كل الأطفال يبكون، ولكن قد يؤثر البكاء عليهم سلبيا، وعندما لا تَجدين شيئا يخفف من بكاء طفلك، فقد تشعرين بالقلق.
ماذا لو كان هناك خطأ ما ولا تعرفينه؟
ماذا لو فقدتِ السيطرة على الأمر؟
المهم، ابذلي ما في وسعك للعناية بطفلك، والاعتراف بأنكِ وصلتِ إلى أقصى ما عندك.
- عندما يبكي طفلك، ابدئي معه بالأمور الأوليةقد يكون الطفل الباكي بحاجة إلى الرضاعة، أو التجشؤ، أو تغيير وضعه أو ملابسه، ومن المحتمل أن يكون الوقت قد حان لأخذ غفوة، أو تغيير وضعيته، أو جلوسه على الكرسي الهزاز، أو ربما يحتاج الطفل الباكي إلى مزيد من الاهتمام.
- عندما لا تتوقف الدموعإذا بدا طفلك بحال جيدة ولكنه استمر في البكاء، فابذلي ما بوسعك كي تكوني هادئة. إذ قد يزداد البكاء سوءا عندما تكونين متوترة أو منزعجة. تذكري أن البكاء لا يضر بأحد - بما في ذلك الطفل.
لكي تظلي مسيطرة على الموقف، يمكنكِ تجربة ما يلي:
أولاً- المحافظة على هدوء الطفل
قرّبي طفلكِ منك وغني له أو تكلمي معه بهدوء. وكرري كلمة أو عبارة هادئة مثل: أنت بخير.
ثانياً- تجربة تدليك الرضيع
إن تدليك الطفل برفق قد يقلل من البكاء ويعزز من الاسترخاء.
ثالثاً- ممارسة الأنشطة البدنية
عندما تسمح حالة الطقس، ضعي طفلك في عربة الأطفال وتجولي به. وقد تضعين طفلك في مقعد السيارة على نحو آمن، ثم تذهبين في جولة قصيرة.
رابعاً- التعبير عن عواطفك
عبّري عما بداخلك عندما تشعرين بهياج. فعندما تقولين هذه الكلمات: أنا محبطة (إما محدثة بها نفسك أو أحد أصدقائك أو أحبائك المتفهمين للأمر)، فقد يساعد ذلك على تخفيف التوتر.
خامساً- طلب المساعدة
اطلبي من زوجك أو أحد أحبائك أن يأخذ دوركِ لفترةٍ للعناية بالطفل. واستفيدي من عروض مجالسة الأطفال التي يقدمها الأصدقاء، أو الجيران الموثوق بهم، أو غيرهم من المقربين لك، واستفيدي من الوقت لأخذ غفوة أو مجرد الاسترخاء.
سادساً- الحصول على فترة استراحة
إذا كنتِ وحيدة، فضعي طفلكِ في مكان آمن مثل المهد أو السرير الخاص به، واتركي طفلك يبكي إلى حين تقضين دقائق معدودات لاستعادة نشاطك في غرفة أخرى.
سابعاً- التحلّي بالواقعية
ذكري نفسك بأنك لن تفشلي مع طفلك، وإذا لم تستطيعي إيقاف نوبة البكاء، فتذكري أنه في بعض الأحيان يبكي الأطفال دون سبب، لذا اتركيه يبكي قليلاً.
ثامناً- معرفة حدودك
إذا كنتِ قلقة بشأن قدرتك على التعامل مع الطفل الباكي، فاتصلي بمقدم الرعاية الصحية، أو خط المساعدة للصحة العقلية للحصول على الدعم. الصقي رقم هاتف المساعدة في الأزمات على الثلاجة أو في أي مكان ظاهر.
تاسعاً- كوني لطيفةحين لا يمكنك تهدئة طفلك الباكي، فقد تميلين إلى تجربة أي شيء لإيقافه عن البكاء. لا بأس بأن تحاولي طرقا جديدة، ولكن لا تهزي طفلك أبدا، فعضلات رقبة الطفل الصغير ضعيفة، وغالبا ما يعاني الطفل للوصول إلى دعم مناسب لرأسه. وعندما تهزين طفلك نتيجة الإحباط الشديد، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث عواقب وخيمة تتضمن:
- العمى
- تلف في الدماغ
- التأخر العقلي
- الهز الشديد جدا قد يهدد حياته، أو يعرضه لخطر الموت.
إذا واجهتك صعوبة في التحكم في مشاعرك أو التكيّف مع مسؤولية الأمومة، فاطلبي المساعدة المناسبة. ولربما يعرض مقدم الرعاية الصحية لطفلك إحالته إلى استشاري، أو غيره من مقدمي خدمات الصحة العقلية.
أخيراً، تذكري أن عنايتك بنفسك هي أفضل وسيلة للعناية بطفلك.