مايو كلينك
يشير العلماء إلى أن هوس السرقة يدل على تكرار الفشل في مقاومة إلحاح النفس، والذي يحمل الإنسان على سرقة الأشياء التي لا يحتاجها بصفة عامة، والتي لا تساوي إلا قيمة بسيطة عادةً.
يؤكد الأطباء أن هوس السرقة اضطراب خطير يصيب الصحة العقلية، حيث إنه في حالة الفشل في علاجه يمكن أن يؤدي إلى حدوث كثير من الألم الانفعالي، والذي يضر بالمريض وأحبابه.
يرى المختصون أن هوس السرقة نوع من اضطراب السيطرة على الدوافع، بمعنى أنه اضطراب يتسم بمشكلات في التحكم الذاتي في الانفعالات أو السلوكيات.
إذا كان المريض يعاني من اضطراب السيطرة على الدوافع، فإنه يصعب عليه مقاومة الإغراء أو الدافع اللذيْن يحملانه على تنفيذ عمل ينطوي على مبالغة، أو ضرر يلحق بذات المرء، أو بشخص آخر.
إن كثيراً من المصابين بهذا المرض يعيشون حياة الخزي الخفي، وذلك لخشيتهم من طلب الحصول على علاج لاضطراب الصحة العقلية، وعلى الرغم من أنه لا يتوفر علاج تام لهذا المرض، فإن العلاج بواسطة الأدوية أو العلاج النفسي يمكن أن يساعد في إنهاء دورة السرقة القهرية.
* الأعراض
قد تتضمن أعراض هوس السرقة ما يلي:
- العجز عن مقاومة الإلحاح القوي الدافع لسرقة الأشياء التي لا يحتاجها المرء.
- الشعور بزيادة التوتر أو القلق أو الإثارة التي تدفع إلى السرقة.
- الشعور بالسعادة أو الارتياح أو الرضا أثناء السرقة.
- الشعور بالذنب الشديد أو الندم أو احتقار الذات أو العار أو خوف الاعتقال بعد ارتكاب السرقة.
- عودة حالات الإلحاح وتكرار دورة هوس السرقة.
* صفات الأشخاص المصابين
إن المرضى المصابين بهوس السرقة يتصفون في العادة بهذه السمات أو الخصائص التالية:
- خلافاً للص المتاجر، فالمرضى بهوس السرقة لا يسرقون قهراً للكسب الشخصي ولا جراءة ولا تمرداً، ولكنهم يسرقون لأنهم يتعرضون لحالة من الإلحاح القوي الذي يعجزون عن مقاومته.
- بصفة عامة، إن نوبات هوس السرقة تحدث تلقائياً ودون تخطيط عادة ودون مساعدة شخص آخر ولا التعاون معه.
- إن معظم المصابين بهوس السرقة يسرقون من الأماكن العامة، مثل المتاجر الكبيرة والمجمعات التجارية، وبعضهم قد يسرق أصدقاءه أو أقاربه مثل سرقتهم أثناء إحدى الحفلات.
- غالباً ما تكون الأشياء المسروقة عديمة القيمة بالنسبة للمريض بهوس السرقة، بل إن السارق يستطيع تحمل ثمن شرائها.
- في العادة، يخبئ السارق المسروقات في مكان آمن دون أن يستعملها مطلقاً، بل قد يتبرع بالمسروقات أو يمنحها لبعض أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو قد يردها سراً إلى المكان الذي سرقها منه.
- قد تطرأ حالات الإلحاح التي تحمل المرء على السرقة وتتلاشى، أو قد تحدث بشدة زائدة أو منخفضة عبر الوقت.