عسر المزاج هو أحد أشكال الاكتئاب الخفيف، ولكنه طويل المدى (مزمن)، وعادة ما تستمر الأعراض لمدة عامين على الأقل، وغالبًا ما تستمر لمدة أطول من ذلك، فهل هناك دور للطب البديل؟ وكيف يمكن الوقاية من هذا الاضطراب؟
* الطب البديلتأكد من أنك تتفهم المخاطر والفوائد المحتملة في حالة اللجوء إلى العلاجات البديلة أو العلاج التكميلي، وتذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لا تنظم تسويق المكملات الغذائية العشبية، ولذا لا يمكنك التأكد دومًا مما تتناوله من هذه المكملات أو معرفة ما إذا كانت آمنة أم لا، ويمكن لبعض المكملات العشبية أيضًا أن تتعارض مع أدوية معينة موصوفة من الطبيب أو تسبب تفاعلات خطيرة.
فعلى سبيل المثال، تستخدم نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب، برغم أنها في الولايات المتحدة لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء لاستخدامها في علاج الاكتئاب، إنها قد تفيد في حالات الاكتئاب الخفيف أو المتوسط مثل عسر المزاج، ولكن الأدلة ليست قاطعة بشكل عام في هذا الشأن، ومع ذلك، ينبغي الحذر عند استخدام نبتة سانت جون إذ إنها يمكن أن تتعارض مع العديد من الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل وأدوية ترقيق الدم وعقاقير العلاج الكيميائي وأدوية فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والأدوية المستخدمة للوقاية من رفض العضو بعد عملية زرعه.
وبالتالي ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات عشبية.
- الروابط العقلية الجسديةيرى ممارسو الطب التكميلي والبديل أنه يجب تحقيق الانسجام بين العقل والجسم للحفاظ على صحتك، وتتضمن الأمثلة على الأساليب العقلية الجسدية التي قد تكون مفيدة لعلاج عسر المزاج ما يلي:
- العلاج بالإبر الصينية.
- ممارسة اليوجا أو تاي تشي.
- التأمل.
- التخيل الموجه.
- العلاج بالتدليك.
- أساليب الاسترخاء.
- العلاج بالموسيقى أو الفن.
- الممارسات الروحانية.
بشكل عام، لا يكون الاعتماد على هذه العلاجات فقط كافيًا لعلاج عسر المزاج، ولكنها قد تكون مفيدة عند استخدامها بجانب الأدوية والعلاج النفسي.
* التكيف والدعم
قد يكون التكيف مع عسر المزاج أمرًا صعبًا إذ قد يكون له ذاك الأثر الصعب على حياتك، يصعّب عسر المزاج من الانخراط في السلوكيات والأنشطة التي قد تساعد في منحك شعورًا أفضل، وينبغي مراعاة الإرشادات التالية بجانب العلاجات التي يوصي بها الطبيب أو المعالج:
- ركز على أهدافك
فالتعامل مع عسر المزاج يمثل عملية مستمرة، ضع أمامك حافزًا من خلال التذكر الدائم لأهدافك.
- حاول تبسيط حياتك
قلل من الالتزامات متى أمكن وحدد جداول معقولة للأهداف.
- احتفظ بدفتر يوميات
استخدم دفتر اليوميات للتعبير عن الألم أو الغضب أو الخوف أو غيرها من المشاعر.
- اطلع على الكتب المشهورة عن المساعدة الذاتية، والتي يوصي بها الطبيب أو المعالج. واستخدم تلك الكتب باعتبارها أداة للمناقشة أثناء العلاج.
- لا تنعزل عن المحيطين بك
جرّب المشاركة في الأنشطة واجتمع مع العائلة أو الأصدقاء بشكل منتظم.
- انتبه لنفسك
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومارس بعض الأنشطة البدنية واحصل على قسط كاف من النوم.
- انضم إلى إحدى مجموعات الدعم
ابحث عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك، أو على الإنترنت، ويمكن لطبيبك أن يساعدك في الوصول لمثل هذه المجموعات.
- تعلم طرق الاسترخاء والتعامل مع الضغوط
يمكنك تجربة أساليب تخفيف الضغوط، مثل التأمل أو الاسترخاء العضلي التقدمي أو اليوجا أو التاي تشي.
- نظِّم وقتك
ضع خطة ليومك وأنشطتك، حاول البقاء منظمًا، وقد يفيدك أن تعد قائمة بالمهام اليومية.
- تجنب اتخاذ قرارات مهمة عندما تكون محبطًا
تجنب اتخاذ القرارات عندما تشعر بالاكتئاب أو تعاني من صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح.
* الوقايةليست هناك طريقة أكيدة للوقاية من عسر المزاج، ولأن عسر المزاج غالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة، فقد يفيد تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالحالة في الحصول على العلاج المبكر، تتضمن الاستراتيجيات التي يمكن أن تفيد في الوقاية من أعراض عسر المزاج ما يلي:
- اتخذ الخطوات اللازمة للتحكم في الضغط النفسي لزيادة المرونة ولرفع درجة تقدير الذات.
- تواصل مع الأسرة والأصدقاء
خاصةً في أوقات الأزمة، وذلك للتنفيس عن الهموم الشاقة.
- احصل على العلاج عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة للمساعدة في منع تفاقم الأعراض.
- فكِّر في الحصول على علاج للحفاظ على الحالة الصحية لأمد طويل في سبيل الوقاية من الانتكاسات الخاصة بالأعراض.