تحضير الزيوت العطرية:
يفضل الكثير من الناس تحضير الزيوت العطرية بطرق خاصة في المنزل نسبةإلى ارتفاع أسعارها في الأسواق وعدم توافرها على نطاق واسع، حيث يتم تقطيع الزهور أو الأوراق وأجزاء النبات إلى قطع صغيرة، وتغلى بعد أن يضاف إليها زيت نباتي على نار هادئة، وذلك بغرض امتصاص الزيت العطري، ثم بعد ذلك تصفى الأوراق وأجزاء الزهور في وعاء ويعاد وضع كميات جديدة من أجزاء النبات مع استمرار عملية التسخين بالزيت، وهكذا يتم استخلاص الزيت العطري.
بعض الأمراض تستجيب سريعا لمفعول الزيت مثل احتقان الأنف وغيره لدى استنشاق الزيت، أما الكثير من الحالات فهي تستجيب بعد استخدام العلاج عدة مرات قد تمتد إلى أيام. نسبة الأمان في الزيت العطري عالية إلى حد كبير، ولكن لا يمكن القطع بأنها عالية لدى كل الناس، حيث إن البعض قد تكون لديهم حساسية ضد أنواع معينة من الزيوت العطرية، خصوصا من لديهم حساسية في الجيوب الأنفية.
أنواع الزيوت العطرية المهيجة أو المسببة للحساسية:
1- الزيوت العطرية المسببة لحساسية الضوء: البرجموت – البرتقال اللاذع – الكمون – الليمون– الليم – حشيشه الملاك – راعي الحمام.
2- الزيوت العطرية المثيرة (المهيجة) للأغشية المخاطية: القرفة – الفلفل الحلو – القرنفل – النعناع – الزعتر (باستثناء linalool).
3- الزيوت العطرية المهيجة للجلد: القرفة – القرنفل – الزعتر.
اختبار الحساسية ( هام جدا(
تضع قليلا من اى منتج من منتجات الزيوت العطرية المرغوب فى استخدامه على الذراع (الساعد) وتضع عليها قطعة قطنية مشبعة بالمادة(مخففة ومعايرة) المراد اختبار حساسية الجسم لها ثم تلف برباط بعد عزلها وتترك على الجلد 24 ساعة – وإذا حدث اى تأثير قبل ذلك نزيلها فورا ولا نستخدم هذا المركب للبشرة أو للشعر .
الزيوت العطرية هى احد المستخلصات أو المواد الأولية (كيماويات طبيعية وليست عطور) التى يتم استخلاصها من النباتات بطرق متعددة سواءا من بتلات الزهور أو كؤسها أو سيقان النبات أو جذور النبات أو أوراقه أو ثماره. وجميع انواع النباتات بلا استثناء يمكن استخلاص الزيوت العطرية منها وجميع تلك الزيوت لها استخدامات مختلفة منها صناعى غذائى ونها مستحضرات تجميل أو علاجى .
أمراض ومشكلات صحية تعالجها الزيوت العطرية:
1. الزيوت العطرية والاستخدامات الصحية .
2. نظرية عمل الزيوت العطرية وكيفية التعامل والتفاعل مع المشكلات الصحية للجسم البشرى .
1. الزيوت العطرية والاستخدامات الصحية :
مقدمة عن استخدام الزيوت النباتية في العلاج
علم العلاج بالزيوت العطرية ( روح النبات العطرى) او Aromatherapy
هذا العلم ببساطة يعتمد على خلاصة النباتات اوراقها او اغصانها او لحاء الشجر نفسه او ازهارها او جذورها ليتم استخلاص القيمه الفعاله فيها بطرق مختلفة.
وتجميع ما يسمى بروح النبات، ذلك السائل المهم جدا والذي يسمى ايضا بهرمون النبات هذه الزيوت اسعارها مختلفة فبعضها معتدل السعر وبعضها غالي جدا مثل دهن الورد والياسمين والالفيه أو الانبوبية(التيوب روز).
الزيوت العطرية تعتبر كنز حقيقي وطبيعي فنجد من بينها ما هو علاج لعيوب البشرة وأخرى علاجات نفسية وجسمية,وهي ليست للإسترخاء فقط فمنها مايساعد على تخفيف الآلآم ومنها ما يساعد على الحيوية والنشاط وغيرها من الفوائد, وينصح ان تتجنبها الحامل ومرضى القلب والضغط المرتفع والغير متحكم فيه وبعض الامراض العصبية والعضوية الاخرى ...وكذلك الزّيوت النّباتيّة يجب أن تُسْتَخْدَم بالحذر ودائمًا تُخَفَّف بمواد وطرق محددة يجب التعرف عليها للحصول على مزايا تلك الاستخدامات الآمنة وتجنب كل ضرر محتمل من استخدام خاطىء للزيوت النباتية والعطرية يؤدى الى نتائج سيئة وغير مرغوب فيها بدون دراية أو وعى من جراء سوء الاستخدام الغير متعمد أو لحساسية تصيب بعض الاشخاص بصورة طبيعية واستثنائية...
بدأ استخدام الزيوت النباتية والعطرية في العلاجات مباشرة منذ أن عرف الإنسان أنه هناك مكونات ذات ملمس شحمي أو دهني كأحد المكونات الهامة في بعض النباتات وعندما لم يستطع أن يستخلصها من البذور فكان يطحن البذور بعد تجفيفها ويمزجها بنباتات طازجة ومجففة ويصنع منها ماهو متعارف عليه باسم(اللبخة) ويضعها مباشرة على المكان المراد التأثير فيه وعاش آلاف السنين كذلك وحتى قريبا في العصر الحديث وحتى نهايات القرن العشرين كان كثيرين يستخدمون تلك اللبخة وأظن أن الناس بدأت في العودة إلى ذلك مرة أخرى ولكن باسم (FACE MASK – HAND MASK AND FULL BODY MASK ) واللاصقات الخاصة بإزالة السموم والتخسيس وتخفيض الكولسترول واستخدامات أخرى كثيرة .
لذلك أرى انه قد حان وقت العمل على نشر ثقافة استخدامات الزيوت الثابتة والعطرية في العلاج بين الناس وأنه يجب أن يكون الممارس لهذا النوع من العلاجات سواء كان مدلكا أو تاجر للخامات مؤهل لهذا العمل ولديه دراية كافية بهذا المجال من خلال دورات تدريبية وجمعيات أهلية ودراسات ودورات ومراكز تدريب مسجلة .وهذا مانحاول البدء فيه من خلال نشر هذه المعلومات عن الاستخلاص الزيتى فى النباتات للأغراض المختلفة – كمدخل لعلم مسجل يستوجب المحافظة عليه ونقله والعمل على تطويره ونشر المعرفة الصحيحة والتدريب العملى والعملى اللازم لكل ممارس أو مريض على حد سواء .
ماهى الزيوت العطرية وطرق استخلاصها والاستخدامات الشائعة ومحاذير استخدامها وطرق استخدامها فى العلاج لبعض الأمراض....
وتلك هي الموضوعات التى سنتطرق لها عند الحديث عن الزيوت العطرى وسيكون الفصل الأخير هو خاص بالتوليفات المتعارف عليها والمجربة باستخدام توليفات الزيوت الثابتة والعطرية فى العلاج وأشهر البلاد تخلفا فى هذا المجال هي الدول العربية قاطبة وليس هذا فحسب بل قد يصل الأمر إلى التجريم القانوني – وباقي الدول الأفريقية وان يستخدم هذا العلاج بدون اى ضوابط وتحت ماقد يفهم على انه صورة خليط من الشعوذة والدجل والسحر والطب الشعبي .
العلاج بالروائح:
العلاج بالروائح.. حقيقة علمية وطبية لها جذور تاريخية، حيث استخدمت الحضارات القديمة العلاج بالروائح ويعتقد أن عمره ستة آلاف عام – وعلم التداوى بالزيوت والنباتات العطرية علم مدون ومسجل بشكل متفرق وبلغات محلية تخص كل حضارة مثل الهندية والصينية والايرانية والانجليزية هى اللغة السائدة علميا عالما ولكن مرجعيتها أيضا الى ترجمات عن تلك الحضارات ذات اللغات المحلية المسيطرة فى بلاد تلك الحضارات.
فاليونانيون القدماء استخدموا الزيوت والعطور للتداوي والزينة، واستخدم زيت اللافندر في تعطير حمامات الرومان ولأكثر من مائة عام مضت في العلاجات العشبية، كما استخدمها الطب الهندي للتدليك العطري، واستعمل هنود أمريكا الشمالية الزيوت العطرية للعلاجات الشعبية.
العلاج بالروائح هو نوع من العلاج المعتمد على الروائح والذي يكون الأنف والجلد والدماغ هم الأساس فيه ، وهو فن قديم تستخدم فيه العطور أو الزيوت الأساسية والمطلقة وغيرها من المواد لتحقيق فوائد بدنية ونفسية ، ولكل رائحة أو زيت قوته العلاجية الخاصة مثل تخفيف التوتر ومقاومة العدوى الميكروبية وزيادة الإنتاجية، أو كمنشط جنسي.
وقد أكدت الكثير من التجارب على صحة هذا العلاج ، فمن خلال استخدام تقنية التخطيط الموجي للدماغ ، أمكن تحديد فعالية الكثير من الروائح والعطور على تغير أو إلغاء موجة ألفا Alpha wave . وقد قسمت الروائح تبعا لهذه الدراسة إلى روائح مستثيرة لكونها تغلق هذه الموجة، وروائح مهدئة لكونها تزيد من قوة وطول هذه الموجة .
وقد أكتشف الباحثون أنه عندما ترتبط بمستقبلات خاصة تنتج شحنات كهربائية تصعد من خلال أعصاب الشم إلى المخ والهدف النهائي هو الجهاز الطرفي بالمخ .. والذي يقوم بمعالجة مشاعرك وذاكرتك.
2. نظرية عمل الزيوت العطرية وكيفية التعامل والتفاعل مع المشكلات الصحية للجسم البشرى:
وتؤثر عوامل المناخ والبيئة والتربة وكمية المياه وتلعب دوراً مهماً في تركيز كمية الزيت الطيار في النبات؛ لذا يفضل أن يكون النبات في مكان بعيد عن الضوء والحرارة الشديدة والرياح.
ويعتقد الكثير من العلماء أن الآثار الصحية لاستخدام هذه الزيوت يعود في المقام الأول إلى تأثير نفسي بحكم أن الزيوت الطيارة تتفاعل مع أجزاء المخ من خلال وسائل غامضة وخفية تؤدي إلى الإيحاء بإحداث التغيير الفسيولوجي، فإن التجارب العملية لنتائج استخدام هذه الزيوت تؤكد فاعليتها في مكافحة الكثير من الأمراض البدنية والذهنية والنفسية.
العلاج بالعطور ليس شيئاً جديداً إذ اكتشف منذ عشرينيات القرن الماضي، لكن استخدامه ظل محصوراً في نطاق محدود، واليوم يستعمل المعالجون بالعطور العشرات من العطور الزيتية؛ لتحقيق فوائد بدنية ونفسية، وخصوصا الجروح التي استخدمت في علاجها أنواع عديدة من النباتات العطرية وزيوتها.
الدراسات القديمة تؤكد وجود هذا النوع من العلاج منذ قرابة 5000 سنة قبل الميلاد؛ حيث أثبتت البرديات القديمة وجود الزيوت العطرية الطيارة كنظام طبي معمول به؛ للحفاظ على صحة الإنسان، ولا تخلو واحدة من الحضارات القديمة من وجود إشارات لاستخدام هذا النوع من العلاج.
ديناميكية الحواس:
استخدام عبق الزيوت العطرية في الشفاء من صميم أنواع الطب البديل، ويعتمد بشكل مباشر على الحواس، خصوصاً الأنف ومسامات الجلد؛ حيث يشكلان جسراً لإيصال المادة المعالجة لبقية أجزاء الجسم من خلال حركة ديناميكية للحواس،
ونفاذ الدواء إلى بقية خلايا الجسد لا يعتمد - في المقام الأول - على تفاعل الحواس ونشاطها بقدر اعتماده على قوة الزيت وقدرته على النفاذ، وهذا يؤثر في المفعول العلاجي بصورة واضحة؛ فهناك أجزاء من الجسم وجزئيات في الجلد متناهية في الصغر ولولا قدرة الزيوت على النفاذ والانتشار لظلت في معزل عن مفعول العلاج بهذه الزيوت العطرية، لكن هذا السحر العلاجي والميزة التحولية يجعلان تأثير الزيوت ينتقل إلى تيار الدم، ويترك مفعوله ذا الآثار الطيبة في علاج الكثير من الأمراض مثل الصداع، واضطرابات الهضم، وارتفاع ضغط الدم وغيرها، فضلا عن الميزة العلاجية لهذه الزيوت كمطهرات طاردة للبكتيريا والجراثيم، ورائحة كل زيت هي التي تحدد مدى صلاحياته في علاج أمراض محددة.
مكافحة القلق والاكتئاب:
لا يقتصر عمل الزيوت العطرية على علاج الجروح والأمراض الجسدية وحسب بل مفعولها يتعدى ذلك ليلامس طرق ووسائل العلاج لبعض الأمراض النفسية، وإلى وقت قريب كانت الكيفية التي يعمل بها العلاج بالروائح العطرية غائبة عن الكثيرين ممن يهتمون بهذا النوع من العلاج، ولكن يبدو أن المسألة مرتبطة إلى حد كبير بعملية الاستنشاق، والجهاز الطرفي للمخ، حيث إننا عندما نستنشق جزئيات من مادة عطرية فإنها ترتبط بمستقبلات خاصة، وتنتج شحنات كهربائية تصعد عبر أعصاب الشم إلى المخ، مستهدفة الجهاز الطرفي في المخ الذي يقوم بمعالجة مشاعرنا وذاكرتنا، بحكم تأثير الروائح القوي في الخلايا الدماغية، خاصة ما يختص منها بعمل الذاكرة والعاطفة، وهذا ما يحقق نوعاً من التوازن الوجداني والنفسي والاستقرار العاطفي؛ فبعض الزيوت الطيارة ذات قدرة نفاذية عالية، وتأثير في نقاط معينة في المخ، ومن ثم التحفيز على إفراز هرمونات تؤدي إلى الشعور بالسعادة وحصول الاسترخاء، وقد أثبتت التجارب مدى فاعلية مثل هذه الزيوت العطرية في مكافحة الاكتئاب والقلق ومشاعر الحزن، وطرد الأرق الليلي.
روح النبات:
الزيوت العطرية المستخدمة في العلاج تستخلص من جوف النبات في شكل سائل نباتي يمثل روح وجوهر تلك النبتة أو هرمون النبات، ويمتاز برائحة زكية فواحة تفرزها غدد خاصة توجد في جزء من النبات تتركز فيه هذه المادة العطرية، كما هو الحال في زيوت الياسمين، والورد، والنعناع، والريحان، والبابونج، والنارنج، والكافور، وغيرها من النباتات العطرية التي استخدمت زيوتها في العلاج على نطاق واسع وأثبتت جدارة ونجاحا في الشفاء.
الروائح العطرية وتأثيرها على الجسد:
منقول