عثر علماء الأحياء الروس في جسم الإنسان وفي نظامه المناعي على بروتينات خاصة قد تصبح مفتاحا لتخليص البشرية من مرض الكلاميديا.
ويقول الأطباء في منظمة الصحة العالمية إن 100 مليون شخص على سطح كوكبنا يصابون كل عام بمرض الكلاميديا بصفته مرضا زهريا خطيرا تتسبب في الإصابة به جراثيم الكلاميديات (Chlamydia Trachomatis).
ويمكن لتلك الجراثيم أن تتوغل إلى داخل خلايا جسم الإنسان وتعيش فيها دون أن تبدي نشاطا واضحا. لكن في حال ضعف المناعة قد تتسبب تلك الجراثيم في الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الإحليل وغيره من الالتهابات التي تسبب بدورها الإصابة بالعمى والعقم.
وقد كشف الطبيب في مركز الطب الكيميائي والفيزيائي بافل بوبروفسكي وزملاؤه من معهد موسكو للفيزياء ومعهد البيولوجيا لدى اكاديمية العلوم الروسية سبيلا لمكافحة هذا المرض الزهري الخطير. وذلك من خلال رصد نظام المناعة لدى الخلايا ورد فعلها على حضور البروتين في جدران الكلاميديات ( Chlamydia Trachomatis ).
ويقول العلماء إن خلايا جسمنا تُنتج مجموعة من البروتينات التي ترد على انتشار الميكروبات العائشة في جدران الخلايا فتنضم إليها وتُخل بنظام تبادل المواد فيها.
ودفع ذلك بهم إلى فكرة استخدام البروتينات نفسها للحد من نمو الكلاميديات.
ووضع بوبروفسكي خلايا الإنسان في محلول يحتوي على كمية محددة من تلك البروتينات ونقل إليها عدوى الكلاميديات. فاتضح أن كمية الجراثيم في الخلايا انخفضت بمقدار 10 أضعاف.
وقال بوبروفسكي إن نتائج هذه الدراسة قد تستخدم فيما بعد لكشف آلية تأثير البروتينات على الكلاميديات.
المصدر: نوفوستي