لتصحيح المشكلة الأساسية التي تسبب آلام الحوض المزمنة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية اعتماداً على السبب، وعادة ما يكون سبب ترجيح العلاج الجراحي وجود بطانة الرحم الهاجرة (انتباذ بطانة الرحم)، ويكون الحل أمّا عن طريق الجراحة الدقيقة (عن طريق تنظير البطن)، أو تداخل جراحي أكبر(استئصال الرحم الكامل).
-
الجراحة بالمنظار
إذا كنتِ تعانين من انتباذ بطانة الرحم، قد يقوم الأطباء بإزالة الالتصاقات أو أنسجة بطانة الرحم باستخدام جراحة منظار البطن.
في الجراحة بالمنظار، يقوم الجراح بإدخال أداة تصوير رفيعة (منظار البطن) عبر شق صغير بجانب السرة، ثم إدخال الأدوات لاستئصال نسيج بطانة الرحم عبر شق صغير آخر.
- استئصال الرحم
في حالات نادرة قد يوصي الطبيب بإجراء استئصال الرحم كاملاً (وهي جراحة لاستئصال الرحم والمبيضين وقناتي فالوب)، حيث يحرم استئصال المبيضين بطانة الرحم من هرمون الإستروجين التي تحتاج إليه للنمو، وقد يكون استئصال الرحم والمبيضين خياراً لأسباب محددة في ألم الحوض عند النساء قبل سن الإنجاب، ولكن عادة لا يوصى به.
***وقد يوصي الطبيب بعلاجات وإجراءات محددة كجزء من علاج ألم الحوض المزمن، وقد تتضمن ما يلي:
- العلاج الطبيعي
قد يحسّن وضع الضمادات الساخنة أو الباردة على البطن، وتمارين التمدد والمساج، وتقنيات الاسترخاء من ألم الحوض المزمن.
وقد يوصي الطبيب، أيضاً، بممارسة تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض، ويمكن لاختصاصي المعالجة الفيزيائية أن يساعدكِ في انتخاب أنواع العلاج هذه وفي تطوير استراتيجيات للتأقلم مع الألم.
في بعض الأحيان، تتركز المعالجة الفيزيائية على نقاط محددة من الألم باستخدام تحفيز العصب عبر الجلد (TENS)، وهي تقنية تساعدكِ في التعرف على العضلات المشدودة، بحيث يمكنكِ تعلم كيفية الوصول لاسترخاء هذه المناطق.
- التحفيز العصبي (تحفيز الحبل الشوكي)
يتضمن هذا العلاج غرس جهاز يسد مسارات الأعصاب وبالتالي لا تصل إشارة الألم إلى المخ، وقد يكون مفيداً في بعض حالات ألم الحوض.
- حقن لمعالجة العضلات
إذا وجد الطبيب نقطة محددة تشعرين فيها بالألم، فقد تستفيدين من الحقن المباشر لدواء مخدر في النقطة المؤلمة (نقطة إثارة الألم). ويمكن للدواء (وهوعادة مخدر موضعي طويل المفعول) أن يوقف الألم ويخفف من الشعور بعدم الارتياح.
*الطب البديل
قد تخفف بعض أنواع العلاج البديلة والتكميلية من آلام الحوض المزمنة.. اسألي طبيبكِ إذا كان يتوجب عليكِ تجربة هذه النهج، وهل يمكنه ترشيح ممارس موثوق به؟
قد يتمكن الطبيب من إخباركِ بمدى قدرة أنواع العلاج هذه في تخفيف الأعراض، اعتمادًا على تاريخكِ الطبي ونتائج الاختبارات، ويمكنه أيضًا أن يخبركِ بأية مخاطر محتملة، اعتمادًا على تاريخكِ الصحي الشخصي.
من الأمثلة على طرق هذا العلاج:
- أساليب الاسترخاءقد يساعد التنفس العميق وتمارين التمدد لمنطقة الحوض على الحد من نوبات الألم، عندما تحدث.
- العلاج بالإبر الصينية
بشكل عام يعتبر هذا من طرق العلاج الآمنة، حيث استخدم العلاج بالإبر الصينية لعلاج العديد من أنواع الألم المزمن. ومع ذلك، فإن فعاليته في علاج ألم الحوض غير مؤكدة.
خلال العلاج، يقوم الممارس بإدخال إبر دقيقة داخل الجلد في مناطق محددة، مؤدياً الى إطلاق الإندورفين (المسكن الطبيعي الموجود في الجسم)، ولكن ما هذهِ إلا إحدى النظريات العديدة حول كيفية عمل العلاج بالإبر الصينية.