اضطراب الشخصية الحدية، هو اضطراب عقلي خطير يعرف بـ (Borderline personality disorder)، ويرمز له اختصاراً بـ BPD، كما يدعى "اضطراب الشخصيّة غير المستقرّة عاطفياً"، أو "اضطراب الشدّة العاطفيّة"، أو "النمط الحدّي".
يعاني المصابون به من اضطراب في المزاج والسلوكيات والعلاقات، ولقد أضيف لأول مرة في عام 1980 كمرض قابل للتشخيص، للطبعة الثالثة من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية، وهو الدليل الذي يستخدمه الأطباء النفسيون وأخصائيو الصحة العقلية لتشخيص الأمراض العقلية.
ولقد سمي بهذا الاسم لأن الخبراء اعتبروه في البداية نسخة شاذة، أو حدودية بين الأمراض العصابية والأمراض الذهانية، وذلك لأن المصابين بهذا الاضطراب، وخصوصاً الحالات الأكثر شدة، يعانون أيضاً من نوبات قصيرة من الأمراض الذهانية؛ وعلى الرغم من أن الخبراء، الآن، يعتبرون هذا الاسم مضللاً، ويصنفون الاضطراب على أنه مرض مستقل بذاته، إلا أنه لا يوجد، حتى الآن، اسم أكثر دقة.
ويعاني معظم المصابين باضطراب الشخصية الحدية من الأعراض التالية:
- مشاكل في التحكم في العواطف والأفكار.
- سلوكيات اندفاعية ومتهورة.
- علاقات غير مستقرة مع الآخرين.
- سلوكيات إيذاء النفس والسلوكيات الانتحارية وأحياناً محاولات الانتحار الكاملة.
- كما يعانون أيضاً من اضطرابات مصاحبة مثل الاكتئاب واضطرابات القلق وتعاطي العقاقير واضطرابات الأكل.
ولا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد المصابين في بلداننا العربية، ولكن وفقاً للإحصاءات المستقاة من المسح القومي للأمراض العقلية في الولايات المتحدة الأميركية، وجد أنه في أي سنة بعينها يوجد 1.6 في المائة من البالغين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
وينظر غالباً لهذا الاضطراب على أنه صعب العلاج، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى إمكانية علاجه بفعالية، وتشير أيضاً، الأبحاث إلى أن العديد من المصابين يتحسنون مع الوقت.
* هذه المادة بالتعاون مع مؤسسة مايو كلينك