آيرين بارون *
قد يكون مصدر العدوى مصدرًا بشريًا أو حيوانيًا أو بيئيًا، الأمراض المعدية التي تحدث الإصابة بها داخل المدرسة قد تنتشر لتصيب الطلاب والعاملين بالمدرسة وأفراد الأسرة والمجتمع، وتركز الاستراتيجيات الرئيسية للوقاية من العدوى ومكافحتها على غسل اليدين والممارسات الصحية أثناء استخدام المرحاض وتنظيف الأنف، ونظافة البيئة ورفع معدلات التحصين ومنع الطلاب والعاملين المصابين بأمراض مُعدية من الذهاب إلى المدرسة.
ومن الأهمية بمكان الالتزام الصارم بالنظافة داخل المدرسة والمنزل، فيجب غسل الملابس بما في ذلك أغطية الفراش بشكلٍ جيد وبانتظام، يجب الفصل بين أغطية الأسرّة النظيفة والمتسخة عند تخزينها، يجب أن يكون لدى المدرسة موظفون مؤهلون، وسياسات من شأنها الحفاظ على بيئة نظيفة داخل جميع الأماكن العامة المستخدمة لأغراض تناول الطعام وكذلك الحفاظ على نظافة الأرضيات وأسطح الطاولات والألعاب كبيرة الحجم وصغيرة الحجم، والمراحيض والأحواض، وينبغي أن يكون هناك إجراء خاص بتنظيف الدم وبقع سوائل الجسم، ولا يُستخدم في المدارس إلا منتجات التنظيف الآمنة للاستخدام بالقرب من الأطفال، وفي كل من المنزل والمدرسة يجب منع وصول الأطفال إلى جميع منتجات التنظيف وذلك من أجل منعهم من محاولة ابتلاعها.
وعند إعداد الطعام، يجب الحفاظ دائما على نظافة منطقة إعداد الطعام، سواء كانت داخل المنزل أو المدرسة، ويكون ذلك باستخدام أدوات الطهي وأدوات التقديم النظيفة، بما في ذلك أطباق تقديم الطعام، إن غسل اليدين وأسطح أماكن إعداد الطعام يجب أن يحظى بأهمية بالغة وذلك لدوره في الوقاية من الأمراض، ويشمل ذلك غسل اليدين قبل وأثناء إعداد الطعام، وبعد التعامل مع اللحوم/الدواجن النية، وقبل تناول الطعام والشراب وبعده، وتجنب استخدام اليدين في خلط الطعام، وينبغي طهي الطعام بدرجات الحرارة الملائمة وينبغي تخزين الطعام بشكلٍ جيد بما في ذلك لبن الأطفال والحليب والبيض واللحوم مع تسجيل درجات حرارة الثلاجة والفريزر ومراقبتها، وكذلك فترات التخزين، وينبغي حفظ البيض في الثلاجة للوقاية من مرض السالمونيلا، كما ينبغي بسترة منتجات الألبان لتجنب انتقال داء البرُوسِيلاَت.
ينبغي أن يكون لدى المدرسة سياسة خاصة بفرز الطعام الذي يجلبه الأطفال من المنازل عند القيام بالأنشطة الاجتماعية والاحتفالات، فإن لم يكن كذلك فينبغي إثناء الأطفال عن مشاركة ذلك الطعام بسبب عدم معرفة مدى الالتزام بالممارسات الصحية في المنازل الأخرى أو عدم معرفة ردود الأفعال تجاه حساسية الأطفال من ذلك الطعام، وينبغي توفير مياه الشرب المعبأة في المدرسة كما ينبغي إبلاغ الأطفال ما إذا كان يُسمح لهم بالشرب من مياه الصنبور، يُسمح بتناول الفاكهة المقشرة، خاصةً للأطفال المُصابين بنقص المناعة، إلا أنه لا يُسمح بتناول الخضروات المتحللة أو المتعفنة وكذلك الأطعمة غير المطهوة بشكلٍ سليم.
وفيما يتعلق بمشاركة لِعب الأطفال، فوجهوا أبناءكم بعدم وضع اللعب أو غيرها من الأشياء في أفواههم، بما في ذلك ما يجدونه مطروحاً على الأرض منها، ويجب أن تكون أي لعبة من الألعاب التي يشترك الأطفال في اللعب بها داخل المدرسة قابلة للتنظيف ويجب كذلك تنظيفها بانتظام، أما داخل المنزل، فينبغي تخصيص منطقة نظيفة للعب مع إمكانية غسل الألعاب كلما لزم ذلك، ومن الضروري أيضاً غسل اليدين والاستحمام بعد اللعب خارج المنزل.