تحدث عدوى الديدان الدبوسية بسبب دودة اسمها السرمية الدودية، وهي دودة مدورة اسطوانية بيضاء صغيرة لها ذيل مستدق. وتعيش هذه الدودة عند البشر في الأعور والزائدة والقولون الصاعد. يبلغ طول الدودة الدبوسية الأنثى 8-13 ميليمتر، بينما يبلغ طول الذكر منها 2-5 ميليمتر.
تصيب عدوى الديدان الدبوسية الأطفال عادة، ويصاب الكبار أو الآباء عن طريق انتقال العدوى من الأبناء إليهم. تنتشر الديدان الدبوسية في كل أنحاء العالم خاصة في المناطق ذات المناخ المتعدل، وهي أكثر الديدان انتشاراً في العالم.
تنتشر الديدان من شخص لآخر عن طريق التماس المباشر مع الفراش أو الملابس أو الملاءات أو المقابض أو أشياء أخرى ملوثة ببيوض الديدان الدبوسية. كما يمكن للدودة أن تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي.
عدوى الديدان الدبوسية لا تسبب أعراضاً عموماً، ووجود حملة للعدوى دون أعراض تصيبهم أمرٌ شائع. وتصل نسبة الشفاء التام على المعالجة إلى 90-95%، وعودة العدوى أمر شائع، لا سيما في حال عدم معالجة جميع من هم على تماس مع المصاب.
علاج الديدان الدبوسية عند الكبار
تكون الأدوية الطاردة للديدان مثل mebendazole و pyrantel pamoate و albendazole فعالة في القضاء على الديدان الدبوسية، كما يجب إعطاء معالجة أعراضية ضد التهيج والحكة والتسحج. وقد تكون الديدان الدبوسية الفتية مقاومة على المعالجة. ويحتاج العلاج الناجح لعدوى الديدان الدبوسية على الأقل لثلاث جرعات من الدواء، لاسيما عند الأسبوع الثالث.
يجب معالجة جميع أفراد الأسرة في نفس الوقت. كما يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المجموعة، فيجب على الأشخاص غسل أيديهم قبل الأكل، ويجب تشجيع الأطفال على عدم قضم أظافرهم أو مص أصابعهم.
في حال تم تشخيص إصابة عدد كبير من الأطفال الذين يرتادون صف واحد فيجب علاج جميع من في الصف. أما في حال تشخيص إصابة أقل من 30% من أفراد الصف، فيجب علاج من أظهرت الفحوص إصابتهم بالديدان الدبوسية فقط. ويوصى بالمتابعة في حال استمرار أعراض الديدان الدبوسية لأكثر من أسبوعين أو في حال حدوث أعراض عدوى جرثومية مرافقة.
في حال لم يتمكن الطبيب من تأكيد شفاء المريض من الديدان الدبوسية، يجب عندها استشارة اختصاصي الطفليات. وفي حال عدم توافر اختصاصي طفيليات، ينبغي استشار طبيب أطفال أو اختصاصي أمراض معدية بدلاً منه.
المراقبة طويلة الأجل
يجب أن يخضع مريض الديدان الدبوسية لفحوص متابعة للتأكد من عدم عودة العدوى بعد إكمال المعالجة بطاردات الديدان. مع أن الفحص البدئي المجرى لكشف بيوض الديدان الدبوسية قد يكون سلبياً، تكون مسحة المتابعة الشرجية ضرورية إذا استمرت الحكة الشرجية والألم الناخز.
الوقاية
يجب الاهتمام بنظافة الفرد والعائلة للوقاية من عودة العدوى، ويجب أن يحرص الأفراد على غسل أيديهم قبل الأكل. ويجب على الأشخاص المعرضين للخطر الاستحمام بعد الاستيقاظ من النوم للتقليل من احتمال انتشار البيوض. ويجب منع الأطفال من أمور مثل مص الأصابع أو حك المنطقة الشرجية.
ينبغي معالجة جميع سكان المنزل في نفس الوقت، فالعلاج يكون فعالاً أكثر بكثير في حال معالجة أفراد العائلة وطلاب الصف جميعاُ في الوقت نفسه. كما أن غسيل الملاءات والملابس على البيوض.
ويجب على الأطباء الذين يعالجون مرضى الديدان الدبوسية الحرص على غسل أيديهم بعد الاحتكاك مع المريض أو مع ملابسه أو نقالته، ويجب تنظيف فراشه ووزرته. كما يجب تنظيف النقالة قبل استخدامها لنقل مريض آخر