اضطراب التكيف.. مرض واحد وأعراض متفاوتة

تختلف أعراض اضطراب التكيف من شخص لآخر، فقد تختلف الأعراض التي تعاني منها عن الأعراض التي يعاني منها شخص آخر مصاب بنفس الاضطراب، ولكن في جميع المصابين تبدأ أعراض هذا الاضطراب في غضون ثلاثة أشهر من وقوع حدث سبب لك ضغطاً في حياتك.

أولاً: الأعراض الانفعالية لاضطرابات التكيف
قد تؤثر علامات وأعراض اضطراب التكيف على كيفية شعورك أو تفكيرك في نفسك أو الحياة، وتشمل:

الحزن.
اليأس.
فقدان المتعة.
نوبات بكاء.
توتر الأعصاب.
العصبية.
القلق الذي قد يشمل قلق الانفصال.
الهم.
الإحباط.
اضطراب النوم.
صعوبة التركيز.
الشعور بالإرهاق.
أفكار انتحارية.

ثانياً: الأعراض السلوكية لاضطرابات التكيف
قد تؤثر علامات وأعراض اضطراب التكيف على أفعالك أو سلوكك مثل:

العراك.
القيادة المتهورة.
تجاهل سداد الفواتير.
تجنب الأسرة أو الأصدقاء.
ضعف الأداء في المدرسة أو العمل.
التغيب عن المدرسة.
تخريب الممتلكات.

* مدة الأعراض
قد تختلف أيضاً مدة المعاناة من أعراض اضطراب التكيف، فقد تكون:

- 6 أشهر أو أقل (الاضطراب الحاد)
في هذه الحالات، يجب أن تخف الأعراض بمجرد زوال عامل الضغط، وقد يساعد العلاج الاحترافي قصير الأمد في اختفاء الأعراض.

- أكثر من 6 أشهر (الاضطراب المزمن)
في هذه الحالات، تستمر الأعراض في إزعاجك وتعطيل حياتك، وقد يساعد العلاج الاحترافي في تحسين الأعراض، ومنع الحالة من الاستمرار في التفاقم.

* المضاعفات
يتحسن معظم البالغين المصابين باضطراب التكيف في غضون ستة أشهر ولا يعانون من مضاعفات طويلة الأمد، ومع ذلك، فإن المصابين باضطراب آخر في الصحة النفسية، مثل مشكلة تعاطي المخدرات أو اضطراب التكيف المزمن، يكونون عرضة للإصابة بمشكلات في الصحة النفسية طويلة الأمد، والتي قد تشمل:

الاكتئاب.
إدمان الكحوليات والمخدرات.
الأفكار والسلوكيات الانتحارية.

عند المقارنة مع البالغين، فإن المراهقين الذين يعانون من اضطراب التكيف، وخاصة اضطراب التكيف المزمن المصحوب بالمشكلات السلوكية، يعانون من زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمشكلات طويلة الأمد، فعلاوةً على الاكتئاب وتعاطي المخدرات والسلوك الانتحاري، فإن المراهقين الذي يعانون من اضطراب التكيف أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مثل:

فصام الشخصية.
الاضطراب ثنائي القطب.
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

يعد اضطراب التكيف أحد أنواع المرض العقلي المرتبط بالضغط النفسي، فقد تشعر بالقلق أو الاكتئاب أو حتى التفكير في الانتحار، وقد تشعر بأن الروتين اليومي العادي مرهق، أو حتى قد تتخذ قرارات متهورة، وفي واقع الأمر، أنت تعاني من صعوبة في التكيف مع التغير في حياتك، ولهذا عواقب وخيمة.
لست مضطراً للصمود أمام تلك الصعوبات والعواقب بمفردك، ومن المرجح أن يساعدك علاج اضطراب التكيف، والذي يكون عادة لمدة قصيرة، في استعادة ثباتك الانفعالي، فما هي العلاجات المتوافرة لعلاج هذا الاضطراب؟

* العلاجات والعقاقير
يجد معظم الناس علاج اضطراب التكيف مجدياً، ولكنهم يحتاجون غالباً إلى العلاج لفترة قصيرة فقط، ولكن قد يستفيد الآخرون من العلاج لفترات طويلة، هناك نوعان رئيسيان لعلاج اضطراب التكيف، وهما العلاج النفسي والأدوية.

- العلاج النفسي
يتمثل العلاج الرئيسي لاضطرابات التكيف في العلاج النفسي، ويعرف أيضاً باسم العلاج الإرشادي أو العلاج بالكلام، ويمكنك حضور العلاج النفسي الفردي أو العلاج النفسي الجماعي أو العلاج العائلي، يمكن أن يوفر لك العلاج الدعم العاطفي ويساعدك في العودة لروتينك المعتاد، كما يمكن أن يساعدك أيضاً في معرفة السبب الذي يجعل الحدث المجهد يؤثر عليك بهذا الشكل الكبير، ومن خلال معرفة المزيد عن هذا الرابط بين السبب والحدث، فيمكنك تعلم مهارات صحية للتكيف من أجل التعامل مع الأحداث المجهدة الأخرى التي قد تظهر.

- الأدوية
في بعض الحالات، قد يفيد تناول بعض الأدوية أيضاً، ويمكن أن تساعد الأدوية في علاج أعراض مثل الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق هي الأدوية التي غالباً ما تُستخدم لعلاج اضطرابات التكيف.

وكما هو الحال مع العلاج النفسي، قد تحتاج إلى تناول الأدوية لبضعة أشهر فقط، لكن لا تتوقف عن تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب أولاً، فإذا توقفت عن تناولها فجأة، فقد تتسبب بعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب في حدوث أعراض الانسحاب.

يعد اضطراب التكيف أحد أنواع المرض العقلي المرتبط بالضغط النفسي، فقد تشعر بالقلق أو الاكتئاب أو حتى التفكير في الانتحار، وقد تشعر بأن الروتين اليومي العادي مرهق، أو حتى قد تتخذ قرارات متهورة، وفي واقع الأمر، أنت تعاني من صعوبة في التكيف مع التغير في حياتك، ولهذا عواقب وخيمة.
لست مضطراً للصمود أمام تلك الصعوبات والعواقب بمفردك، فالأخصائي النفسي يمكن أن يقدم لك المساعدة، ولكن في البداية تعالوا نتعرف على كيفية تشخيص هذا الاضطراب؟

* الاختبارات والتشخيص
يتم تشخيص اضطراب التكيف على أساس الأعراض والعلامات وإجراء تقييم نفسي شامل، ولكي يشخِّص الطبيب اضطراب التكيف، يجب أن يستوفي المريض المعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM).
لتشخيص اضطراب التكيف، يجب أن تتحقق عدة معايير، بما في ذلك:

المعاناة من أعراض انفعالية أو سلوكية في غضون ثلاثة أشهر من حدوث عامل معين مسبب للضغط في حياتك.
المعاناة من ضغط نفسي أكبر مما يُتوقع عادة؛ كرد فعل على العامل المسبب للضغط، أو المعاناة من ضغط نفسي يسبب لك مشكلات كبيرة في علاقاتك أو في العمل أو في المدرسة، أو أن تعاني من كلا المعيارين.
تحسّن الأعراض في غضون ستة أشهر بعد انتهاء الحدث المسبب للضغط النفسي.
ألا تكون الأعراض نتيجة لتشخيص آخر.

* أنواع اضطرابات التكيف
قد يطرح الطبيب أسئلة تفصيلية عن شعورك وكيفية قضائك للوقت، وسيساعد هذا في تحديد نوع اضطراب التكيف الذي تعاني منه؛ حيث توجد ستة أنواع رئيسية، وعلى الرغم من أنها جميعاً مرتبطة ببعضها البعض، فلكل نوع منها علامات وأعراض محددة:

1. اضطراب التكيف المصحوب بالمزاج الاكتئابي
تشمل الأعراض بشكل رئيسي الحزن والبكاء واليأس والمعاناة من افتقاد المتعة في الأشياء التي اعتدت أن تستمتع بها.

2. اضطراب التكيف المصحوب بالقلق
تشمل الأعراض بشكل رئيسي العصبية والقلق وصعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء والشعور بالإحباط، فقد يخاف الأطفال المصابون باضطراب التكيف المصحوب بالقلق بشدة من الانفصال عن الأبوين أو الأحبة.

3. اضطراب التكيف المصحوب بالقلق المختلط والمزاج الاكتئابي
وتشمل الأعراض مزيجاً من الاكتئاب والقلق.

4. اضطراب التكيف المصحوب بالسلوك المضطرب
تشمل الأعراض بشكل رئيسي مشكلات سلوكية مثل العراك أو القيادة المتهورة، وقد يتغيب الشباب عن المدرسة ويخربون الممتلكات.

5. اضطراب التكيف المصحوب بمزيج من السلوكيات والمشاعر المضطربة
تشمل الأعراض مزيجاً من الاكتئاب والقلق وكذلك المشكلات السلوكية.

6. اضطراب التكيف غير المحدد
في هذا النوع، لا تتناسب الأعراض مع الأنواع الأخرى لاضطرابات التكيف، لكنها تشمل غالباً مشكلات جسدية ومشكلات مع العائلة أو الأصدقاء أو مشكلات في العمل أو المدرسة.