قبل الحمل، عادة ما تكون عنق الرحم - وهي الجزء السفلي من الرحم الذي يصل إلى المهبل - مغلقة وصلبة، وبينما يتقدم الحمل وتستعدين للولادة، تترقق عنق الرحم تدريجيًا وتقل في الطول (تنمحي) وتنفتح (تتوسع)، ولكن إذا كنتِ تعانين من عنق الرحم غير الكافية، فقد تبدأ هذه بالانفتاح سريعًا جدًا - مما يتسبب في الولادة في وقت مبكر للغاية، ويمكن أن يصعب تشخيص عنق الرحم غير الكافية.
* الاختبارات والتشخيصلا يمكن اكتشاف عنق الرحم غير الكافية إلا خلال فترة الحمل، وحتى حينها يمكن أن يكون التشخيص أمرًا صعبًا - وخاصة خلال الحمل الأول، وللمساعدة في تشخيص الإصابة بعنق الرحم غير الكافية، سيقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بتوثيق أي أعراض تعانين منها، وكذلك، سيسأل عن التاريخ الطبي الخاص بكِ، تأكدي من إخباره إذا عانيت من فقدان الحمل في الثلث الثاني أو تمزق في عنق الرحم خلال مرحلة المخاض والولادة في حمل سابق.
قد يحدد مقدم خدمات الرعاية الصحية أنكِ تعانين من عنق الرحم غير الكافية إذا كان لديكِ ما يلي:
- تاريخ من اتساع عنق الرحم غير المؤلم والولادة في الثلث الثاني.
- تاريخ من المخاض القصير والولادة المبكرة تدريجيًا في حالات حمل سابقة.
- اتساع عنق الرحم المتقدم وإمحاؤها قبل الأسبوع الـ 28 من الحمل دون الشعور بانقباضات مؤلمة أو نزيف مهبلي أو نزول ماء الولادة (تمزق الأغشية) أو الإصابة بعدوى.
تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة للمساعدة في تشخيص الإصابة بعنق الرحم غير الكافية خلال الثلث الثاني ما يلي:
- إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبلإذا لم تكن الأغشية الجنينية موجودة داخل قناة عنق الرحم أو المهبل، فسيقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتقييم طول عنق الرحم، وتحديد مدى اتساعها وفحص الأغشية الجنينية، وخلال هذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية، يتم وضع محول رفيع (slender transducer) في المهبل لإرسال موجات صوتية وجمع الانعكاسات من عنق الرحم والرحم السفلية على شاشة.
- فحص الحوضسيقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بفحص عنق الرحم لمعرفة ما إذا كان كيس الغشاء الأميوني قد بدأ في البروز للخارج عبر فتحة عنق الرحم (الأغشية الجنينية المتدلية)، إذا كانت الأغشية الجنينية موجودة في عنق الرحم أو المهبل، فستكونين مصابة بعنق الرحم غير الكافية، وسيقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بالتحقق من وجود دليل على أي حالات مرضية خلقية أو تمزقات في عنق الرحم قد تسبب الإصابة بعنق الرحم غير الكافية، كما سيقوم بالتحقق من الانقباضات، وإذا لزم الأمر، مراقبتها.
- الاختبارات المعمليةإذا كانت الأغشية الجنينية واضحة وأظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية علامات على وجود التهاب، ولكنكِ لا تعانين من أي أعراض للإصابة بعدوى، فقد يقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بفحص عينة من السائل الأمينوسي (بزل السائل الأمينوسي) لتشخيص أو استبعاد الإصابة بعدوى من كيس الغشاء الأميوني والسائل الأمينوسي (التهاب المشيمة والسلى).
تذكري، لا توجد اختبارات يمكن إجراؤها قبل الحمل للتنبؤ بشكل موثوق من الإصابة بعنق الرحم غير الكافية، ولكن، يمكن أن تساعد اختبارات معينة يتم إجراؤها قبل الحمل في الكشف عن وجود تشوهات في الرحم قد تتسبب في الإصابة بعنق الرحم غير الكافية، فمثلاً، قد يقترح مقدم خدمات الرعاية الصحية إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي - وهو إجراء يستخدم مجالاً مغناطيسيًا وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة للأجهزة والأنسجة داخل الجسم، وفي بعض الحالات، يوصى بإجراء تصوير الرحم والبوق - وهو إجراء يستخدم الأشعة السينية لفحص ما بداخل الرحم وقناتي فالوب والمنطقة المحيطة بهما.