قد يحتاج المريض لتعديل عوامل الخطر الخاصة بالسكتة الدماغية، وذلك للمساعدة في الوقاية من تكرار السكتة الدماغية، تتضمن الحالات الطبية المرتبطة بزيادة خطر السكتة الدماغية كل من ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وارتفاع الكولسترول، واضطراب التنفس أثناء النوم، والرجفان الأذيني (تذبذب النبض القلبي)، على المريض أن يعرف أن عوامل معينة ضمن نمط حياته يمكن أن تسهم في خطر السكتة الدماغية، بما في ذلك الخمول البدني، وسوء التغذية، والتدخين.
ويرتبط ارتفاع ضغط الدم إيجابيًا بخطر السكتة الدماغية، فعندما يرتفع ضغط الدم، فإن خطر السكتة الدماغية يزداد بدوره، وضغط الدم المثالي المستهدف يقل عن 140/90 مم زئبقي، أو يقل عن 130/80 مم زئبقي في مرضى السكري ومرضى الكلى، وينبغي معالجة ضغط الدم في المرضى ذوي عوامل الخطر المتعددة، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد لتضخم القلب وأمراض القلب.
ويمكن أن يؤدي داء السكري لمرض الأوعية الدموية وقد يسهم في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، ويوجد ضمن طاقم المستشفى من يستطيع مساعدة المريض ليتعلم بخصوص داء السكري إن لم يكن يفهم التوصيات الخاصة بنمط الحياة والأدوية، بالإضافة لمساعدة المرضى الذين شُخصت إصابتهم حديثًا بداء السكري. من المهم للغاية اختبار الجلوكوز في الدم ومراقبته.
وقد تتضمن تعديلات نمط الحياة التي قد تحسن من ضغط دم المريض ومن مستوى الجلوكوز والكولسترول في دمه كل من إنقاص الوزن، وزيادة النشاط البدني، والتقليل من تناول الصوديوم في الطعام (أقل من 2.34 جرام يوميًا)، والإقلاع عن التدخين، ونظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات ومنتجات الألبان منخفضة الدسم ويفتقر للدهون المشبعة.
ويضاعف المرض الوعائي الناتج عن التدخين من خطر السكتة الدماغية الإقفارية والنزف تحت العنكبوتية، ويسهم التدخين كذلك في استفحال باقي عوامل الخطر، كارتفاع ضغط الدم الانقباضي، ويزداد خطر التعرض لجميع أنواع السكتة الدماغية في المريضات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل الفموية وفي المريضات المدخنات بصورة لافتة.
ولكل سكتة دماغية مظهرها الفريد، ولكل سكتة دماغية طريقها الفريد للتعافي. يمكن للدراية بالمضاعفات المحتملة ولمساعدة المرضى في تعديل عوامل الخطر التي تؤدي لتكرار السكتة الدماغية أن تساعد في تقديم رعاية تمريضية شاملة، كل من تعليم المريض وأسرته، ودعم الأهداف، والتواصل مع باقي أعضاء فريق الرعاية الصحية بخصوص احتياجات المريض ومخاوفه له أهميته الحاسمة للوصول لأفضل النتائج.
يفرط الكثير من مرضى السكتة الدماغية في إجهاد أنفسهم عن طريق محاولتهم استئناف أنشطتهم المعتادة عند الخروج من المستشفى، ويؤدي ذلك للإرهاق الفائق والإحساس بتفاقم أوجه القصور الناتجة عن السكتة الدماغية. ويمثل المخ 2% فقط من وزن الجسم، ويستهلك 25% من الجلوكوز الموجود في الجسم، وتزداد احتياجاته من الطاقة عندما يكون المخ في طريقه للتعافي من السكتة الدماغية أو غير ذلك من الإصابات.
وهناك نقاط رئيسية ننصح بها لصحة جيدة أهمها: الحصول على قدر وافر من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول أطعمة صحية، والقيام بالمهمات التي من شأنها أن تمتّع المريض وتدخل السرور على نفسه.