عنق الرحم العاجز.. الأسباب والأعراض

يُعد عنق الرحم غير الكافي (Incomptent cervix)، والذي يُسمى أيضًا باسم عنق الرحم العاجز، حالة مرضية تحدث عندما يتسبب ضعف أنسجة عنق الرحم بالولادة المبكرة أو فقدان الحمل الصحي، إذا كنتِ تعانين من عنق الرحم غير الكافي، فقد يبدأ عنق الرحم في الانفتاح سريعًا جدًا، مما يتسبب في الولادة في وقت مبكر للغاية، فما هي الأعراض؟ وماهي مسببات هذه المشكلة وعوامل الخطورة؟

* الأعراض
إذا كنتِ تعانين من عنق الرحم غير الكافي، فقد لا تعانين من أي علامات أو أعراض بينما يبدأ عنق الرحم في الانفتاح خلال مرحلة مبكرة من الحمل، ومن الممكن أن تشعري بانزعاج بسيط على مدى عدة أيام أو أسابيع.

ولكن، بدءًا من الأسبوع الـ 15 وحتى الأسبوع الـ 20 من الحمل، راقبي حدوث ما يلي:
- إحساس بالضغط على الحوض.
- ألم الظهر.
- تشنجات خفيفة في البطن.
- حدوث تغير في الإفرازات المهبلية.
- النزيف المهبلي الخفيف.

* عوامل الخطورة
ثمة عوامل مختلفة يمكن أن تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بعنق الرحم غير الكافي، منها على سبيل المثال:
- الحالات المرضية الخلقية
قد تتسبب تشوهات الرحم والاضطرابات الوراثية، التي تؤثر على نوع البروتين الليفي الذي يُكوّن الأنسجة الضامة في الجسم (الكولاجين)، في الإصابة بعنق الرحم غير الكافي، وقد ارتبط التعرض إلى ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول، وهو شكل اصطناعي من هرمون الأستروجين، قبل الولادة بعجز عنق الرحم.

- صدمة الولادة
إذا تعرضتِ لتمزق في عنق الرحم خلال مخاض وولادة سابقة، فقد تكونين مصابة بعنق الرحم غير الكافي.

- بعض الإجراءات الجراحية في عنق الرحم
يمكن أن تساهم الإجراءات الجراحية المختلفة في الإصابة بعجز عنق الرحم، منها الإجراء المستخدم لأخذ عينة من أنسجة عنق الرحم (خزعة عنق الرحم)، والعلاج الذي يستخدم التيار الكهربائي لإزالة الأنسجة المريضة من عنق الرحم (عملية الاستئصال الجراحي الكهربائي لخلايا عنق الرحم، أو LEEP).

- التوسيع والكحت (D&C)
يُستخدم هذا الإجراء لتشخيص أو علاج حالات مرضية مختلفة في الرحم - مثل النزيف الحاد - أو لمسح بطانة الرحم بعد الإجهاض أو الخداج، ويمكن أن يتسبب في تلف في بنية عنق الرحم.

* المضاعفات
يشكل عنق الرحم غير الكافي مخاطر على الحمل - وخاصة خلال الثلث الثاني - وتشمل ما يلي:
- الولادة المبكرة.
- فقدان الحمل.

إذا وُلد طفلك مبكرًا، فقد يعاني من مشكلات صحية - تشمل انخفاض الوزن عند الولادة وصعوبة التنفس وعدم اكتمال نمو الأجهزة، كما أن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بإعاقات التعلم والمشكلات السلوكية، وتكون المخاطر أكبر للأطفال الذين يولدون قبل إتمام 32 أسبوعًا من الحمل.

* هذه المادة بالتعاون مع مؤسسة مايو كلينك -