برلين - رويترز
12 يونيو 2016
تحذّر نشرات الأدوية أحياناً من أنها قد تسبب مشكلات في النوم، لكن دراسة ألمانية جديدة تشير إلى أن هذه العقاقير لا تسبب اضطرابات في النوم لدى معظم الناس.
وقالت آنا تيريزا ليهنتش من جامعة دوسبيرغ إيسن في ألمانيا، التي قادت فريق البحث في رسالة بالبريد الإلكتروني: "اضطرابات النوم مشكلة متكررة خاصة لدى كبار السن، وأردنا أن نعرف ما إذا كان ذلك يرجع إلى تناول أدوية تسبب هذه الحالة".
وأشارت إلى أنه خلال التجارب السريرية يتم فحص الأدوية في ظل بروتوكولات صارمة، ما قد يختلف عن الحياة العادية.
ولمعرفة ما إذا كان يمكن تعميم التحذيرات الخاصة باضطرابات النوم على جميع المرضى، جمع الباحثون بيانات أربعة آلاف و221 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاماً من مدن بوخوم وإيسن ومولهايم في ألمانيا.
وشملت البيانات أسماء الأدوية التي يتناولها المشاركون، وما إذا كانوا يستيقظون مبكراً، وإذا كانوا يعانون من صعوبة في النوم أو في الاستمرار فيه. واستخدم الباحثون معلومات عن كل عقار كي يبلغوا المرضى باحتمال تعرضهم لمشكلات في النوم.
وقالت ليهنتش: "وجدنا أن العقاقير التي تعتبر مسببة لاضطرابات النوم، ليست عامل المخاطرة الرئيسي في هذه الاضطرابات لدى الناس العاديين".
ووجد الباحثون أنه حتى تناول عدد من العقاقير التي قد تسبب متاعب في النوم ربما لا يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة.
وذكرت ليهنتش "مع ذلك قد يعاني مريض معين من اضطرابات النوم بسبب الأدوية خاصة أدوية أمراض الجهاز العصبي المركزي".
ويقول الدكتور سانجيف كوثار، مدير برنامج نوم الأطفال في مركز "إن.واي.يز لانغوان" الطبي في مدينة نيويورك، إنّ "من بين أوجه القصور في الدراسة أن النتائج تستند إلى تقارير ذاتية من المشاركين، وليس إلى أجهزة ترصد النوم".