شاكر عبد الرحمن Admin
الجنس : عدد المساهمات : 10669 تاريخ التسجيل : 07/06/2011 الموقع : العراق
| موضوع: تشخيص التصلب اللويحي 9/4/2016, 7:02 am | |
| عبدالله الأحمد * إن الفحص السريري واستماع الطبيب إلى المعلومات المفصلة أمران هامان من أجل تشخيص مرض التَصَلّب المتعدد، وتشمل الفحوص السريرية اختبارات متنوعة لتقييم حالة الأعصاب والعضلات، ويمكن القول ان التشخيص يمر بثلاث مراحل. أول هذه المراحل هو التاريخ المرضي، حيث تختلف الأعراض اختلافا كبيرا حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي، والتي قد تشمل: عدم وضوح الرؤيا - ازدواجية الرؤيا – تنميل في الأطراف أو الخدران – ثقل اللسان وتلعثم الكلام – – ضعف العضلات – ضعف التنسيق بين الحركات – ضعف الأطراف السفلية والعلوية – إرهاق غير معتاد – تشنج عضلي وتيبس – أحيانا الشلل النصفي أو الكامل – صعوبة التحكم بالتبول – أو مشاكل في المثانة أو الأمعاء – المشاكل الجنسية – صعوبة التفكير وقد تؤثر على الذاكرة والشعور بعدم التركيز والنسيان – تغيرات في المزاج والكآبة. هذه الأعراض قد تظهر بشكل متباين، وعلى شكل هجمات في النوع الغالب من المرض، دون تنسيق وقد تتمايز بشكل كبير ما بين البسيط جدا والقاسي جدا، وتختلف الأعراض من شخص لآخر كما تختلف من وقت لآخر في نفس الشخص، ولا يوجد طريقة حتى الآن لمعرفة متى ستحدث أو حتى إذا كانت هجمة المرض ستتكرر. وبشكل عام فإن المرض يميز عادة بفترة من المرض النشط القوي تتبعه فترة راحة خالية من الأعراض، وبعض الناس يتعرض لهجمة واحدة لا تتكرر والبعض الآخر يعاني من توالي التقهقر والتحسن، هذا يعني أن تدهورا في حالة المريض الصحية يجري حدوثه، يتبعه تحسن قد يستمر شهورا أو حتى سنينا، بينما هناك آخرون يتعرضون للنوع المتطور الذي يكون سريعا في تدهوره، لهذا التفاوت من الصعب تحديد مدى العجز الذي قد يتوقف عنده المرض. ثاني المراحل التشخيصية هي أشعة الرنين المغناطيسي، حيث يعتمد التشخيص بشكل كبير على ربط التاريخ المرضي وربطه بوجود ما يعكس تلف الميلانين، وذلك من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء الكثير من صور الرنين المغناطيسي أثناء متابعة تقدم المرض، كما تساعد صور الرنين المغناطيسي في الاطمئنان على أن المريض لا يعاني من أمراض أخرى لها أعراض مشابهة للتصلب المتعدد، مثل أورام الدماغ والفُتُوق القِرصِيّة في الرقبة وأسفل الظهر. بينما تعتبر المرحلة الثالثة من مراحل التشخيص هي مرحلة الفحوصات الإضافية، فإذا لم يكن الطبيب واثقاً من التشخيص فمن الممكن سحب عينة لسائل الدماغي الشوكي من الظهر بحثاً عن وجود ما يعكس وجود التهاب في غشاء السحايا، وهناك اختبارات أخرى تقيس سرعة الاتصالات في الدماغ، فمثلاً، هناك اختبار الاستجابة البصرية المُحَرَّضة الذي يقيس سرعة انتقال الإشارة عبر العصب البصري، وهناك اختبار استجابة جذع الدماغ المُحَرَّضة الذي يقيس سرعة انتقال الإشارة عبر العصب السمعي، ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات دموية للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تعطي أعراضاً شبيهة بأعراض التَصَلّب المتعدد، فمثلاً، لبعض حالات نقص الفيتامينات، كفيتامين ب 12، أعراض مُبكرة شبيهة بأعراض التَصَلّب المتعدد. * قسم الأعصاب | |
|