تشخيص عيوب القلب الخلقية.. متى تذهب للطبيب؟
غالبًا ما تشخّص عيوب القلب الخلقية قبل ولادة الطفل، أو بعد ولادته بفترة وجيزة. وإذا لاحظت أيًّا من العلامات أو الأعراض الدالة على مرض طفلك الرضيع، فاتصل بطبيبه. وإذا ظهرت على طفلك أية من علامات وأعراض عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة وهو يكبر، فاتصل بطبيبه. وسيخبرك الطبيب ما إذا كانت أعراض طفلك ناتجة عن عيوب في القلب، أو عن مرض آخر.
إذا أصيب طفلك بعيب في القلب يهدد حياته، فمن المحتمل أن يُكتشف بعد الولادة بفترة وجيزة، أو قد يُكتشف قبل الولادة في أحد الفحوصات الروتينية في أثناء فترة الحمل.
وإذا ساورك شك في أن طفلك مصاب بعيب خلقي في القلب في آخر مرحلة الرضاعة، أو في مرحلة الطفولة، فتحدث إلى طبيبه.
ولذا ينبغي الاستعداد لوصف أعراض طفلك وتقديم التاريخ الطبي لعائلتك إلى الطبيب، إذ إن بعض عيوب القلب الخلقية عادة ما تكون وراثية.
قد يحتاج طبيب الطفل إلى معرفة ما إذا كانت والدة الطفل مصابة بأية أمراض، أو استخدمت أية أدوية، أو كانت تتناول الكحول في أثناء فترة الحمل، إذ إن ذلك قد يندرج تحت عوامل الخطورة للإصابة بعيوب القلب الخلقية.
استعد لزيارة الطبيب – دوِّن أية علامات وأعراض يعاني منها طفلك، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بمشكلات القلب. دوّن موعد بدء كل عرض من الأعراض.
– ضع قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي كانت تتناولها والدة الطفل.
– دوّن أية استفسارات لطرحها على الطبيب. إن وقتك مع طبيبك محدود، لذا فمن المفيد إعداد قائمة بالأسئلة لتحقيق أقصى استفادة من زيارته.
وقد ترغب في طرح الأسئلة التالية على الطبيب: – هل هذه العلامات والأعراض ترتبط بتاريخ عائلتي الطبي؟ – ما أنواع الاختبارات التي ينبغي إجراؤها لطفلي؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي تحضير خاص؟ – هل يحتاج الطفل إلى علاج؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمتى ؟ – ما أفضل علاج؟ – هل تعتقد أن طفلي سيعاني من مضاعفات طويلة الأمد؟ – كيف سنرصد المضاعفات المحتملة؟ – إذا كان لدي أكثر من طفل، فما مدى احتمال إصابتهم بتلك الحالة؟ – هل هناك أية نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
ما تتوقعه من الطبيب من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، ولا شك في أن الاستعداد للرد عليها يوفر لك الوقت لتناول أية نقاط أخرى تود قضاء وقت أطول في مناقشتها.
وقد يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل: – متى بدأت تلاحظ ظهور الأعراض على طفلك لأول مرة؟ – هل يمكنك أن تصف الأعراض التي يعاني منها طفلك؟ – متى تحدث تلك الأعراض؟ – هل الأعراض مستمرة أم عرضية؟ – هل يبدو أن تلك الأعراض تتفاقم؟ – هل في عائلتك من أصيب بعيوب القلب الخلقية؟ – هل من شيء يبدو أنه يُحسن الأعراض لدى طفلك؟ – هل كان طفلك ينمو ويمر بمراحل النمو بصورة طبيعية؟
الاختبارات والتشخيص قد يشك طبيب طفلك في البداية في إصابته بعيب في القلب، لأنه يسمع نفخة قلبية في أثناء الفحص الروتيني. والنفخة القلبية هي صوت يحدث عندما يتدفق الدم بصورة غير طبيعية من خلال القلب، أو الأوعية الدموية. وقد يسمع الطبيب النفخة القلبية باستخدام سماعة الطبيب.
إلا أن معظم النفخات القلبية حميدة، مما يعني أنها ليست عيبًا خلقيًا في القلب، ولا تمثل النفخة القلبية خطورة على صحة طفلك. ومع ذلك، قد تعني بعض النفخات أن الدم يتدفق من خلال قلب طفلك بصورة غير طبيعية، لأنه مصاب بعيب خلقي في القلب.
اختبارات تشخيص عيوب القلب الخلقية إذا كان من المحتمل إصابة طفلك بعيوب القلب الخلقية، فقد يطلب طبيبك أو طبيب طفلك عددًا من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من مشكلات في القلب أم لا.
وبالإضافة إلى الفحص الجسدي المنتظم، تشمل تلك الاختبارات ما يلي: –
مخطط صدى القلب للجنين يسمح هذا الاختبار للطبيب بأن يرى ما إذا كان الطفل مصابًا بعيب في القلب أم لا قبل ولادته، مما يتيح له وضع خطة أفضل للعلاج. ويجري الطبيب الموجات فوق الصوتية في هذا الاختبار. وتستخدم الموجات الصوتية، الصادرة من جهاز الموجات فوق الصوتية، في رسم صورة لقلب طفلك الرضيع.
– مخطط صدى القلب قد يجري طبيب الطفل مخطط صدى القلب، لتشخيص عيوب القلب الخلقية بعد ولادة الطفل. وفي هذا الاختبار غير الباضع، قد يُجري طبيب الطفل مخطط صدى القلب لرسم صور للقلب. ويتيح مخطط صدى القلب للطبيب رؤية ما إذا كان قلب الطفل يعمل بصورة طبيعية، وتحديد ما إذا كانت توجد اضطرابات في عضلة القلب وصماماته.
–
مخطط كهربية القلب يسجل هذا الاختبار غير الباضع النشاط الكهربي لقلب طفلك، الأمر الذي قد يفيد في تشخيص عيوب القلب أو مشكلات انتظام نبض القلب. في هذا الاختيار توصَل الأقطاب الكهربية بجهاز الكمبيوتر والطابعة وتوضع على صدر الطفل الرضيع، وتظهر الموجات التي تشير إلى كيفية نبضات القلب لدى طفلك.
–
تصوير الصدر بالأشعة السينية قد يجرى لطفلك تصوير الصدر بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كان القلب متضخمًا أم لا، أو ما إذا كان يوجد تدفق زائد من الدم أو السوائل الأخرى في الرئتين أم لا.. وقد تكون تلك علامات قصور القلب.
–
قياس التأكسج بالنبض يقيس هذا الاختبار كمية الأوكسجين في دم طفلك. يوضع جهاز استشعار على أطراف أصابع طفلك، لتسجيل كمية الأوكسجين في دمه. وقد تدل قلة نسبة الأوكسجين بدرجة كبيرة على أن الطفل مصاب بمشكلة في القلب.
– قسطرة (قثطرة) القلب وفي هذا الاختبار، يتم إدخال أنبوب رفيع مرن (قسطرة) إلى وعاء دموي في المنطقة الأربية للرضيع، ثم وصولاً إلى القلب. ويلزم إجراء القسطرة أحيانًا لأنها تعطي طبيب الطفل مشهدًا للعيوب القلبية لدى الطفل، أكثر تفصيلاً من مخطط صدى القلب. علاوة على ذلك، يمكن عمل بعض إجراءات العلاج في أثناء قسطرة القلب.