تأثير أدوات النظافة على صحة الإنسان

استخدام المنظفات والمعقمات لا يمكن الاستغناء عنه بشكل كلي، خاصة في المنشآت الصحية التي يتواجد فيها مرضى، كما أن عدم استخدام المنظفات والمعقمات بشكل نهائي يشجع نمو وتواجد الكثير من الميكروبات والحشرات وبعض الحيوانات المنزلية (كالصراصير، والفئران وغيرها).
ومن هنا كان من الضروري جدا استخدام المنتجات الكيميائية لتنظيف وتعقيم المستشفيات وفي نفس الوقت الحد من أضرارها باستخدام البدائل من ناحية والحد من كميات استخدامها قدر المستطاع من ناحية أخرى.
تعتمد ادارة الخدمات البيئية في مستشفى الملك فيصل التخصصي استخدام أدوات تنظيف فعالة وغير ضارة إلى حد كبير، وبطرق تضمن من خلالها الحفاظ على سلامة المرضى والمراجعين والعاملين في المستشفى، من خلال استخدام أدوات تنظيف متطورة لا تستهلك كمية كبيرة من المنظفات الكيميائية ولا تنشر روائح كتلك المستخدمة في البيوت مثل (الديتول والفلاش والكلوركس وغيرها) واستخدام معدات الوقاية الشخصية في حال استخدام مثل هذه المواد.
تعتمد جودة التنظيف لأي سطح بشكل أساسي على خلو السطح من ذرات الغبار الدقيقة، والتي تتواجد بشكل طبيعي على أي سطح بشكل عام وفي البيئات الصحراوية بشكل خاص، وبالتالي فإن عملية التنظيف والتعقيم لا تكون ناجحة بشكل فعال مهما استخدمت فيها من مواد تنظيف وتعقيم إلا في حال العمل على تنظيف السطح من ذرات الغبار الدقيقة العالقة عليه كخطوة أولى أساسية للحصول على جودة تنظيف بالمستوى الفعال.
ولهذا السبب يستخدم قسم النظافة في المستشفى نظام الألياف الدقيقة (مايكروفايبر) حيث تصنع الخرق والمماسح المستخدمة للتنظيف في المستشفيات من الألياف الدقيقة، والتي تتميز بجذب ذرات الغبار الدقيقة عوضاً عن نشرها على السطح، وهو الشيء الذي يحدث في حال استخدام الخرق المصنوعه من القطن، يوجد بالألياف الدقيقة خاصية الجذب (ماقنيت)، حيث ان الألياف الدقيقة تحمل شحنة موجبة والأتربة الدقيقة تحمل شحنة سالبة وبالتالي فإن استخدام الألياف الدقيقة يضمن جذب الأتربة الدقيقة مما يضمن أساسا فعال لعملية التنظيف والتعقيم دون الحاجة لاستخدام كميات كبيرة من المنظفات الكيميائية.
يعمل نظام الألياف الدقيقة على التقليل من استخدام المواد الكيميائة (المنظفات) وهدر المياه بشكل ملحوظ وفعال، من حيث ان استخدام مواد متطورة مثل الألياف الدقيقة لا يحتاج إلى كمية كبيرة من المنظفات والمعقمات بفضل خاصية (ماقنيت) والتي تضمن أساسا فعالا لخلو السطح من ذرات الغبار الدقيقة بشكل أساسي وبالتالي الاستغناء عن استخدام كميات كبيرة من المنظفات والمعقمات، بالإضافة إلى استخدام المنظم الأوتوماتيكي (أوتو ديسبنسر) لخلط وتخفيف تركيز المنظفات والمعقمات مع الماء للحصول على التركيز المطلوب عوضا عن سكب الماء بكمية قد تزيد عن الحاجة في أغلب الأحيان.
وللحصول على جودة نظافة عالية يجب مراعات الطرق والتقنيات المستخدمة في التنظيف مثل: التنظيف من أعلى إلى الأسفل، التنظيف من الداخل إلى الخارج، التنظيف من السطح الأوسخ إلى السطح الأنظف، وتدوير الخرق على ثماني جهات عوضا عن استخدام جهة واحده لتنظيف جميع الأسطح، بحيث تضمن عدم انتقال الأوساخ من سطح إلى آخر، بمعنى أن كل خرقة تستخدم لتنظيف ثمانية أسطح مختلفة ويجب استخدام خرقة نظيفة لتنظيف ثمانية أسطح أخرى وهكذا، والتنظيف باتجاه يضمن عدم تخطي بعض الأسطح المهمة مثل التنظيف باتجاه عقارب الساعة أو عكس عقارب الساعة.
وهناك ما يسمى (مدة فعالية المعقم) في عملية التعقيم خاصة في دورات المياه وأماكن تحضير الأطعمة، ومعنى ذلك الوقت اللازم لترك المنظف على السطح قبل مسحه، وتختلف المدة الزمنية للوقت الكامن على حسب نوع السطح المراد تنظيفه أو تعقيمه، على سبيل المثال الوقت الكامن للأسطح الخشبية من 3 الى 5 دقائق بينما الوقت الكامن للأسطح المصنوعة من الفولاذ من دقيقة لدقيقتين، للحصول على فعالية تنظيف عالية الجودة.

• إدارة الخدمات البيئية