السل (TB) عبارة عن مرض ربما يكون خطيرًا ومعديًا ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، وتنتقل البكتيريا المسببة للسل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الدقيق الذي ينتشر في الهواء بسبب السعال أو العطس.
وقد بدأت عدوى السل، والتي كانت نادرة الظهور في الدول المتقدمة، في الانتشار في عام 1985؛ وهو الأمر الذي كان يرجع جزئيًا إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس المسبب للإيدز.
ويُضعف فيروس نقص المناعة البشرية الجهاز المناعي للمريض، وبالتالي لا يستطيع مقاومة جراثيم مرض السل.
ومازال السل ينتشر في العديد من دول العالم، وتعمل منظمة الصحة العالمية على رصد تطور معدلات الانتشار، من خلال قياس مجموعة من المؤشرات منها:
- تحديد البلدان التي تعاني من أعلى عبء عالمي (high-TB burden countries)، وهي البلدان التي تحتل من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية والعشرين من حيث عدد الحالات المسجلة في عام 2000، والتي تمثل ما يقرب من 80 % من الإجمالي العالمي للحالات الجديدة.
- تحديد البلدان التي تعاني من أعلى عبء عالمي للسل المصاحب للإيدز (highTB/HIV-burden countries)، وهي البلدان التي تمثل 97 % من
العدد الإجمالي المقدر لحالات السل المصحوب بفيروس نقص المناعة البشري.
- تحديد البلدان التي تعاني من أعلى عبء عالمي للسل المقاوم للعقاقير (highTB/HIV-burden countries)، والذي لا يقل عن أربعة آلاف حالة سنويا، أو على الأقل 10 ٪ من حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة المسجلة حديثا، والتي تمثل ما يقرب من 85 ٪
من الحالات المقدرة الحالية.
في الولايات المتحدة، بدأت معدلات السل في الانخفاض في عام 1993 بفضل برامج المكافحة القوية، غير أن المرض لا يزال يشكل خطرًا.
وتقاوم العديد من سلالات السل أكثر العقاقير المستخدمة في علاج المرض، ولذا يجب على المصابين بمرض السل النشط تناول العديد من أنواع الأدوية لشهور عديدة من أجل استئصال العدوى والوقاية من تطور مقاومة المضادات الحيوية.
المصادر:
التقرير العالمي للدرن