أثناء سنوات عمرها التي تكون لديها فيها قدرة على إنجاب الأطفال تحتاج المرأة إلى مزيد من الحديد بقدر يفوق ما يحتاجه الرجال. لماذا؟ لتعويض ما تفقده المرأة من عنصر الحديد نتيجة للنزيف الطمثي الذي يداهمها كل شهر. ففي المتوسط، تفقد المرأة حوالي ربع فنجان من الدم مع كل دورة شهرية. وأولئك اللواتي يصبن بنزيف طمثي غزير قد يفقدن قدرا أكبر. وعلى مستوى النساء اللاتي لا يعوضن هذا الحديد المفقود، نجد أن ضياع الحديد مع الدورة الشهرية – مجتمعاً مع نقص الإمداد بالحديد، وكثرة لجوء المرأة للحمية، وانخفاض حجم ما تتناوله من فيتامين ج – يسهم في نقص الحديد وربما في حدوث الأنيميا (فقر الدم).
للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 19 و 50 يبلغ المقدار الغذائي الموصى به من الحديد 18 مليجرامآ يومياً. وأثناء الحمل، تزيد الكمية الموصى بها إلى 27 ملليجراما يومياً. وإذا أردنا أن نجري مقارنة، لوجدنا أن الرجل الذي بلغ سن الرشد (أي 19 عاما فأكثر) يحتاج فقط إلى 8 ملليجرامات من الحديد يومياً.
ومع إدراك سن انقطاع الدورة الشهرية، تنخفض احتياجات المرأة من الحديد وتتعادل مع احتياجات الرجل.
ولكي تحصلي على قدر كاف من الحديد من طعامك، عليك بتناول أطعمة غنية بالحديد مثل اللحم والدواجن، ووجبات الحبوب المدعمة بالحديد، والأرز المزود بالحديد، والبقوليات والبيض المقلب.
استشيري طبيبك بشأن تناول مكملات.
منقول