خلصت دراسة علمية إلى أن الضغط العصبي لدى السيدات يؤثر سلبيا على فرص الحمل لديهن. وقد تسمح هذه الدراسة للسيدات اللائي يعانين من الضغط العصبي اتخاذ خطوات فعالة تجاه تقليل ذلك الضغط لزيادة فرص حملهن.
أظهر بحث علمي أن السيدات اللائي أبلغن عن شعورهن بضغط عصبي أكثر أثناء فترة التبويض، تقل احتمالية حملهن بنسبة 40 في المائة تقريبا في ذلك الشهر عن الشهور الأخرى التي يعانين فيها من شد عصبي أقل. وبذلك تأكد علميا ما كان محل شك من قبل كثيرين على مدى زمن طويل، وهو أن ارتفاع الضغط العصبي لدى النساء يقلل من احتمالية الحمل.
وذكر موقع "ساينس ديلي"، المعني بشؤون العلم والصحة، أن كيرا تايلور أستاذة علم الوبائيات بكلية الصحة العامة التابعة لجامعة لويزفيل الأمريكية وزملاءها في تلك الجامعة وجامعة إيموري توصلوا إلى النتائج السابقة، وأن نتائج الدراسة نشرت مؤخرا في دورية "جورنال أنالس أوف إيبيديمولوجي".
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بحساب متوسط مستويات الضغط العصبي أثناء كل مرحلة من دورة الحيض على اعتبار اليوم الرابع عشر هو الوقت التقديري للتبويض. ووجد الباحثون أن الأثر السلبي للضغط العصبي على الخصوبة لوحظ فقط أثناء فترة التبويض وثبت صحة ذلك بعد حساب العوامل الأخرى مثل السن ومؤشر كتلة الجسم وتعاطي الكحول وعدد مرات الجماع.
كما أوضحت تايلور أن "هذه النتائج تضيف دليلا أكثر إلى الأبحاث المحدودة للغاية المتعلقة برصد ما إذا كان الضغط العصبي يمكن أن يؤثر على الخصوبة. وتشير النتائج ضمينا إلى أن السيدات اللائي يرغبن في الحمل يمكن أن يزدن من فرصهن من خلال اتخاذ خطوات فعالة تجاه تقليل الضغط العصبي مثل ممارسة الرياضة أو الاشتراك في برنامج خاص بكيفية التغلب على الضغط العصبي أو التحدث إلى خبير صحي.