الأطباء يؤكدون عدم وجود علاج لمتلازمة «توريت»
إغماض العين من الحركات الشائعة في متلازمة توريت
برلين - د ب أ
بدأ الأمر بورمٍ في يدها اليسرى. كانت فابينه فينجيرت في السابعة عشرة من العمر عندما بدأت فجأة تفقد السيطرة على جسدها.
وعلى الفور أصبحت الكتابة تمثل مشكلة، نظرا لأنها عسراء، وفيما بعد بدأت الأعراض في الظهور وشخص الأطباء إصابتها بمتلازمة توريت.
وتقول كيرستين مولر-فال وهي أستاذة متخصصة في هذا المرض إن "التشنجات هي حركات قصيرة لا إرادية أو أصوات لا محل لها من الإعراب ويبدو أنها بلا معنى للمتلفظ بها".
عادة ما تؤثر التشنجات الحركية على الوجه والرأس ويكون الغمز أو إغماض العين حركة شائعة. وتوصف الأصوات أو الكلمات غير المفهومة على أنها تشجنات لا إرادية صوتية.
يتم تشخيص الإصابة بمتلازمة توريت في حال وجود مزيج من التشنجات الحركية وعرة صوتية واحدة على الأقل.
وتقول مولر-فال التي تدرس في جامعة هانوفر "عادة ما تظهر التشنجات للمرة الأولى بين السادسة والثامنة من العمر". وفي أغلبية الحالات تكون هذه التشنجات ذات طبيعة مؤقتة وتختفي بعد شهور قليلة من تلقاء نفسها.
ويمكن أن يتعلم المريض كيف يسيطر عليها في حال استمرت إلى مرحلة المراهقة ولكن هذا يتطلب جهدا كبيرا.
يشار إلى أن التشنجات ومتلازمة توريت مزمنة. وفيها تصاب دوائر معينة بالمخ بالتلف الدائم ونتيجة لذلك لا يمكن السيطرة على الإشارات العصبية الخاصة بالحركة.
ويقول مولر-فال "وجود حركة لا إرادية ليس سببا كافيا لعلاجها". فسوف يحتاج الأطباء أيضا إلى تقييم مدى المرض إلى جانب الألم المرتبط به قبل تقرير ما إذا كان يجب أن يتدخلوا من عدمه.
الجدير بالذكر أن متلازمة توريت هي عبارة عن خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة تظهر أعراضه على شكل حركات عصبية لا إرادية متلازمة يصحبها متلازمات صوتية متكررة.