بعد أقل من ساعة من شرب القهوة، يبدأ الإحساس بمزيد من النشاط والحيوية والإنتاجية ويزول الإحساس بالكسل والإرهاق. يلجأ معظم الأشخاص إلى الكافيين بأشكاله المختلفة كحل لمحاربة النعاس والتعبوفيما يكتفي البعض بالفنجان الصباحي يمكن أن يصل كثيرون على حد تناول ثمانية فناجين يومياً. إن الإفراط في تناوله قد يكون مضراً للصحة ويمكن أن تدعو الحساسية ضد الكافيين أو اتباع علاجات معينة إلى الامتناع عن تناوله نظراً لتضاربه معها. اكتشف كيف تمتنع نهائياً عن تناول الكافيين دون عذاب.
متى تمتنع عن تناوله؟
تدعو بعض الظروف أحياناً إلى التخفيف من تناول الكافيين. حاول التركيز على عاداتك لمعرفتها جيداً.
فرغم أن تناول كميات معتدلة من الكافيين لا يسبب أذى إلا أن الإفراط في تناوله قد يكون مضراً للصحة.
أما أهم أضراره فهي:
- القلق.
- الأرق.
- آلام الرأس.
- الغثيان والإسهال وغيرها من مشكلات الجهاز الهضمي.
- تسارع في دقات القلب.
- القابلية للتوتر وسرعة الغضب.
- الشعور بالتعب المستمر.
تعاني حساسية ضد الكافيين ؟
إذا كنت تشعر بأعراض الكافيين وآثاره الجانبية كالتوتر والتعب وسرعة الغضب حتى لدى تناول كميات صغيرة منه، وحتى فنجان قهوة واحد، فهذا يعني انك تعاني حساسية ضده ويجب أن تمتنع نهائياً عن تناوله.
اعلم أن حساسيتك ضد الكافيين مرتبطة بعوامل عدة منها:
- حجم الجسم: الأشخاص الذي تعتبر أجسامهم أصغر حجماً هم أكثر عرضة ليعانوا أعراض الكافيين المزعجة.
- تاريخ البدء باستعمال الكافيين: يعتبر الأشخاص الذين لا يتناولون الكافيين بانتظام أكثر عرضة لآثاره الجانبية مقارنةً بأولئك الذين يكثرون تناوله باستمرار.
- التوتر: يزيد التوتر بأنواعه الحساسية ضد الكافيين.
- وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً في ذلك كالسن والتدخين واتباع العلاجات الهرمونية وغيرها من المشكلات الصحية أو النفسية.
لا تنام بشكلٍ كافٍ ؟
يحتاج معظم البالغين إلى سبع أو ثماني ساعات من النوم، إلا أن تناول الكافيين يمكن أن يؤثر على القدرة على النوم ويحرمك من النوم اللازم لجسمك. اعلم أن آثار قلة النوم تعتبر تراكمية، أي انه حتى إذا كان النقص بسيطاً في كل ليلة يؤثر تكراره سلباً على وظائف الجسم في النهار كضعف الذاكرة والتقلّبات المزاجية والصعوبة في التركيز. كما تتأثر نتائج الدراسة أو العمل والإنتاجية.
وبعكس ما تعتقد، لا يساعد تناول الكافيين في التغلّب على الكسل الناتج عن قلة النوم إلا بإدخالك في دائرة مفرغة يصعب الخروج منها بدلاً من مساعدتك في استعادة نشاطك. فعندما تتناول المشروبات الغنية بالكافيين لأنك تجد صعوبة في الحفاظ على نشاطك في النهار، سوف يمنعك ذلك من النوم ليلاً ويقلل أوقات النوم لديك. كما أن الكافيين قد يزيد عدد المرات التي تستيقظ فيها ليلاً ويمنعك من بلوغ النوم العميق. ونظراً لأنك تنام أقل وفي الوقت نفسه لا تنام بالشكل المناسب، تكون متعباً في اليوم التالي.
أما الطريقة المثلى للخروج من هذه الدوّامة فهي بتخفيف الكافيين وبالنوم ساعات أكثر. كما أنه من الأفضل أن تتجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين خلال فترة ثماني ساعات قبل موعد النوم، فرغم أن الجسم لا يخزّن الكافيين إلا أنه يحتاج إلى ساعات عدة للتخلص من هذا المنبه وآثاره.
للحد من تناول الكافيين
يمكن أن يصبح تناول الكافيين عادة يصعب التخلّص منها، لذلك يعتبر الإقلاع عن تناوله تحدياً حقيقياً، خصوص أن الامتناع فجأة يسبب مضاعفات عديدة كآلام الرأس والتعب والقابلية للتوتر، إلا أنها تزول خلال أيام.
الجأ إلى عادات جديدة
- حاول معرفة نسبة الكافيين في الأطعمة والمشروبات التي تتناولها، إذ يمكن أن تتناول كميات أكبر من اللازم دون أن تعرف. اقرأ لائحة المكونات بدقة.
- خفف تدريجاً كمية الكافيين التي تتناولها يومياً ليعتاد جسمك شيئاً فشيئاً على مستويات أقل من الكافيين فلا تتعرّض للمضاعفات الناتجة عن الإقلاع عن تناوله.
- استبدل المشروبات الغنية بالكافيين بأخرى خالية من الكافيين، إذ أن معظمها له المذاق نفسه سواء كانت بكافيين أو دونه.
- عندما تحضّر الشاي، اتركه على النار لفترة أقل فهذا يخفف من كمية الكافيين التي فيه. كما يمكنك اختيار الأعشاب الخالية من الكافيين.
- تحقق من كمية الكافيين في الأدوية التي تتناولين، إذ أن بعض مسكنات الألم قد تحتوي على نسبة عالية منه.
منقول