي:
– التدخين
تحدث الإصابة بانقطاع الطمث مبكراً من سنة إلى سنتين لدى النساء المدخنات، مقارنة بالنساء غير المدخنات.
– التاريخ المرضي للعائلة
فالنساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي بانقطاع الطمث المبكر في العائلة قد يعانين من انقطاع الطمث مبكراً كذلك.
– علاج السرطان
ثبت أن هناك صلة بين علاج السرطان باستخدام العلاج الكيمائي أو العلاج الإشعاعي وانقطاع الطمث المبكر.
– استئصال الرحم
لا يؤدي استئصال الرحم ـ الذي يزيل الرحم وليس المبايض ـ إلى انقطاع أعراض انقطاع الطمث، وبالرغم من انقطاع الدورات الشهرية لديكِ، إلا أن المبايض تظل تنتج الإستروجين.
ولكن بعض الجراحات قد تسبب انقطاع الطمث مبكراً في وقت أقرب من المتوسط، أيضاً، في حالة إزالة أحد المبايض، فقد يتوقف المبيض الآخر عن العمل في وقت أقرب مما يتوقع.
* المضاعفات
يعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية علامة مميزة لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ويعد – في معظم الأحيان – أمراً طبيعياً ولا يوجد يدعو للقلق، ومع ذلك، ينبغي عليك زيارة الطبيبة إذا:
كان النزيف غزيراً للغاية؛ بحيث تغيرين الفوط الصحية أو الحفاضات القطنية كل ساعة أو ساعتين لمدة ساعتين أو تزيد.
إذا دام النزيف لأطول من سبع ساعات.
إذا حدث نزيف بين الدورات الشهرية.
إذا حدثت الدورة الشهرية بانتظام بفاصل زمني بينها يقل عن 21 يوماً.
فتلك العلامات قد تشير إلى وجود مشكلة رئيسية في الجهاز التناسلي تتطلب تشخيصاً وعلاجاً.