يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الخلود مبكراً إلى النوم، لذا يحظون بساعات نوم أقل مقارنة مع الآخرين، ولكن هل يؤثر هذا على صحتهم؟
توصلت دراسة جديدة عرضت نتائجها في مؤتمر SLEEP 2016 ان الاشخاص الذين ينامون في وقت متاخر عادة ما يكون نظامهم الغذائي غير صحي مقارنة بغيرهم.
ووفقا للمركز الامريكي للوقاية من الامراض والسيطرة عليها CDC فان شخصا من كل ثلاثة امريكيين لا يحصولن على ساعات نوم كافية. في حين ان على البالغين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18- 60 عاما النوم لسبع ساعات على الاقل في الليلة من اج الحفاظ على صحة جيدة.
وكانت قد وجدت ابحاث علمية سابقة علاقة ما بين قلة النوم وارتفاع خطر الاصابة بعدد من الامراض والمشاكل الصحية المختلفة، من اهمها:
- السمنة
- مرض السكري
- امراض القلب
- ضغط الدم المرتفع
- السكتة الدماغية
- مشاكل نفسية.
حيث اشارت الدراسات السابقة ان الاشخاص الذين ينامون لساعات قليلة يملكون مؤشر كتلة جسم اعلى من غيرهم، ويكونون اقل انخراطا في النشاطات البدنية، بالاضافة الى اتباعهم لنظام غذائي غير صحي.
كيف جرت الدراسة؟
قام الباحثون باستهداف 96 بالغا في حالة صحية جيدة، باعمار تراوحت ما بين 18- 50 عاما، ويحصلون على ساعات نوم تصل الى 6.5 ساعة او اكثر.
وتم مراقبة وتتبع المشتركين لمدة سبعة ايام، واستخدموا جهازا لقياس ساعات النوم بدقة بالاضافة الى توزيع استمارات تضم اسئلة حول النمط الغذائي والاطعمة المتناولة من قبل المشتركين.
وبعد تحليل المعلومات، اخذ الباحثون بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة مثل الجنس والعمر وجودة وساعات النوم لدى جميع المشتركين.
ووجد الباحثون ان تاخر ساعة الخلود الى النوم لم تعمل على زيادة مؤشر كتلة الجسم بالضرورة او كمية السعرات الحرارية المتناولة او النشاط الجسدي بشكل مباشر، بل ارتبطت بانخفاض جودة الاطعمة المتناولة، وزاد الاقبال على الاطعمة والوجبات السريعة.
وافاد الباحثون ان هذه العلاقة تعني بشكل اخر ارتفاع خطر الاصابة بالسمنة نتيجة انخفاض ساعات النوم لدى بعض الاشخاص، بالتالي الحفاظ على قواعد صحية تساعد الاشخاص في الخلود الى النوم باوقات محددة والابتعاد عن استخدام الهواتف الذكية قبل النوم قد يساعد في الحصول على ساعات نوم اكثر وبجودة افضل.