يُعاني بعضُ الأشخاص من إحساسٍ بطعمٍ معدني في الفم Metallic taste in the mouth من حينٍ لآخر. وتُعدُّ هذه الحالةُ من الحالات غير الشائعة، وهناك سببٌ واضحٌ لحدوثها عادةً.
قد تكون مشكلةُ التَّذوُّق في حقيقتها مشكلةً في حاسَّة الشمِّ أحياناً، أو مرتبطة بها.
أمراض اللِّثَة
أمراضُ اللِّثَة من الحالات الشائعةٌ جدَّاً، حيث تتورَّم اللثةُ أو تصبح مؤلمةً أو تُصَاب بالعدوى، حيث يغلبُ حدوثُ نزفٍ بعد تفريش الأسنان أو استعمال خيط الأسنان، ممَّا يُوِّلِّد إحساساً بالطعم المعدني نتيجة وجود ذلك الدم.
وإذا تُرِكَت الحالةُ من دون علاج، فقد تُصابُ الأنسجةُ والعظام التي تدعم الأسنان أيضاً (تُعرَف باسم التهاب دواعم الأسنان periodontitis). كما أنَّها قد تُولِّدُ شعوراً بطعمٍ كريهٍ في الفم ينجمُ عنه رائحةُ الفم الكريهة ورخاوة الأسنان وخراجات اللِّثَة.
الحمل
تُعاني بعضُ الحوامل من طعمٍ معدني في الفم خلال المراحل المُبكِّرة من الحمل، وذلك بسبب التَّغيُّرات الهرمونيَّة.
كما أنَّه من الشائع إلى حدٍّ ما وجودُ رغبة مُلحَّة في تناول أطعمة مُعيَّنة أو تناول أطعمة مُعيَّنة بشراهة في الحمل، مع فرط الشعور بالروائح.
مشاكل السبيل التنفُّسي
قد تؤدِّي الإصابةُ بالزكام أو التهاب الجيوب الأنفيَّة أو سيلان الأنف النَّاجم عن الحساسيَّة (التهاب الأنف التحسُّسي allergic rhinitis) أو السلائل الأنفيَّة إلى الشعور بطعمٍ معدنيٍّ في الفم.
الآثار الجانبيَّة للمعالجة
هناك مجموعةٌ واسعة من الأدوية قد تؤدِّي إلى الشعور بطعمٍ معدني في الفم كأحد الآثار الجانبيَّة. ومن الأمثلة على ذلك:
● المضادَّات الحيويَّة (مثل ميترونيدازول metronidazole).
● الأدوية المُضادَّة للفطريَّات.
● مضادَّات الهيستامين antihistamines.
● العلاج الكيميائي.
● المُدِرَّات.
● الأدوية الستيرويديَّة.
● لُصاقات النيكوتين.
إذا اشتبه الشخصُ أنَّ دواءً ما يستعمله قد ُسبَّب له إحساساً بطعم معدني، فيمكنه التَّحقُّقُ من ذلك بمراجعة نشرة المعلومات المرافقة للدواء.
علاج السرطان
يُعَدُّ حدوثُ تغيُّراتٍ في حاسَّة الذوق من الآثار الجانبيَّة الشائعة عند استعمال العلاج الكيميائي والإشعاعي في تدبير سرطان الرقبة والرأس، وذلك نتيجة الضرر التي تلحقُ بالبراعم الذوقيَّة taste buds والغدد اللعابيَّة salivary glands.